شريف خالد يكتب: بيريفان

- بيريفان فتاة فى التاسعة عشر من عمرها من الأكراد البيشمركية، كانت تحارب مع أهل مدينتها كوبانى الكردية السورية ضد العدوان الغاشم من قوات داعش، كافحت وناضلت وعندما لم يتبق معها سوى رصاصة واحدة فضلت أن تقتل بها نفسها حتى لا تقع فى الأسر، وتكون من ضمن السبايا رحمها الله ولعن الله كل إرهابى يقتل باسم الدين، لعن الله الإرهاب ومن ساعده أو قام بتمويله والله عليم بصير.

- (داعش) أعتقد أن اسمها الحقيقى (داغش).

- محاكمة القرن من وجهة نظرى ليست محاكمة مبارك ومعاونيه على قتل المتظاهرين وذلك لتضارب الأقوال واختلاط الأوراق إنما محاكمة القرن الحقيقية هى أن يتم محاكمة مبارك وكل وزير أو مسئول فى عهد مبارك استغل نفوذه وباع ضميره، مما أدى إلى تدهور حال الوطن والمواطن فى كافة مجالات الحياة اليومية فالمواطن يعانى من جهل التعليم وتدهور العلاج وتلوث المأكل والمشرب والهواء وصعوبة فى المواصلات وإهمال فى المرافق فهل ستستوعب السجون كل هذا العدد بجانب الإخوان طبعاً.

- عيد الفلاح لم يبق منه سوى أغنية عبد الوهاب فلا يوجد فلاح بمعناه القديم وإذا كان موجوداً فإنه لا يشعر بعيده فالأرض الزراعية تم تجريفها وأصبح الفلاح يعانى من نقص المياه وندرة الأسمدة وصعوبة توزيع المحاصيل وهجرة الأيدى العاملة للمدن فهل سيأتى يوم نأكل مما نزرع ولا نستورد غذائنا من الخارج يومئذ سيشعر الفلاح بعيده.

- عندما يتحول الأمل الى ألم وتموت الأحلام فى القلوب ويتغلب اليأس على الرجاء وتضيق الدنيا لا يبقى أمامنا سوى الانتحار على لافتة إعلانات تعدنا بحياة افضل أو الانتحار فى مركب متهالك لهجرة غير شرعى.

- كرة القدم عشق الملايين وهوس الشعوب تحولت فى الأعوام الماضية إلى علم ومعرفة تدر الملايين والملايين على العاملين فى هذا المجال. الأندية بالخارج تحولت إلى مؤسسات اقتصادية لها أسهم فى البورصة وأصبح سوق الانتقالات الشتوية والصيفية بالمليارات وارتفعت أجور اللاعبين بشكل كبير عالم تحكمه القواعد والقوانين التى يتم تطبيقها على الكبير والصغير، المشهور والمغمور أما عندنا فبعض الأندية الكبيرة لا يوجد بها ملاعب لتدريب الناشئين وملاعب أخرى مغطاة بالأتربة، أندية تتسول الإعانات من الدولة وجماهير حولت تشجيعها للاعبيها لسب وشتائم، لاعبين أصبحوا أقوى من أنديتهم، وقوانين لا تطبق إلا على الصغير والمغمور فبالله عليكم كيف تتطور الكرة. أرجو أن يتم طرح أسهم الأندية بالبورصة مع احتفاظ الدولة بملكية الملاعب والأراضى المقام عليها المبانى وأن تطبق القوانين على الجميع، أن تعود الجماهير لحضور المباريات للتشجيع وأن تتناسى كافة التيارات السياسية أو الدينية التى تنتمى إليها وأن يتم الاهتمام بالناشئين منذ الصغر من الناحية الصحية والتعليمية، وأن تفتح الندبة أبواب الاحتراف الحقيقى للاعبيها دون مغالاة فى الأسعار، إذا ما حدث كل هذا فإننا فى بداية الطريق الصحيح.