أكرم القصاص - علا الشافعي

عفت السادات

الجالسون على "حِجر" الخواجة أردوغان

الجمعة، 17 أكتوبر 2014 09:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما عُرف عن الجواسيس والعملاء أنهم يقومون بعملهم فى الخفاء، حتى لا يقعوا تحت طائلة المحاكمة والفضيحة.. لكن ما نراه اليوم من قادة جماعة الإخوان فاق الحدود، فى التبجح والعمالة والخيانة دون ساتر ودون خجل.

إننى فى الوقت الذى أتوجه فيه باللوم على هؤلاء ممن يجلسون على "حِجر" الخواجة رجب طيب أردوغان فى تركيا ولا شاغل لهم إلا التخطيط فيما يضر مصر والتحريض على هدم الدولة، أرانى مشفق على ما وصلوا إليه من إفلاس فكرى انعدمت فيه قيم الوطنية.

أتعجب من هؤلاء الجالسين للتفكير فى محاربة شعب مصر الذى ارتبطوا به وبثقافته وعاداته وتقاليده.. يقفون فى معسكر هو بدون شك المعسكر الخاطئ، وعليهم أن يعوا جيدًا أن لا طاقة لهم بمعاداة شعب بأكمله وأمة تحطمت على أسوارها الجيوش والأعداء على مر التاريخ.

أتوجه فى مقالى هذا إلى هؤلاء الذين طُردوا من قطر التى دافعت عنهم باستماتة فى البداية، وها هم الآن يلجأون إلى جُحر جديد عنوانه "أنقرة"، فى محاولة جديدة لتنفيذ مخططاتهم تلك المرة بمعاونة مجرم يستبيح الدم ويتاجر به.. أتساءل عن مدى فهمهم للواقع وإيمانهم بمستحيلات إعادة عجلة مصر إلى الخلف.. ألم يدركوا أن قطر وغيرها لن يفيدوهم فى شىء وأن مصالح الدول هى المتحكمة فى النهاية؟ ألم يدرك الإخوان حتى تلك اللحظة أن طردهم من قطر من المتوقع تكراره فى تركيا؟

عندما أنظر إلى أحداث الشغب التى يقوم بها طلاب الجماعة فى جامعة الأزهر وجامعة القاهرة وغيرها من الجامعات المصرية، أشفق على شباب راح ضحية فكر تحريضى يدار من الخارج.. إن ما يقوم به قادة الجماعة علانية جريمة تفوق أى جريمة أخرى، وإن كانت هناك مبادرات لفتح قنوات إتصال من أجل إثنائهم عن طريق الضلال هذا، فبالتأكيد لن تتم أو تستكمل فى ظل "عنجهية" الوالى العثمانى!

أيها "الإخوان".. أفلا تعقلون أن أردوغان ونظامه وفكره سيرحل عاجلًا أو آجلًا ولن يديم لكم أبد الدهر؟.. أفلا تعقلون تغير مواقف الدول الغربية تجاه قضيتكم المزعومة التى حاولتم وأنفقتم المليارات لتدويلها؟.. أفلا تعقلون أن مصر الآن تسير بخطى ثابتة نحو إعادة تدعيم اقتصادها برؤوس أموال الشعب الذى أظهر مدى استعداده للتضحية فى سبيل رفعة وطنه؟.. أفلا تعقلون أن استعادة المكانة الإقليمية للدولة المصرية قد بدأت بالفعل؟

لم أكتب اليوم لمجرد الكتابة، بل للتحذير من مغبة انغماسكم فى طغيانكم الحالى.. غير سبيل الدولة والتعايش بين أبنائها ومؤسساتها، لا سبيل لكم. نقطة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مطلوب الحسم - لقد فقد الاخوان كل رصيدهم فى الشارع المصرى واصبح الشعب كارها لهم عن اقتناع

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل محمود

سبنى أعيش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة