أكرم القصاص - علا الشافعي

عمار محسن يكتب: ارحموا ذليل قوم ذلّ

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 06:02 م
عمار محسن يكتب: ارحموا ذليل قوم ذلّ وسيلة مواصلات أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند ركوب المواصلات العامة تعرف معنى الذل الحقيقى لما يعانيه المواطن من إحساس بالدنو والمهانة، بداية من الأتوبيسات والميكروباصات ومترو الأنفاق، خصوصا فى أوقات الذروة يدهس الناس بعضهم بكل عنف ليس كرها فى أحد أو لأى شخص بعينه إنما لحماية أنفسهم من "الفعص" إما أن تُدهس أو تَدهِس.


تركب أتوبيس النقل العام تجد الكمسرى والسائق "بيزنقوا" الناس داخل الأتوبيس بشكل كبير وتسمع أحلى نداااء "اللى طلع يدخل جوه والناس توسع الطرقة"، ناهيك عن أى تحرشات تحدث للفتيات والسيدات وأحيانا تحرش بالرجال ولا أحد يحرك ساكنا.

قصة الأجرة وزيادتها فى الميكروباصات على حسب أهواء السائق ومدى براعته فى خداع الركاب، إذا لم يتحدث أحد استغل الموقف وإذا تكلم الجميع يرجع فى كلامه و"كلها بتاكل عيش على قفا بعض"، واستحدث السائقون أمرا جديدا وهو تقطيع "خط السير" أى كل شارع بتسعيرة والخروج من الموقف غير بعد الموقف لكى يعمل "أحسن مصلحة".


مشكلة الوقت الضائع بالمواصلات دائمًا.. نحسب ساعة ذهابا وساعة إيابا فى أى مكان نذهب إليه كحد أدنى، مع فتح العداد للتأخير.. الطرق مغلقة والإشارات مزدحمة، حتى مترو الأنفاق فى الأشهر الأخيرة تعلم سائقوه التأخير والبطء الشديد بحجة الكهرباء.. "ارحمونا يا جدعان".

بعد ركوب الميكروباص "المهكع" أو الأتوبيس لا ننسى المطبات الكثيرة بطول الطرق ولا ننتهى من التنطيط والتخبيط داخل الميكروباص ضف على ذلك كم الحوادث على الطرق السريعة والبطيئة، وقد صدر تقرير من هيئة سلامة الطرق الدولية ومنظمة الصحة العالمية العام الحالى عن حالة السلامة على الطرق، حيث بعون الله تتصدر مصر قائمة معدلات حوادث الطرق عالميًا والأعلى فى حالات الإصابات والوفيات بين دول إقليم شرق المتوسط، حيث تشهد مصر ارتفاعًا ملحوظًا لمعدلات الوفاة، يصل إلى ما يقرب من 33 ألف حالة وفاة سنويًا، وأن مصر تعد من أسوأ 10 دول فى حوادث الطرق على مستوى العالم.


وفى النهاية أناشد المسئولين مثل كل من ناشد من قبل آلاف المرات، الاهتمام بالمرور والطرق والمواصلات العامة والكبارى.. إلخ لأننا نعانى الكثير كل يوم ونحمل همّ الطريق كأننا فى حرب وارحموا ذليل قوم ذلّ.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة