أكرم القصاص - علا الشافعي

الغنوشى : تجربة الانتقال الديقراطى بتونس هى بديل لنموذج "داعش"

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 09:18 م
الغنوشى : تجربة الانتقال الديقراطى بتونس هى بديل لنموذج "داعش" راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية
تونس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية اليوم الأربعاء أن "نجاح" تجربة الانتقال الديمقراطى فى تونس هو البديل للجماعات الإسلامية المتطرفة وأن "النموذج التونسى هو البديل عن نموذج داعش" .

وقال الغنوشى فى مقابلة مع فرانس برس، قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد، إن "نجاح التجربة التونسية، هو مصلحة دولية، خاصة فى مواجهة التطرف ومواجهة داعش وأمثالها، لأن النموذج التونسى هو البديل عن نموذج داعش".

وأضاف "من أراد أن يحارب التطرف فلْيحاربه بالاعتدال، بهذا النموذج التونسى الذى يجمع بين الإسلام والعلمانية، بين الإسلام والديمقراطية، بين الإسلام وحرية المرأة".

وتابع "من أفضل الطرق لمحاربة الإرهاب، هو نشرُ الإسلام المعتدل، لأن الإرهاب يستند على تفسير متطرف للإسلام، ولذلك نحن جماعة النهضة الأقدر على مقاومة الارهاب لأننا نحن نقاومهم على أرضيتهم".

ومضى يقول "نحن نعتمد على المرجعية الإسلامية لمقاومة هؤلاء، ولإظهار أن تفسيرهم للإسلام خاطئ ومفهومهم للجهاد خاطئ، وأن ما يمارسونه من قتل لا علاقة له بالجهاد وإنما هو إرهاب وإجرام".

ولاحظ "لذلك هم يصنفوننا العدو القريب الذى يتحرك على أرضية الإسلام".

وأشار الى أن الإرهاب "ظاهرة منتشرة فى المنطقة العربية كلها بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفاسدة" وان "أول سبب للإرهاب هو الاستبداد، لذلك لا مستقبل للإرهاب فى تونس لأن تونس تعيش الحرية الآن"،ودافع راشد الغنوشى عن حصيلة حكم "الترويكا" لتونس عامى 2012 و2013.


وقال الغنوشى "نحن حفِظنا الدولة ومنعنا البلاد من الذهاب إلى الفوضى أو الارهاب قمنا بتضحيات. ضحينا بالسلطة من أجل تونس والديمقراطية".

وأضاف "نحن لم نحقق معجزة اقتصادية... (لكن) أداءنا الاقتصادى كان أفضل من الذي قبلنا -حكومة الباجى قايد السبسى- ومن الذين جاؤوا بعدنا" فى إشارة إلى حكومة مهدى جمعة.

ولفت إلى أن "أهم ما تعلمناه من الفترة التي قضيناها في الحكم هو حكم الوفاق، وأن تونس لا تحكم بالحزب الواحد".

وقال "نحن حكمنا بالتعددية، حكمنا مع حزبين علمانيين" فى إشارة إلى "المؤتمر" و"التكتل"، وتابع "نطلب من المواطن التونسى ونقول له اعطنا فرصة، نحن حققنا جزءا من اهداف الثورة، اعطنا فرصة أخرى لنواصل تحقيق هدف الثورة الثانى الذى هو التنمية والعدالة الاجتماعية".

ودعا الغنوشي إلى تشكيل حكومة "ائتلاف وطنى" بين "الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين" بعد الانتخابات التشريعية المقررة فى 26 اكتوبر.

وقال فى هذا السياق "نريد حكومة ائتلاف وطنى" لأن تونس "لا تزال فى حالة انتقال، والديمقراطية مبتدئة وناشئة، والحكومة القادمة تحتاج إلى قاعدة انتخابية واسعة حتى تستطيع ان تواجه المشكلات الكبرى".

وتابع "هناك تحديات كبرى خاصة على المستوى الاقتصادى، وحزب واحد لا يستطيع بمفرده، حتى ولو حصل على 51 بالمائة من مقاعد البرلمان، تحمل مسؤولية القرارات الصعبة التى يجب ان نتخذها بنوع من الإجماع والوفاق الوطنى".

ولم يستبعد راشد الغنوشي التحالف، بعد الانتخابات التشريعية مع حزب "نداء تونس" أكبر الاحزاب العلمانية، على الرغم من أن رئيس هذا الحزب، الباجي قايد السبسى يتهم حركة النهضة باستمرار بأنها حزب "رجعى" وضد الديمقراطية.

ورشح نداء تونس الباجي قايد السبسي الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ودعا الغنوشي منافسه قائد السبسى إلى عدم "تقسيم" التونسيين إلى "علمانيين" و"إسلاميين".

وقال فى هذا السياق "العودة الى هذا الخطاب تبشّر بالحرب الأهلية أنا لا أقول إن سى السيد الباجي يريد الحرب الأهلية ولكن عندما نضع ماكينة تقسيم لا نستطيع التحكم فيها فى الأخير".

وأفاد "علينا أن نمنع ماكينة التقسيم هذه، وأن نقول نحن التوانسة مجتمع موحد حول الاسلام وحول الحداثة، وموحد حول الديمقراطية وحول حرية المرأة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة