أكرم القصاص - علا الشافعي

مبعوث الجامعة العربية عقب لقاء شكرى: الحل السياسى بليبيا ما زال ممكنا

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 01:33 م
مبعوث الجامعة العربية عقب لقاء شكرى: الحل السياسى بليبيا ما زال ممكنا ناصر القدوة مبعوث جامعة الدول العربية لليبيا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح ناصر القدوة، مبعوث جامعة الدول العربية لليبيا، بأن هناك احتياجا لتحرك دولى، خاصة أن الأوضاع فى ليبيا مستمرة فى التدهور، ولكن الحل السياسى لا يزال ممكنا.

وقال القدوة فى تصريحات صحفية عقب استقبال وزير الخارجية سامح شكرى له اليوم، إن الاجتماع القادم لدول الجوار الليبى سيعقد فى الخرطوم خلال الأسابيع القادمة، مشيدا بالاجتماعات التى تتم فى القاهرة لشيوخ القبائل الليبية والتى يجب البناء عليها، نظرا لأهمية العامل القبلى فى ليبيا.

وحول عدم قيام وفد الجامعة العربية بزيارة ليبيا قال القدوة، إن الزيارة لم تتم، حيث إن الظروف الميدانية واضحة المعالم، بما فى ذلك المعارك المشتعلة فى بنى غازى وطرابلس وكلها بطبيعة الحال تلقى بظلالها على مظلة التحرك السياسى والزيارة التى كنا نخطط القيام بها.

وأشار إلى أن المهم الآن أن الوضع مستمر فى التدهور فى ليبيا، ولهذا يتطلب الأمر مزيدا من الجهد العربى و الدولى، ومن دول الجوار لوقف هذا التدهور وإنقاذ ليبيا.

وقال القدوة: "إن الحل السياسى لا يزال ممكنا فى ليبيا، ولكن أخشى أننا إذا انتظرنا قد لا نستطيع أن نقول نفس الكلام خلال بضعة أشهر، ولذلك فلابد من الاستعجال، ولابد من الشعور بخطورة الوضع والتحرك السريع.

ورداً على سؤال حول رؤيته لدور المجتمع الدولى والذى ينفض يده من الأزمة الليبية، قال القدوة، إنه لا يبدو أن الملف الليبى موجود ضمن أولويات بعض الدول الغربية، بما فى ذلك الدول الكبرى، وهذا أمر مقلق قليلا، خصوصا أن الوضع يتدهور وأن استمرار هذا التدهور يأخذنا إلى واقع مختلف يصعب جدا علاجه مستقبلا، ولهذا نحن نقول إنه لابد أن نعوض عن هذا الأمر بتحرك عربى أكثر فعالية وبتحرك دول الجوار.

وقال إنه من الواضح تماماً أن مصر لديها وضع خاص فى كل المعادلة الليبية، لاعتبارات جغرافية وتاريخية ، ومن الواضح أن مصر تحاول أن تلعب هذا الدور بما فى ذلك الدعم الذى تقدمه بشكل مستمر للشرعية الليبية، وبشكل خاص للبرلمان الليبى ومؤخرا للجيش الليبى ضمن الاتفاقيات التى عقدت بعض زيارة عبد الله الثنى رييس وزراء ليبيا، وهذا الدور فى الحقيقة دور مهم جدا، ومطلوب تعزيزه بموقف عربى مشترك.

وحول وجود أفكار عربية لتحركات معينة فى الفترة القادمة فى الملف الليبى أشار القدوة إلى أن الأفكار دائماً موجودة، وهناك لقاء لمجموعة من شيوخ القبائل الليبية فى مصر، وقد نوسع هذا الأمر لأن العامل القبلى عامل مهم جدا فى الواقع الاجتماعى الليبى، ويجب التعامل معه وعدم إغفاله، وأن نستمر فى هذا المسعى، مشيرا إلى أن التقرير الذى قدمه لمجلس وزراء الخارجية العرب احتوى على بعض الأفكار مازالت قيد الدراسة من بعض الدول العربية.

وأكد أنه لابد من دور فاعل للأمم المتحدة فلا يمكن الاستغناء عن الدور الذى تلعبه الأمم المتحدة، لكن من الواضح تماماً أن الشأن الليبى يجب أن يتم دعمه، وأن يتكامل معه أدوار أخرى بما فى ذلك الدور العربى ودول الجوار.

وبالنسبة لدعوة الجزائر لعقد اجتماع لكل الفرقاء الليبيين قال القدوة، إن أى تحرك يستهدف دعم فكرة الحل السياسى مرحب به من حيث المبدأ، بما فى ذلك التحرك الجزائرى، ولكننى لم أر تحول الأفكار الجزائرية إلى حقائق، حيث لم أر انعقادا للاجتماع الذى كان من المفترض أن يعقد، ولا أعرف ما هى التطورات الأخيرة فى هذا المجال، ولكن كما ذكرت فإن أى تحرك سياسى يستهدف الحوار الوطنى وتعزيز فكرة الحل السياسيى مرحب به.

ورداً على سؤال حول اتهام بعض القوى السياسية فى ليبيا لبعض الأطراف العربية بالتدخل، لتأجيج الصراع الداخلى، وذلك بمساعدة ثوار فجر ليبيا قال القدوة إنه لا ينكر انغماس بعض الأطراف العربية فى الشأن الليبى، بأشكال مختلفة، موضحا أن ذلك يمكن أن يكون بحسن النية بغرض مساعدة الليبيين، ولكن حينما يتحول الأمر إلى مساعدة أطراف وجهات معينة، يصبح هناك بالتأكيد أشكال يحتاج إلى حل، ومن هنا كرر القدوة أهمية الدور العربى للتعامل مع مثل هذه الإشكاليات.

وأضاف ناصر القدوة أن المسألة ليست متعلقة فقط بمهام المبعوث العربى لليبيا، بل يجب أن تكون هناك اجتماعات عربية وموقف موحد من قبل الدول، مضيفا فى الوقت نفسك أن المسئولية فى النهاية تقع على الجانب الليبى نفسه.

وحول دور دولة السودان فى هذا الملف صرح القدوة بأن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار سيعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم.

وحول ما إذا كان المبعوث العربى لليبيا سيلتقى بالجماعات المسلحة هناك قال ناصر القدوة، إنه على استعداد - بحكم المهمة - للقاء كل الأطراف الليبية، مشيراً إلى انه اتبع منذ البداية، سياسة الأبواب المفتوحة وحاول التواصل مع الجميع والذهاب إليهم أو استقبالهم فى القاهرة أو أى مكان آخر.

وأوضح القدوة فى الوقت نفسه أنه التقى بشيوخ القبائل الليبية فى القاهرة ووصف الاجتماع بالطيب، حيث تم تبادل المعلومات وفهم ما يجرى والمواقف فيما يتعلق بالحلول السياسية التى يمكن التوصل إليها.

وحول تقييمه لمثل هذا الاجتماع فى القاهرة قال القدوة إنه هام جداً، ويمكن أن يليه اجتماعات أخرى.

وأكد القدوة أن شرعية البرلمان الليبى لا يرقى إليها شك، ولكن نحن فى نفسه الوقت نحبذ أن نرى انفتاحا من قبل البرلمان على كل القوى السياسية، ونأمل أن يتم اتخاذ خطوات معينة فى اتجاه للحوار الوطنى العام والشامل، مستدركا أن فى كل الأحوال سواء بالحوار أو بغير حوار فإن هذا البرلمان هو الجهة التشريعية الشرعية الموجودة فى ليبيا الوحيدة، ويجب تقديم كل الدعم لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة