أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن مجدى أيوب يكتب: شخصنة الأمور فاقت الحدود

السبت، 18 أكتوبر 2014 08:02 ص
أيمن مجدى أيوب يكتب: شخصنة الأمور فاقت الحدود صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شىء بصراحة فاق الحدود والتوقعات فى كل أمور حياتنا عندما نتكلم فى أى قضية نبحث عن فلان هو السبب فى هذه المصيبة، ونحن منها براء نبحث عن شماعة نعلق أخطاءنا دائما، نعيش جو المؤامرة بكل تفاصيلها ولا نفكر ولو لحظة واحدة مع أنفسنا عن الأسباب الحقيقية وراء كل ما يحدث وأن المشكلة فى النظام والمنظومة ككل كقضية متكاملة لها أبعادها المتراكمة.

ويجب أن نبحث عن أسباب المشكلة من جذورها على أرض الواقع وليس من خلال الورق مثلما يفعل رئيس الوزراء إبراهيم محلب "راجل شغال على الأرض بينزل وبيشوف بنفسه وده مهم فى الإدراة التى نفتقدها"، ودائما العاطفة والكراهية التى تقودنا إلى هذه الازدواجية "زى المثل اللى بيقول مراية الحب عمية"، "فى ثانية ممكن أحب فلان فى موقف معين وفى لحظة ننقلب عليه وممكن العكس".

يظل العناد والإصرار على الانحياز لفكرة معينة وشخص معين حتى لو هو خطأ وكل تصرفاته خطأ والتبرير جاهز، ويقولك مبادئ والأيديولوجية، ويدخلك فى سكك ومتاهات وتقوله "ياعم شوف الغرب بيتعامل معاك إزاى" مثال حى لازدواجية التعامل والرسائل ينادون بحقوق الإنسان والحريات والديموقراطية، وعندما تحدث مظاهرة لدى تركيا ومصر يغض الطرف عن تركيا أما مصر فالتقارير تطلع ومنظمات وإعلام يتكلم، وعندما ترتكب مذابح ضد المسلمين والمسيحيين والإرهاب فى العراق وسوريا وليبيا وفيلم داعش وقصته المعروفة أنه صنيعتهم، وعندما تحدث عندهم مظاهرات كيف يتم التعامل معها قوة قانون تحترم لا تهاون، أما هنا لا نحترمه والتبرير جاهز لدى "نشطاء السبوبة"، وحتى على هؤلاء ذوى الحناجر لا تسمع سوى صوت نفسها ولا تحترم الرأى الآخر، ومصر عندما تنادى بأنها فى حرب حقيقية ضد الإرهاب بكل أشكاله فكرى ومادى وإنسانى وتحريضى يتم غض البصر ولا يتم الاعتراف بأن الإخوان أساس الفكر التكفيرى لأن ذلك اعتراف منهم بأن الإخوان أداة من أدوات تقسيم الشرق الأوسط واستغلوا حبهم للسلطة والأنانية وحلم الخلافة المزعوم وغباءهم لتقسيم الناس بدعوى أنهم يحملون راية الإسلام وربنا فى كتابه الكريم بيقول {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ).

وما يحدث الآن من استمرار مسلسل العنف والإرهاب سواء فى الشارع والجامعات وللأسف يتم التعامل معها إعلاميا بنفس الصورة الكل يركز على شغب وإرهاب الإخوان وتركيز الصورة عليهم ولا يدركون أنهم "عايزين كده أننا نفضل نذيع وننشر أفعالهم وجرائمهم فى إعلامنا، وإعلامهم الآخر يضخم الصورة على أنها غضب شعبى من الطلاب، ومصر غير مستقرة وهم كام واحد اللى عامل دوشة هل ملايين كالتى خرجت ضدهم لماذا لا يتم عرض صورة أخرى للجامعات والطلبة منتظمون فى دراستهم وعرض لقاءات معهم للتنديد بهذه الأفعال وعرض أنشطة أخرى لهم".

لماذا نتعامل دائما سواء كصحافة أو إعلام أو مواقع تواصل على رد الفعل "شاطرين نعلق وننساق إلى طرف لا يريد لك الخير وحكاية الموجة الخضراء بعد الصوابع الصفرا نفس الحركات"، لماذا دائما لا نكون نحن الطرف الأقوى وصاحب الفعل لأننا بالفعل الأقوى كإرادة شعب اختار حريته واختار أرضه أن لا تستباح أو تغتصب من أى فصيل يحتكر السلطة أو تكون مصر مسرحا للجماعات الإرهابية أو رفض هذا الشعب كل ذلك، ولكنها ربما حينما تعود إلى عاداتها القديمة نبحث عن خلافتنا ونكبرها ونخون بعض ونتهم بعض وصدق الرئيس السيسى حينما تحدث إلى الإعلام بضرورة إغلاق كل نقاط الخلاف والبحث عن نقاط الاتفاق "علشان نتفق مع بعض" ونعرض الإنجازات التى تمت والمشروعات القادمة كقناة السويس الجديدة والمثلث الذهبى واستصلاح الأراضى وترسيم المحافظات، ولابد من وجود قانون قوى وتشريعات عاجلة لمحاربة الفساد وتنمية الاستثمار لأن الإعلام ومواقع التواصل بكل أشكالها لاشك أنها تلعب دورا هاما لدى الرأى العام.

ولكن أيضا المواطن المصرى "ابن البلد" كان له دور كبير لما يحدث وحدث، وبالتالى أرجو وأتمنى أن نفكر ونقرأ جيدا ونتعلم من دروس التاريخ البعيد والقريب والحالى وما يحدث فى مصر "ولا نتريق" ونقول أحسن من سوريا والعراق وأهل سوريا يتمنون أن يكون لديهم جيش مصر لأن الأمن والأمان ثمنه غالى جدا وهذا ما يعرفه جيدا "المواطن الغلبان اللى مش لاقى ياكل واللى احنا دايما ظالمينه ولانتحدث عنه سوى بالكلام فقط أما الفعل مفيش"، فالشيخ الشعرواى له كلمة مشهورة "إذا وجدت فقيرا فى بلد فاعلم أن هناك غنيا سرق ماله"، وفى صلاتنا كل يوم نقف صفوف متراصة مترابطة ولكن بعد الصلاة نتفرق ليتنا نتحد ونترابط وتكون قلوبنا وعقولنا أكثر مرونة ورقى واتحاد وقوة أمام ما يحاك ضد بلدنا وضد حياتنا الشخصية والتى جزء من المجتمع الأكبر الذى نعيش فيه ونعمل كقلب رجل واحد بدون أنانية أو سلبية أو شخصنة ونصلح من أنفسنا.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة