تعيين عبد الحى عزب رئيسًا لجامعة الأزهر تكشف عن شخصيته.. الإمام الأكبر يخصّه باختياره مرتين لرئاسة جامعة مصر الإسلامية بكازاخستان.. ويعتذر عنها خوفا من تهديد الإخوان لزوجته ليتولى جامعة الأزهر

الخميس، 02 أكتوبر 2014 08:23 م
تعيين عبد الحى عزب رئيسًا لجامعة الأزهر تكشف عن شخصيته.. الإمام الأكبر يخصّه باختياره مرتين لرئاسة جامعة مصر الإسلامية بكازاخستان.. ويعتذر عنها خوفا من تهديد الإخوان لزوجته ليتولى جامعة الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مفاجأة عندما أعلن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، عبر صفحته الشخصية فيس بوك باختيار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للدكتور عبد الحى عزب، رئيسا لجامعة الأزهر، لبعد عزب نسبيا عن الإعلام، وربما كانت المفاجأة هى الداعى الوحيد إلقاء الضوء على "عزب" رجل القانون، الذى واجه شغب الإخوان من المدرج الجامعى وحتى عتبة بيته الذى تظاهر أمامه الإخوان منذ شهور وهددوا زوجته الدكتورة مهجة غالب، عميدة الدراسات الإسلامية، حيث وثق فيه شيخ الأزهر مرتين بتعيينه رئيسا لجامعة مصر الإسلامية بكازاخستان منذ شهور واعتذر عنها بعد تهديد زوجته ثم رئيسا لجامعة الأزهر.

ويأتى عزب كثالث قانونى درس بالجامعة فى كلية الشريعة والقانون، وعمل بالنيابة العامة كرجل من رجالات القضاء الدارسين للشريعة والقانون أقوى كليات الجامعة، وتولى رئاسة الجامعة، بعد رؤساء الجامعة السابقين له والمماثلين له فى نفس الظروف وهم الدكتور عبد الفتاح الشيخ رجل القانون، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذى وافته المنية منذ شهور والدكتور أسامة العبد رجل القانون ورئيس جامعة الأزهر السابق، الذى وصل لسن التقاعد منذ شهور قليلة.

من جانبه قال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر الجديد، إنه جند لرئاسة جامعة الأزهر ولم يعين لها مؤكدا اصطفافه هو وقيادات الجامعة وعلى رأسهم نواب رئيس جامعة الأزهر، خلف رئيس الجمهورية وخلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من أجل مصلحة البلاد.

وأضاف عزب لـ"اليوم السابع" أنه سيسعى لتذليل العقبات ودعم العمل بجامعة الأزهر للطالب، الذى قدم للتعلم بإخلاص ودعم منهج الأزهر الوسطى الراسخ منذ نشأته، مشيرا إلى أنه هو ونواب رئيس جامعة الأزهر الأزهر يد واحدة فى خدمة الأزهر داخل وخارج مصر حتى يظل الأزهر شامخا مزدهرا كما عهد العالم به.

وأكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن اختيار الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، للدكتور عبد الحى عزب رئيسا لجامعة الأزهر اختيار فى محله ولقى ترحيب قيادات الجامعة ونواب رئيس الجامعة لكون عزب أحد من يمثلون التيار الأزهرى الوسطى فى مواجهة التشدد.

وأضاف أبو هاشم لـ"اليوم السابع"، أنه كنائب لرئيس الجامعة سوف يكون على رأس المتعاونين مع الرئيس الجديد للجامعة هو وزملاؤه من أجل المصلحة العامة، مضيفا أن الجامعة تتأهب لعام دراسى جديد فى ظل الإدارة الجديدة، التى توقع قدرتها على السيطرة على الأمور، مشيرا إلى تجهيز قاعات الدراسة وتأمين الأسوار للعام الدراسى الجديد.

وأرسل وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة تهنئته للدكتور عبدالحى عزب عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، برئاسة جامعة الأزهر الشريف، متمنيًا له كل السداد والتوفيق وداعيًا الله من جوار بيته الحرام- حسب بيان رسمى- أن يهدى طلابنا وشبابنا لما فيه خيرهم وصلاحهم من تحصيل العلم النافع وتحقيق الخلق الكريم، وأن يكونوا أبناء بررة بوطننا العزيز.

