مجلس الأمن يناقش تدهور الأوضاع السياسية والإنسانية فى جنوب السودان

عقد مجلس الأمن الدولى ، اليوم جلسة مشاورات لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ولاية بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان ، والصراع بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة ،والذى اندلع فى البلاد منذ منتصف شهر ديسمبر من العام الماضى.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام فى جنوب السودان ألين مارجريت لوى - فى الاحاطة التى قدمتها إلى أعضاء المجلس -على ضرورة تنفيذ اتفاق السلام الشامل لتعزيز الاستقرار ووقف المعاناة الإنسانية للمدنيين.

وقالت المسئولة الأممية فى احاطتها " لقد وجهت هذه الرسالة مرارا إلى الأطراف فى جنوب السودان، بمن فيهم الرئيس سالفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار قلت لهما إنه يتعين إسكات الأسلحة ولا يمكن تأخير التوصل إلى السلام لمدة يوم واحد. إن المعاناة التى لا توصف لشعب جنوب السودان يجب أن تتوقف ، بعد ستة أسابيع قضيتها فى جنوب السودان، أنا مقتنعة بأن كل يوم يمر بدون التوصل إلى اتفاق سياسى يسهم فى تدهور الوضع على الأرض".

ودعت لوى، مجلس الأمن والقادة الإقليميين إلى مواصلة الانخراط الكامل مع الأطراف المتقاتلة لتقدم التسوية الضرورية لترجمة تصريحاتها العلنية حول الالتزام بالسلام إلى أفعال على الأرض.

وفى تقريره الذى ناقشه أعضاء المجلس اليوم، قال الأمين العام إنه "يتعين ممارسة المزيد من الضغوط على فى جنوب السودان ، حتى تتجاوز الأطراف المتنازعة خلافاتها".

وأعرب عن القلق العميق إزاء تدهور الظروف المعيشية لمئات الآلاف من المشردين فى جنوب السودان ، داعيا حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة إلى احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية والتعجيل بإبرام اتفاق سلام شامل فى البلاد.