أكرم القصاص - علا الشافعي

د. عبدالنبى مرزوق يكتب: مؤامرة على النظام القديم

الجمعة، 17 أكتوبر 2014 04:21 ص
د. عبدالنبى مرزوق يكتب: مؤامرة على النظام القديم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ ما يقرب من شهر مضى انتهت أعمال مكتب تنسيق الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث للعام الدراسى 2013 – 2014، وقد كانت النتائج صادمة لكثير من أولياء الأمور مابين ارتفاع الحدود العليا لكليات القمة وارتفاع الحدود الدنيا لكليات المؤخرة والمعاهد العليا، ولعل أبرز ما يشين أعمال التنسيق الإلكترونى هذا العام ما ظهر من مشاكل عديدة وتفرقة واضحة وتمييز صارخ بين طلاب النظام الحديث على طلاب النظام القديم، (الذين هم أولى بالرعاية والاهتمام) دون تبرير لهذا القرار، الذى يتعارض مع المبادئ الدستورية والقواعد القانونية، التى تنظر إلى المواطنين على حد سواء لهم مالهم من الحقوق وعليهم ما عليهم من الواجبات وخلاف هذا يعد إخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص، مما يشعر من تضرروا من القرار بالظلم وعدم المساواة.

شروق طالبة حاصلة على شهادة الثانوية العامة الشعبة الأدبية (نظام قديم) بمجموع درجات 205، وقد تم ترشيحها إلى المعهد العالى للإدارة بالمنزلة- محافظة الدقهلية، علما بأنها من سكان محافظة الجيزة، وقد حاولت جاهدة وأسرتها التحويل لمعهد مناظر بنطاق سكنها بالجيزة أو القاهرة إلا أن كافة المعاهد المناظرة والأقل منها رفضت التحويل إليها، حيث إن الحد الأدنى للقبول بها يتعدى مجموع درجاتها فى حين أنه يسمح لطلبة النظام الحديث بالتحويل لما يزيد على مائة معهد عال ومتوسط عند ذات الحد الأدنى لمجموع الدرجات (205 درجات)، وبعد أن باءت كافة المحاولات بالفشل تقدمت بالتماس إلى الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالى بتاريخ 28/9/2014، تحت رقم 3011 وبتاريخ 30/9/2014 أحاله سيادته إلى السيد الأستاذ وكيل أول الوزارة والمشرف على قطاع المعاهد العليا والفنية لاتخاذ مايلزم تحت رقم صادر 832 إلا أن سيادته وبتاريخ 12/10/2014 أبدى الرأى بأن الأمر يتعارض مع الحدود، التى وضعها مكتب التنسيق وأقرها المجلس الأعلى للجامعات، وهو أمر معلوم سلفا، بعد ذلك تقدمت بذات الالتماس إلى معالى رئيس الوزراء تلتمس فيه بإمكانية التحويل إلى أحد المعاهد الخاصة القريبة منها بدلا من تكبد عناء السفر اليومى لمسافة تزيد على 250 كم أو تقيم فى سكن غير آمن لا يستطيع أحد من المسئولين تحمل عواقبه وتبعاته.

خطوة أخيرة بقيت أمام شروق وزميلاتها وهو اللجوء إلى القضاء للحكم بعدم دستورية هذا القرار، الذى لم يراع مبدأ المساواة بين المواطنين باعتبارهم بنى وطن واحد، ففى الوقت الذى تعانى شروق وزميلاتها تكلفة ومشقة السفر من ساعات الفجر الأولى حتى تلحق بمحاضرتها فى التاسعة صباحا بمدينة المنزلة ينعم المسئول متخذ هذا القرار بنوم عميق دون حساب أو مساءلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة