إجراءات مشددة بدول العالم ضد مرض الإيبولا بعد ظهور أول حالة فى أمريكا

أثار خبر إصابة مواطنة أمريكية تعمل بإحدى المدارس الأمريكية بمرض الإيبولا الذعر وسط المجتمع الأمريكى، وقال الدكتور أحمد أبو مدين أستاذ الأمراض المتوطنة ورئيس قسم الأمراض المتوطنة أن مواطنا ليبيريا يدعى توماس إريك قدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية كان سببًا فى العدوى.

وأوضح أبو مدين، فى تصريحات خاصة أن المواطن الليبيرى إريك أصيب بحمى ونقل إلى مستشفى دلاس بولاية تكساس وتوفى هناك يوم الجمعة 8 أكتوبر بأعراض الإيبولا، وبعدها بيومين أصيب عامل بالمستشفى وأعلنت إدارة الخدمات بتكساس يوم الأحد 12 أكتوبر أن أعراض حمى بسيطة ظهرت على مصاب ويعمل بالولاية مساء الجمعة، وتم عزله ونقله وأثبتت إصابته بالفيروس ليصبح أول شخص يصاب بالمرض داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهو تحت المراقبة لأنه تم تشخيصه بالإيبولا.

وقال الدكتور أحمد أبو مدين رغم وجود احتياطات مشددة داخل المستشفى ظهرت حالة لإحدى المدرسات أمس الأول كانت فى زيارة لنفس المستشفى فى الوقت الذى كان فيه المريض بالمستشفى مما أحدث حالة من الذعر والرعب، ودعا الرئيس الأمريكى أوباما الشعب إلى عدم الاستسلام للرعب من مرض الإيبولا.

وقال إن مصر ترفع حالة الترقب والاستعداد الممثلة فى وزارة الصحة وترصد وتترقب وتستعد ضد دخول المرض إلى مصر حيث دقت المنظمات والمؤسسات الصحية العالمية ناقوس الخطر لتزايد الحالات إلى أكثر من 5000 شخص فى جميع دول وسط وغرب أفريقيا، وتفاقم الظاهرة بظهور حالات فى أوروبا والولايات المتحدة، وتجرى الآن تدابير وقائية مشددة نحو فحص جميع القادمين من الدول المصابة وخاصة ليبيريا وسيراليون وغينيا ووضع جميع القادمين من هذه الدول تحت رقابة صحية وعزلهم لمدة 21 يومًا، وهى الفترة القصوى لحضانة المرض وذلك لصعوبة تشخيص المرض فى الأسبوع الأول من الإصابة لعدم تكوين أجسام مضادة يمكن رصدها معمليًا، وأعلن مطار شارل ديجول بباريس منذ يوم السبت الماضى اتخاذ إجراءات مشددة وفى كثير من دول العالم انتهجت هذا النظام.