وتمنى الوزير فى بيانه على الطلاب أن يتفرغوا لتحصيل العلم النافع بعيدًا عن أى أعمال لا تتفق وتعاليم ديننا الحنيف وقيمنا المصرية الأصيلة، التى نشأنا وتربينا عليها، مؤكدا أن مصر فى حاجة إلى الطبيب الناجح والمهندس الناجح والمعلم الناجح والخطيب الناجح وإلى جهد كل واحد من أبنائها مهما كانت درجة ثقافته أو إسهامه فى بناء وطنه.

وقال الوزير، نحن فى حاجة إلى البناء ونشر ثقافة البناء والوقوف بحسم فى وجوه الهدّامين أو من يدعمون ثقافة الهدم أو يعملون على نشرها، حتى ننجو ببلدنا وأمتنا العربية ومنطقتنا كلها إلى بر السلامة والأمان بإذن الله تعالى، فبلدنا العزيزة مصر وأمتنا العربية بهما من المقومات البشرية والخيرات والثروات الطبيعية، ما يؤهلهما لأن يكونا فى مصاف الدول والأمم المتقدمة لو أحسنا استثمار هذه الطاقات، وواجهنا بحسم جماعات الإفساد والتخريب.

فيما أعلن الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمى لجامعة الأزهر، وأستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، عن سعادته وترحيبه بتعيين عزب رئيسا للجامعة مؤملا أن تكون فترة رئاسته فاتحة خير على الجامعة، وأن تنعم بالهدوء وتستعيد سكينتها وتتفرغ لمهمتها المقدسة فى نشر الوسطية.

وأكد زارع لـ"اليوم السابع"، أن عزب من كبار الأساتذة ومن أصحاب العلم المنتظر منهم الكثير للجامعة والمتعلقة بهم أمال كبيرة فى رقى الأزهر.

والدكتور عبدالحى عزب عبدالعال، من مواليد عام 1956 بدأ مشواره تلميذا بالأزهر الشريف عام 1961 حينما التحق بالأزهر الشريف واستكمل تعليمه به إلى أن تخرج فى كلية الشريعة والقانون وبدأ مشوراه العملى فى وظيفة وكيل نيابة من 1978 -1980 ثم معيداً بكلية الشريعة والقانون من 1981.

وتولى عزب منصب العمادة فى كليتى الدارسات الإسلامية بالشرقية من 2006 الى 2008 ثم عميدا لنفس الكلية فرع بنى سويف من عام 2008 إلى 2011 وأخيراً عميداً لكلية الشريعة والقانون قبل تعيينه لرئاسة الجامعة.

وألف الدكتور عبد الحى عزب أكثر من 48 كتابا، ومن أشهرها إثبات الجرائم والعقوبات، أسس وضوابط الرخصة عند الأصوليين، الحكم الشرعية والسيكولوجية للطلاق الشرعى والبدعى.

الدكتور عبد الحى عزب متزوج فى عام 1984 من الدكتورة مُهجة غالب أول عميدة منتخبة لكلية الدراسات الاسلامية بالقاهرة، ولديهم 3 بنات وولد
اقترن عزب وزوجته الدكتورة مهجة غالب فى عدة مواقف وأمور منها كونها زوجته ومن نفس التخصص وتوليهما عمادة كلية من نفس التخصص هو للبنين وهى للبنات ومواجهتهما شغب الإخوان، التى وصلت إلى عتبة بيتهما والتظاهر أمام بيتهما وتهديدهما عبر الهاتف ومحاصرة زوجته بمكتبها العام المنصرم.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قرارا منذ شهور قليلة بتعيين الدكتور عبد الحى عزب رئيسا للجامعة المصرية الإسلامية بكازاخستان بترشيح من الإمام الأكبر، الذى يثق به وقام بانتقائه ليمثل الجامعة المصرية الوحيدة خارج مصر على غرار الأزهر ثقة فى أزهريته، والتى تمتلكها الأوقاف وقد أنشأتها على غرار جامعة الأزهر ومالبث أن اعتذر عنها عزب خوفا على أسرته من تهديدات الإخوان بعد تلقى زوجته تهديدات هاتفية فى شهر رمضان الماضى.


رئيس جامعة الأزهر الجديد: جُندت لخدمة مصلحة البلاد فى الداخل والخارج













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة