أكرم القصاص - علا الشافعي

تحركات ليبية مكثفة لوقف نزيف الدماء بالبلاد.. وفد القبائل يلتقى سامح شكرى لبحث حل الأزمة.. ورئيس لجنة لحوار: قطر والسودان وتركيا تدعم الميليشات بالسلاح.. ومصدر: قطع العلاقات مصير الدول الداعمة للإرهاب

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 06:14 ص
تحركات ليبية مكثفة لوقف نزيف الدماء بالبلاد.. وفد القبائل يلتقى سامح شكرى لبحث حل الأزمة.. ورئيس لجنة لحوار: قطر والسودان وتركيا تدعم الميليشات بالسلاح.. ومصدر: قطع العلاقات مصير الدول الداعمة للإرهاب الحرب فى ليبيا
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الأشقاء فى ليبيا بتحركات مكثفة على مستوى الحكومة والبرلمان والقبائل لحسم ما يحدث فى البلاد وإيجاد حل للأزمة ووقف نزيف الدماء وتوحيد الصف الوطنى وإنجاز المصالحة، والعمل تحت راية واحدة وهى المؤسسات الشرعية من الجيش والشرطة والقضاء وتقديم لها الدعم اللازم وتحذير الدول الخارجية التى تعبث بأمن ليبيا من الاستمرار فى دعم الميليشات بالمال والسلاح.

قال مصدر ليبى مطلع أن جلسات التى تعقدها القبائل الليبية تعمل على نزع الخلاف الدائر بين القبائل التى توجد بينها خلافات قبلية لتوحيد الصف الوطنى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وقوى الظلام التى بدأت تستوطن البلاد وتقوم بأبشع الأعمال الإرهابية.

وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الخارجية المصرية أكدت لشيوخ وقبائل وعواقل ليبيا أنها تسعى للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ليبيا دون التدخل فى الشئون الداخلية، تحقيق المصالحة الوطنية دون إقصاء أى طرف والتأكيد على مبدأ العدالة الانتقالية ودعم الشرعية الليبية ومؤسساتها الأمنية المتمثلة فى الجيش والشرطة.

وأوضح المصدر أن وفدا من القبائل الليبية سيتوجه قريبا إلى قطر وتركيا والسودان للتشاور معها حول الأزمة الليبية ولحشد دعم عربى دولى لمساندة الشرعية الليبية، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون بمثابة إنذار لتلك الدول بضرورة رفع يدها عما يحدث فى ليبيا والتشديد على عدم دعم طرف من أطراف الصراع بالبلاد حتى يتم التوصل لحل سلمى بين الأطراف المتصارعة.

وأكد أن مجلس النواب الليبى المنعقد بطبرق سيصدر بيان عقب زيارة تلك القبائل لتركيا وقطر والسودان بأن أى دولة شقيقة كانت أو صديقة ستتدخل بالشأن الداخلى الليبى سيتم قطع العلاقات معها نهائيا، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية حصلت على أدلة تثبت تورط العديد من الدول العربية والأجنبية فى إثارة الفوضى فى البلاد ودعم ميليشات بعينها بالمال والسلاح لتحقيق أغراض سياسية معينة.

وأشار المصدر إلى أن اجتماع القبائل بالقاهرة يهدف لتوحيد صف القبائل الليبية وحشدها تحت راية وبندقية وقيادة واحدة لدعم الجيش والشرطة وللانتفاض ضد قوى الظلام التى بدأت تستوطن البلاد، مؤكدا وجود الآلاف التكفيرين فى البلاد ويتمركزون فى مدينة درنة وأبرزهم تنظيم داعش الإرهابى، موضحا أن هناك العديد من تلك العناصر تورطت فى تنفيذ عمليات إرهابية على الحدود مع مصر وتسعى لتصعيد الأزمة الليبية بالبلاد.

من جانبه قال عادل القايدى رئيس لجنة الحوار المجتمعى الليبى، إن القبائل وجدت دعما غير محدود من الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة، مشيرا إلى أن القاهرة تملك قوى سياسية يمكن أن تؤثر فى ليبيا، وتدعم العملية السياسية من خلال تسخير تلك القوى السياسية لأى شىء تحتاجه طرابلس.

وأكد القايدى فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش لقاء السفير الليبى بالقاهرة بوفد القبائل الليبية أن أطرافا خارجية كثيرة تعبث بالأمن القومى الليبى، وتسعى للفوضى وللنزاع المسلح بالبلاد، مشيرا إلى أن قطر والسودان وتركيا يدعمون ميليشات مسلحة بالبلاد بالمال والسلاح من أجل تأجيج الصراع فى البلاد بهدف دعم طرف بعينه وهو الإخوان المسلمين، نافيا قيام مصر بأى عملية عسكرية داخل ليبيا.

وأوضح أن مستقبل العملية السياسية فى ليبيا يتوقف على ما ستقوم به هذه اللجنة من إجراءات تمكن قبائل ليبيا من عقد حوار شامل مع كل القبائل لتوحيد الصف الوطنى بالبلاد لمواجهة عنف التنظيمات الإرهابية المسلحة، والتى تسعى لدفع البلاد إلى حافة الهاوية. ووصف الحوار الذى دعت له الجزائر حول الأزمة الليبية بـ"المريب"، مشيرا إلى أن القبائل الليبية لم يتم دعوتها حتى الآن للمشاركة بالحوار، مؤكدا رفض القبائل المشاركة فى حوار الجزائر حتى لو تم توجيه دعوة للمشاركة فيه لأن هناك قوى تدعو لحوار الجزائر وغير صادقة فى نواياها فهى تقدم دعما لأحد أطراف الصراع فى ليبيا وتدعو للحوار بين الليبيين.

وأشاد بتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم استقرار ووحدة وأمن الدولة الليبية، مشيدا بلقائه الاخير مع الرئيس السودانى عمر حسن البشير والذى تعرض للأمة فى ليبيا وتأكيد البلدين على دعم الشرعية ورفض تدخل أى دولة فى شئون ليبيا ودعوة المتقاتلين إلى إلقاء السلاح والتحاور لحل الأزمة بالبلاد.

وأكد أن ليبيا لا توجد بها أى مؤسسات وأن الحكومة والبرلمان الحالى لا يملكون سوى أوراق وأختام فقط، مشيرا إلى أن القبائل الليبية كافة هى نواة للجيش الليبى الوطنى الذى دعا إليه عبد السلام الناظورى رئيس الأركان، موضحا إيمانه بفكرة العمل تحت راية وقيادة واحدة وهى الجيش الليبى ورفضه لفكرة جيش القبائل.

بدوره قال الشيخ على صالح الحسنونى أحد شيوخ مدينة البيضاء الليبية إن حوار شيوخ وحكماء القبائل مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لإيجاد حلول مناسبة لإنجاز المصالحة الوطنية لكل الأطياف بالبلاد، مشيدا بدور مصر الداعم لدولته من خلال تقديم الدعم اللازم لبلاده.

وأكد الحسنونى فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش لقاء السفير الليبى بالقاهرة محمد فايز جبريل بوفد القبائل الليبية أن دور القبائل فى حل الأزمة الليبية يشكل 95 %، مشيرا إلى أن دور القبائل سيتركز فى إيجاد حل اجتماعى يكفل حق الجميع فى العيش بسلم وأمان بالبلاد كى يمهدوا الطريق للسياسيين للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة.

وأشار إلى أن لقاء وفد القبائل الليبية مع ناصر القدوة مندوب الجامعة العربية إلى ليبيا كان لقاءً كاشفا لكل ما يجرى فى البلاد وأن القدوة طرح عليهم رؤيته لما يحدث فى ليبيا، مطالبا مصر بالتوسط لحل الأزمة الراهنة من خلال تهيئة الظروف والأجواء وتقديم المشورة لتقريب وجهات النظر المختلفة لنزع فتيل الأزمة وتنحية السلاح جانبا واللجوء إلى حوار سياسى شامل وجامع لأبناء الدولة الليبية.

وأكد أن كل القبائل الليبية ستنصهر بشكل كامل فى الجيش الوطنى الليبى وستتوحد قواها لتحرير ليبيا من خطر الإرهاب والسعى لتوافق القبائل التى يوجد بينها خلافات قبلية، مشيرا إلى سعى القبائل كافة لتحقيق المصالحة الوطنية ومساعدة المؤسسات الامنية فى الصمود أمام الإرهاب.



موضوعات متعلقة ..


مسئول ليبى: تركيا وقطر والسودان يدعمون الميليشات لإسقاط الدولة













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد العويضي

هل اصبحت قطر شماعة للعاجزين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة