الإخوان تستعين بنفس خطة ترحيل أعضائها المستبعدين من قطر حال اتخاذ بريطانيا إجراءات ضد الجماعة.. مجلسها بتركيا: توصلنا مع ألمانيا وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا لدعم نشاطنا

كثفت جماعة الإخوان وعدد من خلال كياناتها السياسية تحركاتها الخارجية مع دول ومنظمات دولية، لدعم تحركاتها الرامية نحو مواجهة التغيرات الدولية تجاه الجماعة، لاسيما مع اتجاه بريطانيا لاتخاذ إجراءات ضدها فى لندن.

وكشف الدكتور محمد شريف كامل، المتحدث باسم المجلس الثورى، الذى دشنته جماعة الإخوان فى تركيا، أن المجلس تواصل خلال الفترة الماضية مع عدد من الدول لدعم نشاطه وأبرزها تركيا، وماليزيا، وجنوب إفريقيا، وألمانيا، وكانت الحوارات إيجابية، كما تواصلت مع عدد من منظمات المجتمع المدنى فى الخارج.

وأضاف كامل فى تصريحات صحفية، أن الاتصالات مع تلك الدول كانت إيجابية، مشيرا إلى أن أغلب الدول تتعامل بحكم المصلحة قبل المبادئ، ولذا فإن التواصل مع منظمات المجتمع المدنى يعطى نتائج واضحة وسريعة ويساعد فى توضيح حقائق الأمور، التى لا تخف عن الغالبية، ولكنها تعطى الأثر الأقوى عندما تحركها المنظمات المحلية.

وأوضح أن الحراك الخارجى لا يوجد له نتائج سريعة، لأنه يبدأ ببناء قوى الضغط ثم يتحول إلى العمل وفتح قنوات الاتصال.

فيما بدأت مواقع جماعة الإخوان فى الهجوم على الصحافة البريطانية، بعد نشر تقارير حول اتجاه الحكومة البريطانية نحو اتخاذ إجراءات ضد قيادات الجماعة، وركز الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل على تقارير الصحافة البريطانية، واصفا إياها بالمفبركة.

وقال مصدر داخل تحالف دعم الإخوان فى تركيا: إن أى إجراءات ستتخذها بريطانيا ضد جماعة الإخوان، لن يؤثر على تواجد الإخوان بشكل عام، نظرا لأن من هربوا من مصر إلى لندن عددهم قليل، والباقى يمكث فى لندن منذ سنوات، موضحًا أن الإجراءات التى يمكن أن تتخذ ضد إخوان لندن ستتمثل فى حظر بعض أنشطة الجماعة وليس جميعها، وإذا شملت الإجراءات بعض أعضاء الجماعة، الذين غادروا لندن عقب عزل محمد مرسى فإنهم سيأتون إلى تركيا أو ماليزيا مثلما حدث بعد استبعاد قطر 7 من قيادات جماعة الإخوان.


من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الكيانات السياسية التى دشنتها جماعة الإخوان، تتواصل مع دول خارجية يأتى فى ظل خدمة هذه الكيانات لتلك الدول، لزعزعة الاستقرار فى مصر، مشيرا إلى أن المخابرات التركية هى من أنشأت تلك الكيانات.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن بمجرد انقلاب تلك الدول على الإخوان المسلمين سوف تنتهى تلك الكيانات تمامًا، موضحا أن الهدف من تلك الكيانات هو إسقاط الدولة المصرية، لخدمة الإخوان ودول أجنبية أخرى، موضحًا أن الكيانات السياسية فى الخارج مثل المجلس الثورى، والذى يتواصل مع دول أجنبية هى عميلة لتك الدول.