أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى تكتب: كل يردح على طريقته.. وصلات الشتائم بدأها السياسيون فى برامج التوك شو وانتقلت العدوى إلى الفنانين والمنتجين.. ليس مطلوباً تشديد الرقابة على التليفزيون بقدر تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 03:49 م
علا الشافعى تكتب: كل يردح على طريقته.. وصلات الشتائم بدأها السياسيون فى برامج التوك شو وانتقلت العدوى إلى الفنانين والمنتجين.. ليس مطلوباً تشديد الرقابة على التليفزيون بقدر تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى محمد السبكى ومحمد حسن رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• نفور المشاهدين من البرامج السياسية وإقبالهم على المسلسلات دفع مقدمى البرامج إلى تسخين الحلقات بالمعارك

• وصلة الردح بين السبكى ومحمد حسن رمزى فى برنامج تامر أمين.. فعلها قبلهما سياسيون ومسئولون

إن الهدوء فى المشهد السياسى، والرغبة فى تصدير حالة بعينها إلى الجمهور، الذى لا يملك سوى ريموت كنترول فى يده، يتنقل به بين الفضائيات، لمشاهدة المسلسلات وقصص الخيانات والحب والغرام فى الدراما التركية أو حواديت هبة رجل الغراب تلك الفتاة غير الجميلة، والتى تبحث عن فرصة، للتحقق فى عملها، وإضافة إلى أن القائمين على برامج التوك شو قد أدركوا ذلك المأزق، الذين أصبحوا، يعيشون فيه، بعد أن اتخذ الجمهور بعد 4 سنوات عجاف ومليئة بالتوتر والخوف وعدم الإحساس بالأمان كانت السياسية تحاصره فى صحوه ومنامه، قرارا غير معلن وبضمير جمعى، بأن يدير الريموت عن البرامج السياسية، كل ذلك دفع مقدمى البرامج إلى البحث عن شخصيات من السهل استفزازها، أو شخصيات تستطيع ببساطة أن تثيرها، لتقدم للمشاهد «شو» مضمون على الهواء، بعيدا عن أى مهنية، أو مراعاة لشكل ما يقدم على الشاشة.

اللعبة جربت مع سياسيين، وشخصيات عامة تظهر فى هذه البرامج لعمل حالة درامية أو «الشويتين»، فوجودهم يضمن لمقدم البرنامج نسبة عالية من المشاهدة.

وإذا كان هذا هو المعيار وأسلوب تفكير القائمين على البرامج، فلماذا نندهش ونطلق تساؤلات حول تدنى المشهد الإعلامى، خصوصا وأن كل شىء صار مباحا على الهواء، ويدخل إلى كل بيت.. وإذا كان السياسيون قد خلعوا الأحذية وتبادلوا السباب على الهواء، فمن الطبيعى أن نصل إلى المشهد المتدنى الذى حدث أمس فى برنامج «من الآخر» الذى يقدمه تامر أمين، حيث قام المنتج محمد السبكى بإصدار صوتاً خارجاً عن الأدب وعلى الهواء مباشرة، ليس ذلك فقط بل وصل إلى وصف زميله المنتج محمد حسن رمزى بـ«العبيط»، ورد على رمزى الذى قال له سبق وقولتلك هيجيلك يوم وتتذل، فبادره السبكى "محدش يقدر يذلنى أحطه تحت جزمتى".

لا يحق لأحد أن يندهش أمام هذا الموقف وخروج منتج سينمائى "ترساوى" وشعبى على الهواء ليطلق أصوات من منخاره ليس أمرا عجيبا أو غريبا، بعد أن خرقت النخب السياسية والمثقفين كل القواعد والأصول.

حالة الانفلات الإعلامى تلك والتجاوز فى حق المهنة والمشاهدين تتصاعد وتيرتها عاما بعد آخر، والجميع يقف مكتوف الأيدى، ولا أحد يرغب فى التحرك، وكأنه لا توجد دولة أو قوانين منظمة للمهنة، اللهم إذا كان المشهد الإعلامى وتلك الحالة من "قلة الأدب" إن جاز التعبير صارت ترضى البعض داخل مؤسسات الدولة، والأمر هنا لا يعنى أننا لا نطالب برقابة، ولا أن تتعنت الدولة ضد الفضائيات والإعلام، ولكن ميثاقا لتلك المهنة التى صارت "سداح مداح"، وصار الإعلامى الذى يستطيع جلب ضيوف يتبادلون السباب ويرفعون الأحذية، وهناك الذى يخرج لسانه للمشاهدين، ويستخدم يديه وصوته العالى أصبح هؤلاء هم الأكثر تواجداً على الشاشات، والقادرين على جذب الإعلانات.

المنظومة كلها أصبحت فاسدة، وتحتاج إلى إعادة صياغة، بعيداً عن طريقة المسئول الذى يغضب من النقد فيسارع بتقديم بلاغ فى من انتقده، أو الإعلامى الذى يجد أن أسهمه قد تراجعت فيعمل على تعويض ذلك بتقديم وصلات ردح، وقباحات التى لا تنتهى، والآخر الذى يحاول أن يصنع من نفسه بطلا تعاقبه الدولة على انتقاده لسياساتها أو مسئوليها .

الإعلام ليس دوره إثارة الفتن أو البلبلة، أو التكريس لثقافة "قلة الأدب"، ومن الآخر ليس كله نسخا لما تشهده شاشات الجزيرة، وليس توفيق عكاشة وإخوته، الظرف السياسى الذى تمر به مصر هو ظرف حرج، ويحتاج لإعلام تنويرى تثقيفى، يأخذ بيد المجتمع، ويعلمنا أصول احترام الآراء وطرق الاختلاف، وآدب الحوار، وثقافة استيعاب الآخر واحتوائه، وهو لم يكن أبدا إعلام المجارى، والمواسير التى تضرب فى كل الفضائيات، ومن هذا المنطلق سيكون على اللجنة التى تم تشكيلها مؤخرا عبئا كبيرا فى إعادة صياغة تلك المنظومة الإعلامية المهترئة، والتى ترتكب الكثير من الجرائم التى لن تسقط بالتقادم ولن يغفرها التاريخ.



موضوعات متعلقة:

محمد حسن رمزى: سأرفع قضيتى سب وقذف ضد محمد السبكى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف نجم - المحامى - باريس

مواخير السبكى للبيع

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن بدرالدين\النمسا

مرتضى البطل

عدد الردود 0

بواسطة:

النمساوى

السبكى مفسد فى الارض , وهو اكبر خطر على مصر بأفلام العنف والدعاره هذه , والتى يسميها بأفلام الواقعيه

***

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

علا الشافعي

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

محمد حسن رمزى هو السبب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة