أكرم القصاص - علا الشافعي

أشرف عبدالعزيز إمام يكتب: كان لى حلمًا

الأحد، 19 أكتوبر 2014 10:02 ص
أشرف عبدالعزيز إمام يكتب: كان لى حلمًا شخص يحلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أدغال ليلة عشق مترامية الأطراف، على صفير رياح ذكرى باردة تعصف بكل مشاعرى، تداعب أغصان ذكرياتى المجردة من أوراق الأمل التى ذبلت حنينا وجفت شوقا وسقطت هجرا على أرض أحلامى الصغيرة.. سنوات وعصورا غابرة والحنين إلى حب خال من الشوائب يضاجع الوحدة بقسوة مغتصب، ولايزال الحلم هاربا ويرفض أن يأتى للحياة، لايزال يتخبط بزوايا قلبى ويتعثر بجثث من ماتوا به.. سنوات وقلبى يلح على بأن أرتشف من كأس الحب المارق ويطالبنى بتناول قرص مخدر وإحالة ضميرى إلى النوم المؤقت ليفسح المجال أمام القلب بالحديث بما يريد ويحب ويعشق كيفما يشاء.. إنها أعراض الشوق إلى العاطفة تحتل أجزاء جسد معتل بالحب والحنين.. يصارع ذاكرة مستبدة تسيطر على أيامه بوقاحة مستوطن غاشم.. فهل سأخسر معركتى مع القدر للمرة المائة بعد الألف؟

لايزال العقل يكمل تحقيقه، الذى لن ينتهى إلا بنزف جرح غائر لن يندمل.. فمنذ أن تعالت صرخات قلمى فى دروب السطور قبل أن تتوحش كان لى حلما عندما كان الليل يحتوينى براحتيه، والشمس تؤوينى بخيوطها الذهبية، عندما كان الحب هو الأمان وقتما كان يحيا فينا الإنسان، كنت أحلم بالحب، الذى يغمرنى بالحنان ويحررنى من الطغيان، طغيان النفس ووحشة الزمان، كان لى حلما عندما كان القدر رحيما بلا أنياب يفترس بها أحلامى ويلقيها ممزقة على مفرق التخلى الأخير عن الحب والأوهام والأحلام، ويطالبنى برشفة أخيرة من نهر الهوى، الذى تلوث بالرذيلة ودموع هاربة من محجر اعتاد السيول حتى فى وقت القحط والجفاف وقلبا لايزال ينفطر.. هل حزنا أو ألما.. أم وجعا؟ لا أدرى.. كان لى حلما هاربا من زوايا الزمان ومات حسرة بين الأمل والنسيان.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ريم العسبلى

جميل جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

نوره

مبدع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة