أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود السيد يكتب: الإعلام وروح الثورة

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 12:03 ص
محمود السيد يكتب: الإعلام وروح الثورة ثورة 25 يناير أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لما كانت الثقافة هى القدرة على إبداء الرأى، وكان للثقافة أدوات كثيرة منها التعليم كأداة مهمة وخطيرة يتحدد بها مستقبل الشعوب، ومن أدوات الثقافة أيضا.. الفن بكل أشكاله وألوانه من سينما ومسرح وفن تشكيلى، وتأتى الآداب فى المرتبة الأولى كأداة هامة من أدوات الثقافة بكل فنونها، الرواية والقصة القصيرة والمسرحية وقصيدة الشعر، كل تلك الفنون تعكس حالة المجتمع الاجتماعية والسياسية والدينية، فتبث القيم الروحية وتدعم صلة الناس برب الناس، كما أن الأدب يعكس حالة المجتمع، معبرا عن كل مرحلة مر بها فنجد أدب ما قبل ثورة يوليو كان انعكاسا لحالة مجتمع ما قبل الثورة، وقد تمثل ذلك فى كتابات طه حسين – دعاء الكروان – المعذبون فى الأرض – إذ بينت تلك الأعمال الفجوة الهائلة بين طبقات المجتمع المصرى آنذاك.

كما عبرت كتابات نجيب محفوظ فى ثلاثيته وروايته زقاق المدق وغيرها من الروايات، عبرت بشكل واضح عن مجتمع ما قبل الثورة، وحتى بعد الثورة ظل أدب نجيب محفوظ معبرًا عن حال المجتمع أصدق تعبير فى المراحل التالية لثورة يوليو 52، وكذلك كتابات توفيق الحكيم ومنها كتاب عودة الوعى وعودة الروح وقد تأثر بهما قادة ثورة يوليو، وكذلك كتابات العقاد وأحمد لطفى السيد حتى إذا ما قامت الثورة كانت الأعمال الفنية والأدبية معبرة ومواكبة لفكر الثورة الجديد، وكذلك الإعلام كان من أهم أدوات التثقيف ونشر الوعى بالتزامن مع أحداث الثورة، موضحًا سياسة الدولة فى مجال الإصلاح الزراعى وبناء السد العالى، وكل المشروعات القومية، حتى فى زمن الحرب حرب 56 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 73 غير أن الأمر قد اختلف تماما بعد أحداث ثورة 25 يناير، وما تلاها فى ثورة 30 يونيو فلم يكن الإعلام مواكبا لأحداث الثورة وما تهدف إليه من تغيير بالقدر الكافى باستثناء فترة الإعلان عن حفر قناة السويس الجديدة، ولكن سرعان ما عاد إلى سيرته الأولى بطيئا بعيدا عن الأحداث.
إن إعلام الدولة يقوم بدور فى غاية الخطورة، خاصة فى مرحلة ما بعد الثورات، وعليه أن يكون معبرا عن إرادة الشعب فى إقامة حياة حرة كريمة مواكبا للمشروعات التى تنفذ على أرض الواقع، ومبشرًا بأمل جديد، فمصر تستحق منا الكثير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة