أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد محمود سلام يكتب: أحلام "يوسف" الذبيح

الخميس، 16 أكتوبر 2014 10:12 م
أحمد محمود سلام يكتب: أحلام "يوسف" الذبيح طفل مقتول - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب عنه بدمع ثخين وحُزن من الصعب أن يظل دفينا.. أكتب عن طفل فى عُمر الزهور فى التاسعة من عمره ذهب لمدرسته بقلب مفعم بالسعادة، متمنيًا أن يحقق مبتغاه فى الحياة بحسب روايته لوالده، وقد تمنى أن يكون طبيبا أو مهندسا.. وتشاء الأقدار أن يطلب منه زميله الجالس بجواره بأن يغلق النافذة وقد لبى واقفا ليغلقها فإذا الزجاج يتناثر ليسقط فوق رأسه "ليُنحر" فى الحال.. ذاك هو "الطفل" يوسف "ذبيح مدرسة عمار بن ياسر بالمطرية بالقاهرة، وقد لقى ربه فى مشهد مروع لينتهى الحلم إلى رحيل صادم أبكى القلوب وكم يعز القول بأن الأرواح لدى ذوى الضمائر الميتة لا قيمة لها وقد تنقل والد الطفل بابنه مابين ثلاثة مستشفيات، راجيا إنقاذ ابنه وهو ينزف فإذا المستشفيات ترفض استقباله بأسباب ملفقة من بينها حتمية دفع عشرة آلاف جنيه قبل الدخول وانتهى الأمر إلى دخوله للمستشفى، ولكن بعد أن نزف كثيرا ليموت غدرًا من قلوب لاترحم.

ذبيح مدرسة عمار بن ياسر "شهيد" ومن عجب أنه لقى ربه فى مدرسة تحمل اسم أحد الشهداء ألا وهو عمار بن ياسر، الذى استشهد فى معركة صفين، وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى حقه:- إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: على وعمار وسلمان.. أعود للطفل الذبيح وقد تحدث أبوه عن رحلة النهاية ساردا اليوم الأخير للرحيل وأمنيات ابنه التى انتهت برحيله ليُبكى مصر بأسرها، وكان أليما أن يقول الأب:- وقد حكى حلم ولده الذى رواه له صباح يوم الحادث قائلا: "لا أدرى ماذا أقول سوى حسبى الله ونعم الوكيل.. يوسف مات ومعه حلمه الجميل"........ماذا "أقول" بعد ماقاله الأب "المكلوم".. يوسف فى الجنة فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.... سوف تثأر السماء ليوسف الذبيح.. ويستمر الحزن لايفارق حُزنا على "يوسف" الذبيح وكل يوسف فارق أهله لتبقى المرارة لاتفارق حزنا على رحيل فلذة الكبد.. إنا لله وإنا إليه راجعون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

نورا

يا ريت وزير التعليم له قلب وعين

عدد الردود 0

بواسطة:

ادهم

حادث أليم يدل على أن المصرى فى بلدنا ليس له ثمن

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد

الأمن والسلامة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة