وزير الخارجية: علاقاتنا بالسعودية تاريخية.. وبقطر تسير وفقا للرغبة المشتركة.. وتتوقف مع تركيا بتغير سياستها.. ونسعى لاستقرار المنطقة.. ونعتمد على الأزهر فى المعركة الفكرية ضد التنظيمات المتشددة

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 02:48 ص
وزير الخارجية: علاقاتنا بالسعودية تاريخية.. وبقطر تسير وفقا للرغبة المشتركة.. وتتوقف مع تركيا بتغير سياستها.. ونسعى لاستقرار المنطقة.. ونعتمد على الأزهر فى المعركة الفكرية ضد التنظيمات المتشددة سامح شكرى
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، إن مؤتمر إعادة إعمار غزة جاء من منطلق الحرص المصرى على استكمال الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطينى عقب ما تعرض له قطاع غزة لهذا القدر من التدمير.

وأشار "شكرى" خلال حواره لشاشة "bbc" ببرنامج "بلا قيود"، إلى أن مؤتمر إعادة إعمار غزة نقطة بارزة للاهتمام الدولى بالقضية الفلسطينية وإشارة للثقة الدولية تجاه الدور المصرى الفاعل دائما، والذى من خلاله استطاعت مصر الوصول إلى توافق بين الطرف الفلسطينى والإسرائيلى والوصول لهدنة وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الموقف المصرى هو بالأساس داعم لمطالب الشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية، لافتا إلى الإنجازات المحدودة والملموسة من هدنة وقف إطلاق النار وتنظيم هذا المؤتمر بهذا الشكل يؤكد إمكانية اضطلاع مصر بمسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية، أن استقرار مصر له عوائد كثيرة فى ما يتعلق باستقرار المنطقة العربية، وأن الأمن القومى المصرى هو جزء من الأمن القومى العربى، ومن الطبيعى وجود استثمارات سعودية وإماراتية فى القاهرة، موضحا أن الدعم الذى تقدمه المملكة العربية السعودية هو من أجل التضامن مع مصر فى هذه المرحلة وتقديرا للعلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين وتحقيقا لاستقرار فى المنطقة والحفاظ على الأمن القومى العربى، مؤكدا أن كل هذا يصب فى مصلحة البلدين بشكل متساوٍ.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر تسعى إلى توثيق علاقاتها مع أشقائها العرب واستقرار المنطقة والتوصل إلى حلول فى سوريا حتى تكتمل المنظومة العربية، مضيفا "لنا فيما بعد علاقات بالدول الأخرى لما قد تحققه هذه العلاقات من مصالح مشتركة، ومصر منفتحة على الجميع ولم تبادر فى أى مرحلة بأى جفاء تجاه الشركاء الدوليين، ولكن هناك إرادة شعبية تمثلت فى ثورة 30 يونيو ومن المفترض أن تكون محل احترام وتقدير من كل الشركاء".

وأوضح أن القاهرة تسعى دائما لاحتواء الأزمات فى قطاع غزة، وتأخذ فى الاعتبار كل جهد إيجابى يحقق المصلحة الفلسطينية، مضيفا أن ما يربطنا بالشعب القطرى كل المحبة والاعتزاز، وأن العلاقات بين البلدين تسير وفقا للرغبة المشتركة، وإذا ما كانت هناك رغبة متمثلة فى الجانب القطرى للارتقاء بالعلاقات مع القاهرة، فنحن مرحبون دائما بالتضامن العربى والعلاقات الوثيقة التى لها طبيعة خاصة، وحريصون دائما على التواصل بين الشعوب العربية بعضها البعض.

وانتقد سامح شكرى، التصريحات التركية الأخيرة تجاه القاهرة، واصفا إياها بـ"غير الإيجابية"، وتمثل انقضاضا على إرادة الشعب المصرى ومحاولة لوصف الأمور بغير حقيقتها، مشيرا إلى أن حكومة أنقرة تتخذ مواقف لا تنم على الرغبة فى توفيق العلاقات مع القاهرة، مضيفا: "رغم ذلك نشعر بالاعتزاز تجاه الشعب التركى ونتطلع أن تتخذ الحكومة التركية منهجا يؤدى إلى استقرار هذه العلاقات"، مشيرا إلى أن تطور العلاقات المصرية التركية متوقف على تغير سياسة أنقرة تجاه القاهرة.

وأشار "شكرى" إلى أن مصر اتخذت قرارا باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، وبالتالى ليس هناك محل لوجود أى نوع من التعامل مع هذه الجماعة، باعتبار أنها تمثل فكرا وتوجها مجرما بالنسبة للقانون.

وأضاف: "يوجد من يمثلون تيار الإسلام السياسى فى مصر ومتاح لهم العمل لأنهم لا يمارسون أى شكل من أشكال العنف والأعمال المجرمة، وكل التيارات التى تعمل فى الإطار السياسى متاح لها الانخراط الكامل فى الحياة السياسية، والسعى للانتخابات البرلمانية وغير ذلك من أوجه التمثيل فى الحياة العامة".

وأكد وزير الخارجية، أن قضية الإخوان ليست محورا فى السياسة المصرية الخارجية، مضيفا أن الخارجية لديها كثير من الاهتمامات التقليدية التى ترسم السياسة المصرية.

وأوضح أن الفكر الإقصائى المتطرف وما نشهده من تنظيمات إرهابية يشكل الإخوان جزءا منه بالتأكيد، بجانب تنظيمات أخرى تتخذ أسماء متعددة، وفى نهاية المطاف جميعها مبنى على أسس عقائدية متشابه وتعمل بشكل عنيف على زعزعة الاستقرار.

وذكر وزير الخارجية، أن تنظيم داعش يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدولى، وهناك أدوار مختلفة لكل الشركاء فى التحالف فيما يتعلق بالإجراءات التى تسهم فى مواجهة التنظيم، موضحا أن مصر تعتمد بشكل كبير على الأزهر الشريف فى المعركة الفكرية مع التنظيمات المتشددة، وتستفيد من مركزه وثقله فى إطلاق الدعوة الصحيحة للدين الإسلامى، للتأكيد على عدم اتصال تنظيم داعش بالإسلام بأى شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أنه -أى التنظيم- يتخذ الدين كذريعة وغطاء لتطلعاته السياسية.

وتابع: "لنا تعاون مع التحالف الدولى فى الحرب على "داعش" فيما يتعلق بتبادل المعلومات بشأن المحاربين الأجانب وخطوط الإمداد لهذه التنظيمات، والعمل على تجفيف مصادر التمويل التى تمثل أحد المهام المؤثرة فى مقاومة هذه الظاهرة".

وأكد سامح شكرى، أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية والأحداث الأخيرة أظهرت مدى الترابط والمصالح المشتركة التى تربط البلدين، وهناك قدر عال من التنسيق والعمل المشترك مع المملكة وهذا شىء نعتز به كثيرا، مشيرا إلى أن مصر والمملكة يقفان على خط واحد ضد العنف والتطرف والإقصاء والتنظيمات الإرهابية التى تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أهداف سياسية، ولا يوجد أى نوع من التناقض بين الدولتين فيما ما يتعلق بالمذهب أو الفكر.


موضوعات متعلقة :

سامح شكرى: علاقات مصر والسعودية تاريخية ونقف على خط واحد ضد الإرهاب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة