البابا تواضروس: قداس ذكرى شهداء الوراق السبت المقبل

أعلن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى بداية عظته الأسبوعية، عن إقامة قداس الذكرى السنوية الأولى لشهداء الوراق، يوم السبت المقبل الموافق 25 أكتوبر، بحضور الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة.

وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: "نرحب فى عظتنا اليوم بمجموعة من الحضور منهم خدام حاملة الطيب من كنيسة السويد الذين يساعدون المحتاجين فى العراق وسوريا ومصر، كما يحضر معنا عدد من الأحباء من نيو جيرسى".

وأعتذر البابا عن العظة الأسبوعية له الأسبوع المقبل لارتباطه بسفر خارج القاهرة، على أن يعاود إلقاء العظة فى الخامس من نوفمبر المقبل.

وتحدث البابا فى عظته عن "الأنانية"، مشيرا إلى أنها كلمة تجرح الأذن كما أنها ضعف مركب وأول جانب فيها هو الجانب الروحى فالإنسان الأنانى يعانى من نقص الإيمان، وأن الشق الثانى فى الشخص الأنانى "نفسى" فالإنسان الأنانى متقوقع فى ذاته ولا يرى إلا هو، وهى خطية يمكن أن نراها فى أى شخص فقد تكون موجودة فى الخدام أو الكاهن أو الأسقف.

وأشار إلى أن الشق الثالث فى "خطية الأنانية" أنها تسبب ضعفا اجتماعيا، واستطرد قائلا: تخيلوا معى مجتمعا أو أسرة أفرادها عاشوا فى أنانية، فإنها تسبب ألما اجتماعيا، فالأنانية تصير مثل السجن وتجعل الشخص "مكروه" من الأشخاص المحيطين به، ووجه حديثه للأسرة قائلا: لاحظوا أولادكم لأن هذا الفكر مدمر.

وعن نتائج الأنانية قال: من نتائج الأنانية القلق وعدم الشعور بالأمان، كما أنه يعيش فى خوف لأنه صنع حوله عزلة.

وأوضح أن الإنسان الأنانى دائما مشغول بإدانة الغير فهو لا يرى أى شىء جيد فى الآخرين أو كما يطلق عليه فى علم النفس أنه يرتدى "نظارة سوداء" ولا يعرف إلا الكآبة، مشيرا إلى أن الله رتب سر الزواج لكى يخرج كل شريك من أنانيته نحو الآخر.

وأشار إلى أن الله هو الذى يقود حياة الإنسان وليس أنانية الإنسان، وعلينا أن نتأمل فى قصة لوط فهو اختار لنفسه أرض "سدوم وعمورة" ولكن كانت نهايتها سيئة.