أكرم القصاص - علا الشافعي

تعمل إيه لو مراتك بتحب "شحيبر"؟.. حلول ذكية لتجنب تسبب حيوانك الأليف فى مشكلة مع شريكك.. خبيرة: التخلص منه يفاقم الأزمة والتوازن فى الاهتمام صحى للعلاقة

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 06:26 م
تعمل إيه لو مراتك بتحب "شحيبر"؟.. حلول ذكية لتجنب تسبب حيوانك الأليف فى مشكلة مع شريكك.. خبيرة: التخلص منه يفاقم الأزمة والتوازن فى الاهتمام صحى للعلاقة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طلقها يا بيه دى بتحب شحيبر" الإفيه الشهير فى مسرحية "الواد سيد الشغال" هذه المرة تحول إلى نصيحة حقيقية بنكهة ساخرة فى إحدى المشكلات التى عرضتها صفحة للاستشارات العاطفية على الـ"فيس بوك"، بعد أن طلب زوج شاب نصيحة لاستعادة زوجته التى يحبها، ولكنها تطلب الطلاق لأنه تخلص من كلبها بعد أن شعر بالغيرة منه لاهتمامها الزائد به على حسابه، وهى المشكلة التى تكررت أكثر من مرة.

وفى مشكلة أخرى طلبت زوجة شابة نصيحة بهدية مناسبة لاسترضاء زوجها الذى قاطعها لشهر كامل لأنها تخلصت من قطته.
مشكلة الشاب الذى تخلص من كلب زوجته
مشكلة الشاب الذى تخلص من كلب زوجته

وبرغم ردود الفعل الساخرة التى تنهال على مثل هذه المشكلات، والتى يعتبرها البعض "تافهة" إلا أن طبيعة العلاقة الخاصة بين الحيوانات ومحبيها تجعل من هذه المشكلات أزمة حقيقية، وتخلق مثل هذه المواقف فجوة حقيقية بين الطرفين، حسبما تؤكد "هبة سامى" الباحثة والمحاضرة فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه المشكلة قد تمثل عقدة أكبر وهى أن الشريك لا يتفهم احتياجات الآخر ولا يقدر اهتماماته وشغفه بهذا الحيوان، وغير قادر على تقديم الدعم والحب لما يحبه شريكه ولو كان يمقته.

مشكلة زوجة تخلصت من قطة زوجها
مشكلة زوجة تخلصت من قطة زوجها

وترى الباحثة فى العلوم الإنسانية أن مثل هذه المشكلات يقع الخطأ فيها على الطرفين، فالشريك الذى يبالغ فى الاهتمام والتعبير عن مشاعره تجاه حيوانه الأليف، ويخصص له وقت زائد على حساب شريكه الآخر، وفى الوقت نفسه لا يتفهم احتياجات شريكه يقع فى خطأ كبير ويخلق فجوة بين حيوانه والطرف الآخر أيضًا، فضلاً عن أنه يخلق شعورًا بالإهمال والدونية لدى الطرف الآخر الذى يبدأ فى الشعور بالغيرة من الحيوان، ويضع نفسه لا شعوريًا فى مقارنة غير منطقية معه.

والعلاقة هنا بين الشريك والحيوان الأليف تكون غير سوية طالما أثرت سلبًا على التواصل مع البشر، وغالبًا ما تمثل نوعًا من الهروب ومحاولة استمداد الشعور بالأمان تجاه هذا الشيء، وهى الحالة التى تزيد كلما أظهر الطرف الآخر كرهه للحيوان أو عدم تقبله له، وهو ما يقودنا إلى خطأ هذا الطرف الذى يعجز عن تفهم شريكه، ويفكر فى التخلص من هذا الحيوان كى يسترد اهتمام نصفه الآخر، ويبدأ فى العناد ويقول "بالتأكيد سيفضلنى / ستفضلنى عن الحيوان"، فى محاولة لوضع شريكه أمام الأمر الواقع، إلا أن هذا التصرف يفاقم المشكلة بدرجة كبيرة ويضاعف الفجوة بينهما، خاصة إذا كان هذا فى السنة الأولى للزواج حيث لا يزال التفاهم غير كامل بين الطرفين.

نصائح لإدارة الموقف بذكاء

وتضيف "هبة سامى"، المحاضرة فى علوم التغيير، إن التخلص من الحيوان الذى يتعلق به الشريك يبدو حلاً سهلاً ولكنه الأسوأ على الإطلاق ولا يساهم فى حل المشكلة، وقدمت 8 نصائح لإدارة مثل هذا الموقف بذكاء والخروج منه بدون أى خسائر للطرفين:

1- المصارحة فى الحديث عن الاحتياجات بين الطرفين، ومواجهة الآخر بالأشياء الجيدة والأخرى المزعجة التى تصدر عنه.
2 - التعبير عن الاهتمامات بطريقة سوية، بمعنى أن يكف الشريك عن الإعلان عن أن هناك شيئا أهم عنده من الآخر، أو أن الأشياء التى تتعلق بحياته قبل الزواج أهم منه، وهو ما يحدث بالتصرفات أو بالكلمات الصريحة أحيانًا.
3-إذا واجه الزوجان مشكلة يجب أن يتحملا مسؤوليتها معًا، ويحاولان حلها ببعض التضحية وبالكثير من التفاهم والتفهم لاختلاف الشريك.
4- تقبل الاختلاف فى الآراء والمشاعر وعدم تحويله إلى خلاف شديد، وتفهم أن هذا شيء طبيعى
5- خلق اهتمامات مشتركة بين الزوجين
6- مشاركة ودعم الشريك فى اهتماماته الشخصية، ويخصص كل طرف بنفسه وقتًا لتحقيق هذا ولإظهار تقديره وحبه لتصرفات واحتياجات الآخر.
7- اختيار الطرق الصحيحة للتعبير عن رفضى لشىء، بالتفاهم وليس الحرمان أو المنع، لأن العند يوصل لطريف مسدود، ومحاولة خلق نقطة التقاء.
8- حسن تقدير الموقف، وفهم أن الزواج شركة، وإدراك معنى "شريك الحياة" وهو من يشاركنا حياتنا بكل الاختلافات بيننا وضرورة تقبله وعدم الحكم على الآخر ومشاعره بطريقة خاطئة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة