أكرم القصاص - علا الشافعي

قطر تمول شبكة من الوكلاء لتمويل مقاتلى طالبان ومتمردى الصومال والسودان.. فورين بوليسى: "شبكة الوكلاء" كانت نعمة ونقمة لواشنطن.. وتتحمل مسئولية تقويض استقرار كل مناطق الصراع فى الشرق الأوسط

الخميس، 02 أكتوبر 2014 12:25 م
قطر تمول شبكة من الوكلاء لتمويل مقاتلى طالبان ومتمردى الصومال والسودان.. فورين بوليسى: "شبكة الوكلاء" كانت نعمة ونقمة لواشنطن.. وتتحمل مسئولية تقويض استقرار كل مناطق الصراع فى الشرق الأوسط تميم بن حمد أمير قطر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن قطر ضخت عشرات الملايين من الدولارات من خلال شبكات تمويل غامضة إلى مقاتلى المعارضة السورية المتشددين والسلفيين المتطرفين، وأسست سياسة خارجية تتجاوز وزنها، وبعد سنوات من قبول واشنطن بذلك بل حتى استفادتها من دور الوساطة الذى تقوم به الدوحة أحيانا، فإنها بدأت أخيرا فى الاعتراض.

وتحدثت الصحيفة عن شخص يدعى حسام الذى اعتاد أن يدير لواء بالمعارضة السورية من مطعمه الهادئ خلف أحد مراكز التسوق الفخمة بالدوحة، ويقول حسام إنه فى أوج هذه الكتيبة عامى 2012 و2013 كان لديه 13 ألف رجل تحت قيادته قرب مدينة دير الزور.

وقال لـ فورين بوليسى" إن جزءا من الجيش السورى الحر كان مواليا له.

وحسام هو أحد المغتربين السوريين فى منتصف العمر، يملك العديد من المطاعم فى جميع أنحاء الدوحة التى يتردد عليها الصفوة، ولا يزال بعض من دخله يذهب لدعم الفرق المقاتلة والمدنيين بسلع إنسانية وبطاطين وأطعمة وحتى السجائر.

ويصر حسام على أنه توقف عن إرسال الأموال إلى المعركة فى الوقت الراهن، ويأتى تمويل فرقته على الأقل جزئيا من قطر كما يقول وفق تقدير وزير الدولة للشئون الخارجية خالد العطية، إلا أن الأموال كانت مخصصة لأغراض محددة، فعشرات الألوية الأخرى كانت تحصل على تمويل أولى، وبعضها فقط ظل يحصل على الدعم القطرى مع مرور الشهور. وعندما نفذت الأموال فى منتصف عام 2013، سعى مقاتليه للدعم من مناطق أخرى.

وتصف الصحيفة حسام بأنه شخصية هامشية فى شبكة قطرية واسعة من الوكلاء ذوى الميول الإسلامية تشمل جنرالات سوريين سابقين ومقاتلين فى طالبان وإسلاميين صوماليين ومتمردين سودانيين.

وقد ترك حسام بلده عام 1996 بعد 10 سنوات من الضغوط التى مارستها عليه حكومة حافظ الأسد لتعاطفه مع الإخوان المسلمين، ووجد ملجأ له فى قطر وأقام فيها عمله واتصالاته ببطء.

وعندما اندلعت الحرب السورية وتحول قطر للعداء مع الرئيس الأسد، انضم حسام إلى مجموعة كبيرة من الوسطاء الذين تستدعيهم الدوحة لتنفيذ سياستها الخارجية بدعم المعارضة السورية، ولأنه لم يكن هناك مقاتلين عندما بدأت الانتفاضة السورية، أيدت قطر خطط المغتربين ورجال الأعمال الذين وعدوا بإمكانية حشد المقاتلين والأسلحة.

وعلى مدار الأشهر الماضية، أثبتت شبكة الوكلاء القطرية التى ضمت رجالا مثل حسام أنها نعمة ونقمة للولايات المتحدة. فمن ناحية، لم تتوان واشنطن عن اللجوء إلى اتصالات الدوحة عندما كانت فى حاجة إليها مثلما حدث فى صفقة مبادلة الجندى الأمريكى الأسير لدى طالبان بخمسة من سجنائها فى جوانتنامو. والمفاوضات مع جبهة الصرة للإفراج عن الكاتب الأمريكى بيتر ثيو كورتيس فى أغسطس الماضى.

إلا أن نفس الشبكة القطرية لعب دورا كبيرا أيضا فى تقويض استقرار كل المناطق التى بها مشكلة فى الشرق الأوسط وسارعت من نمو الجماعات الراديكالية والجهادية. وتراوحت النتائج ما بين سىء إلى كارثى فى الدول المستفيدة من الدعم القطرى. فليبيا تشهد حربا بين الميليشيات الممولة بالوكالة، وطغى المتطرفون على المعارضة السورية بعد الاقتتال الداخلى، بينما ساعد تعنت حماس فى إطالة المحنة الإنسانية فى قطاع غزة.

وظل المسئولون الأمريكيون لسنوات مستعدون لتجاهل شبكة قطر بالوكالة، أو حتى الاستفادة منها من وقت لآخر، بينما لم يكن حلفاء الدوحة لديهم نفس الاستعداد.

برنت الصحيفة


موضوعات متعلقة..

سعد الدين إبراهيم: "موزة" تستغرب فشلنا فى مواجهة الجزيرة رغم ريادتنا

مصدر : رئيس مجلس النواب الليبى رفض مصافحة أمير قطر

خبير: أمير قطر يدفع السودان للتحدث عن "حلايب" لإرباك المصريين


تصريحات أمير قطر عن الإخوان تصيب قياداتها بالفزع.. وسياسيون يرونها تغيرا نسبيا فى موقف الدوحة.. كمال الهلباوى: بقاؤهم فى قطر مرهون بعدم مهاجمتهم الدول العربية.. ووحيد عبد المجيد: تصريحات "تميم" طبيعية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة