مسئول بإدارة أوباما: تعاون استخباراتى واسع بين أمريكا ومصر لمواجهة داعش.. ويؤكد: القاهرة لم تقدم أدلة على تورط الإخوان فى العمليات الإرهابية.. ومكافحة التنظيمات المتطرفة أبرز أوجه التعاون بين البلدين

كشف مسئول أمريكى بإدارة الرئيس باراك أوباما، عن أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون الاستخباراتى بين القاهرة وواشنطن، لمواجهة الخطر المتزايد الذى يمثله تنظيم داعش الإرهابى، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد من جميع الدول المشاركة فى التحالف الدولى ليس عسكريا فقط، ولكن عبر التصدى للأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أن بلاده تأمل فى أن ترى مساهمة فعالة من المؤسسات الدينية الكبرى مثل الأزهر، للتأكيد على أن أفكار التنظيمات الإرهابية تتعارض مع تعاليم الإسلام.

وقال المسئول القريب من ملف الشرق الأوسط فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن العلاقات بين القاهرة وواشنطن مبنية على التعاون الإستراتيجى بين البلدين، لكن عندما يتم تناول ملف الحريات والتحول الديمقراطى، فالخلافات مازالت قائمة، وأضاف: "تحدثنا أكثر من مرة مع الحكومة المصرية حول نقاط الخلاف وأبرزها الاعتقالات السياسية، وحبس الصحفيين، والمحاكمات الجماعية، وتعارض قانون التظاهر مع الحق فى التجمع السلمى".

وأشار المسئول إلى أن الحكومة المصرية أحرزت تقدما على عدد من الملفات، أهمها إجراء الانتخابات الرئاسية، والانتهاء من وضع الدستور الجديد، وأضاف: "كلها أمور إيجابية، لكن تطلعات الشعب المصرى والشباب الذين قاموا بالثورة أكبر من ذلك بكثير، والولايات المتحدة أكدت أكثر من مرة أن الديمقراطية ليست فقط بصناديق الانتخابات والنظام الديمقراطى يجب أن يتسع لجميع المصريين بمختلف توجهاتهم السياسية".

وأوضح المسئول الأمريكى، أن الحكومة المصرية لم تقدم أى أدلة على تورط الإخوان المسلمين فى العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر عقب 30 يونيو، وأضاف: "نحن ندين كافة أشكال العنف، ومستعدون لدعم مصر فى مواجهة الإرهاب، ومكافحة التنظيمات المتطرفة أحد أبرز أوجه التعاون بين واشنطن والقاهرة منذ سنوات طويلة".