مؤلف فصل التاريخ الحديث بالثانوية العامة لـ"شريف عامر":23 يوليو الثورة الوحيدة فى مصر..و25 يناير و30 يونيو حركتان شعبيتان وأطلقنا عليهما ثورة مغازلة لعواطف الجماهير..وصباحى وسعد زغلول ناشطان سياسيان

قال الدكتور عاصم الدسوقى، مؤلف فصل ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى كتاب تاريخ الثانوية العامة، إن 25 يناير و30 يونيو حركتان شعبيتان وليستا ثورتين وفقا للنظرية العلمية التاريخية، مضيفًا أننا نطلق عليهما ثورتين مغازلة لعواطف الجماهير.

وأضاف الدسوقى خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر، أننا لا يمكن أن نطلق على 25 يناير و30 يونيو ثورة لأن الثورة تغيير تبدأ بالانقلاب على الحكم والثوار يستلمون مقاليد الأمور ومن ثم يبدأون فى تحقيق شعارات الثورة، أما ما حدث فى يناير ويونيو هو إسقاط رأس النظام مع استمرار النظام.

وأوضح الدسوقى أن أهداف الحركة الشعبية فور تحقيقها تتحول من حركة إلى ثورة، وأهداف 25 يناير و30 يونيو ما زالت قيد التحقيق، وإن لم تكن ثورة يوليو استطاعت تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية لأصبحت انقلابًا وليست ثورة.

وتابع الدسوقى أن الثورة الوحيدة فى تاريخ مصر هى ثورة 23 يوليو لعام 1952 لأنها بدأت بانقلاب على الحكم ثم تولى الثوار بعدها مقاليد البلاد، أما ثورة 1919 كانت تنادى بالاستقلال التام أو الموت الزؤام ولم يتحقق الاستقلال وساد الموت الزؤام وظلت مصر تحت الحماية البريطانية، وكذلك ثورة عرابى انتهت باعتقال وحكم أحمد عرابى وتم نفيه بعد مهاجمته للخديوى.

وأشار الدسوقى إلى أن ما ذكره بمنهج الثانوية العامة ما هو إلا نقل للوقائع وليس تحليلاً لها، لافتًا إلى أنه ذكر اسم محمود بدر كمؤسس لحركة تمرد لأن ذلك ما هو معلن للجميع ومتفق عليه أما عند ذكره لحركة كفاية فلم يذكر اسم جورج إسحق لأنه غير معلن.

ووصف مؤلف فصل ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى كتاب تاريخ الثانوية العامة حمدين صباحى وسعد زغلول نشطاء سياسيين لأنهما لم يؤسسا أحزاب سياسية، مشيرًا إلى أنه توقف بالأحداث فى المنهج عند تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لرئاسة الدولة.