فوزى فهمى محمد غنيم يكتب: الأطفال هم الأمل وبهم تنهض الأمم

السبت، 18 أكتوبر 2014 06:12 م
فوزى فهمى محمد غنيم يكتب: الأطفال هم الأمل وبهم تنهض الأمم أطفال - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأطفال يولدون بقدرة طبيعية وغير إرادية على الإبداع والتخيل، للأسف فإن البيئة المحيطة هى التى من شأنها إما تشجيع هذه القدرة أو كبتها.

الإبداع والتخيل يساعدان على تنمية العلاقة بين الآباء والأبناء حيث يتركان مجالا للأطفال ليعبروا عن المشاكل التى تواجههم فى المدرسة أو مع الأصحاب أو غيرهم.

يعتبر الأطفال طلائع أى أمة وصناع مجدها وهم الركيزة التى يتكئ عليها المجتمع فى سبيل نهضته وتطوره.
ما أجمل الطفولة تجد فى ابتسامتهم البراءة وفى تعاملاتهم البساطة.. لا يحقدون ولا يحسدون وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون.

فالطفل هو رجل الغد ورمز المستقبل لذلك فهو فى حاجة إلى الكثير من الاهتمام. لذا فحقوق الطفل من أوائل الأشياء التى ينبغى أن يتبادر على أفكار المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان، من أجل تمكين الأطفال من أن ينعموا بطفولة سعيدة. لقد التفت العالم المتمدن ومنذ وقت مبكر إلى خلق الوسائل من أجل حماية الطفل، فسعى إلى وضع مجموعة من الاتفاقيات والتى تستند إلى أنظمة قانونية وتقاليد ثقافية متنوعة تشكل مجموعة من المعايير والالتزامات المتفق عليها وغير الخاضعة للتفاوض (هذه المعايير يطلق عليها غالبا حقوق الإنسان).

ينبغى على المشتغلين فى مؤسسات المجتمع المدنى والمدافعين عن حقوق الإنسان إدراك حقيقة المفهوم الشامل لحقوق الإنسان وأنه عبارة عن حزمة متكاملة. لذا فمن الضرورى بمكان تجنب الوقوع فى فخ التركيز على حق وإغفال آخر، فلابد من بعض الاهتمام بحقوق الطفل، لما يشكله الطفل من أهمية فعلى مؤسسات المجتمع المدنى العمل على نشر الوعى والفهم لمبادئ حقوق الطفل بين أوساط الأطفال وتشجيع التثقيف لحقوق الإنسان والمبادرة بإنشاء منابر للأطفال ليتمكنوا من خلاله المشاركة فى المجتمع.. آن الأوان أن يدرك الجميع أنه لابد من عمل المزيد لخلق واقع جدير بالأطفال، واقع يكون الطفل فيه هو المحور الرئيسى وغاية كل الغايات.

ومن ناحية أخرى، فقد حذرت اليونيسيف فى الكثير من تقاريرها من تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع والتى تصاعدت بشكل سريع بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن معظم هؤلاء الأطفال يتعرضون لمعاملة سيئة ومعظمهم يقبل على إدمان المخدرات وارتكاب الجنح. لقد فشلت الحكومة وشركاؤها فى مؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال الطفولة.

وقد تم التوافق على خلق واقع جدير بالأطفال خالٍ من الفقر والجوع، بجانب العمل على إتاحة تعليم ابتدائى للجميع ووقف نزيف وفيات الأطفال وتحقيق المساواة بين الجنسين وتحسين صحة الأمهات.

وعلى الحكومة أن تعى بأن حماية الطفل لا تقتصر فقط على سن التشريعات (بالرغم من أهميتها).

الأطفال هم سر الحياة ورمز الأمل.. الأطفال معلمون صغار.. بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة