ألمانيا وفرنسا تسعيان لموافقة أوروبية على الميزانية الفرنسية

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية الأحد، إن ألمانيا وفرنسا تجريان محادثات سرية بشأن صفقة تمكن المفوضية الأوروبية من الموافقة على مسودة الميزانية الفرنسية لعام 2015 حتى على الرغم من عدم وفاء باريس بتعهدات سابقة بخفض العجز.

وقالت المجلة دون تسمية مصدرها، إن الحكومتين تسعيان إلى اتفاق مكتوب ستقدم فرنسا بموجبه إلى المفوضية خريطة طريق مفصلة، لخفض العجز وإجراء إصلاح هيكلى.

وفى المقابل ستتغاضى ألمانيا عن خرق فرنسا المتكرر لتعهدها بخفض عجز الميزانية بحيث لا يتجاوز ثلاثة فى المئة من الناتج القومى وهو السقف المستهدف داخل منطقة اليورو وتعارض أى عقوبات ربما تفرضها المفوضية على باريس.

وستقدم فرنسا مسودة ميزانية 2015 مثار الخلاف إلى بروكسل يوم الأربعاء وتواجه مخاطر بأن تصبح أول دولة فى منطقة اليورو تلقى خطتها المالية رفضا بموجب قواعد جديدة ربما تؤدى فى نهاية المطاف إلى فرض غرامات على باريس.

وقالت دير شبيجل إن برلين لا تريد رغم تأييدها القوى للانضباط المالى أن تثير نزاعا قويا بين مراكز الثقل فى منطقة اليورو.

ونقل عن عضو كبير فى الحكومة الألمانية قوله إنه إذا رفضت المفوضية الأوروبية الميزانية الفرنسية رسميا فإن ذلك "سيحلق ضررا بالغا بالعلاقات الألمانية الفرنسية."

وفى الوقت نفسه فإن تنامى المؤشرات على ركود اقتصادى فى منطقة اليورو يزيد من الضغوط على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاتخاذ موقف أقل صرامة.