تيمور المغازى يكتب: عذرًا سيادة رئيس الوزراء الصحة فى خطر

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 12:09 م
تيمور المغازى يكتب: عذرًا سيادة رئيس الوزراء الصحة فى خطر رئيس الوزراء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع طلوع شمس يوم جديد على مصر استقبل المرضى بالإسكندرية رئيس الوزراء بسعادة لافتتاح مستشفى سموحة للأطفال التابعة لجامعة الإسكندرية لتضيء شعاع أمل جديدًا للانتهاء من المعاناة اليومية مع الروتين الذى يئس منه جموع الشعب، وتداولت الأخبار فى الإعلام كحدث مهم لانتقال رئيس الحكومة لمتابعة تشغيل هذا الصرح ليفاجئ الجميع بكارثة لو حدثت فى أى دولة لكان لها رد فعل قوى ألا وهى التضليل حتى على رئيس الحكومة من المسئولين بالصحة بعدم قدرة المستشفى على التشغيل واستقبال المرضى وبعد أن كلف 500 مليون جنيه، ليكشف لنا كمًا كبيرًا من الفساد الإدارى والطبى الذى ينتشر فى هذه المؤسسة الطبية التى يلجأ إليها معظم الشعب المصرى لتكون ملجأ بعيدًا عن استغلال المستشفيات الخاصة وارتفاع التكاليف.

وهذا الفساد ظهر جليًا للعامة ولكن لا أحد كان يتخيل أن يقع رئيس الحكومة نفسه فى هذا الفخ الذى اكتشفه فيما بعد وهو افتتاح مستشفى لم يكتمل وغير مجهز لاستقبال المرضى وأيضًا مستشفى برج العرب الجامعى التى تم الانتهاء منها عام 2008 بتكلفه 500 مليون جنيه.. مليار جنيه تم إنفاقه ولم تعمل هذه المستشفيات حتى الآن! .. ما هذا الهراء الذى يحدث على مرمى ومسمع من الجميع؟.. أين هيبة الدولة؟ وكيف يحدث ذلك مع الوزير الأول للحكومه فى عهد جديد يتسم بالشفافية والعمل الجاد؟
تخيل معى ماذا يحدث مع المرضى من إهمال وتقاعس من قبل أى مستشفى؟ وهذا ما حدث بالفعل فى أحد مستشفيات محافظة البحيرة وبالأخص مستشفى كفر الدوار العام امرأة ضاقت بها المستشفى بما رحبت من أماكن خالية وأجهزة مُتكدِّسة لا تعمل وأطباء نُزعت منهم الرحمة لتجد المرأة تضع طفلها وهى ملقاة على الأرض مشهد كلما رأيته أو تذكرته اشتد حزنى على ما وصلنا إليه من إهمال وتقاعس حتى فى مساعدة الآخرين.

حقًا إنها قمة الإهانة للنفس البشرية.. كيف تتعامل تلك المرأة وقد انتُهكت كرامتها وضاع حق من حقوقها الإنسانية، والعامة ينظرون إليها وهى تضع طفلها وسط صراخ زوجها وبعد كل ذلك يظهر علينا وكيل الوزارة الصحة بالبحيرة ليبرر لنا ما حدث دون أن يعترف بالتقصير .

هذا ما أعلنته وسائل الإعلام وما أخُفى كان أعظم.. رسالتى لرئيس الوزراء نعلم جيدًا ما تقوم به من متابعة شخصية ويومية لكل المؤسسات بالدولة ولكن هنا لابد من وقفة حازمة وجادة لأن ما نتحدث عنه هو حق أصيل للمواطن لدى الدولة .

ويجب توفير سبل الرعاية الصحية لأبناء هذا الوطن الذى عانى وما زال يعانى من الإهمال وعدم توفير الإمكانيات لعلاجه لتجد الطوابير وعدم توفير الأماكن والأدوية وتوقف الأجهزة هى المبرر الأهم لدى كل مسئول إلى متى سنظل نبرر دون أن نعمل بكل إخلاص وجهد لإمكانية علاج المرضى؟ لأنهم هنا يتعطشون لأى قطرة أمل لعلاجهم وتقليل آلامهم.

عذرًا رئيس الوزراء الصحة فى خطر يجب إعادة هيكلة هذا الصرح وعدم الإبقاء على كل متقاعس لا يسعى بنفسه لتطوير هناك شباب لديهم الإخلاص ما أتاح لهم الفرصة بكل قوة واجعلهم فى كل مكان ليستفيد منهم هذا الوطن قدم لهم المساعدة من خلال انعقاد دورات تدريبية تساعدهم فى الكيفية التى يتم من خلالها معالجة المرضى وحسن معاملتهم وكذلك من الأطباء والممرضين والإداريين وغيرهم لابد من نهضة إدارية وفكرية لكل العاملين لكى يتحملوا المسئولية وليتغير الفكر القديم الذى ينتقل كالسرطان من جيل لآخر، انظر إلى الإيجابيات فى المستشفيات الخاصة وأيضًا التابعة للقوات المسلحة والشرطية هناك فرق كبير على الرغم من أنهم تابعون لمؤسسات الدولة ولكن المقارنة كبيرة. افعل ذلك حتى ولو أسندت هذه المستشفيات إلى احدى هذه المؤسسات سواء كانت القوات المسلحة أو الشرطية لتقوم هى بإعادة هيكلة هذه المستشفيات وكل ذلك سيؤدى إلى نهضة وتحسن وتحمل المسئولية بدلاً من أن يكون الشغل الشاغل لدى الأطباء "ملائكه الرحمة" هو العيادات الخاصة بدلاً من الخدمة بالمستشفيات العامة .












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

ما فيش دم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة