نيويورك تايمز: الحريات الجديدة فى تونس أدت لارتفاع نسبة تأييد "داعش"

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 02:09 م
نيويورك تايمز: الحريات الجديدة فى تونس أدت لارتفاع نسبة تأييد "داعش" عناصر تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحريات الجديدة فى تونس قد أدت إلى صعود فى دعم تنظيم "داعش" فى البلاد.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها اليوم، الأربعاء، أنه بعد أربع سنوات من ثورات الربيع العريى تظل تونس هى النجاح الوحيد مع انتشار الفوضى فى أغلب المنطقة، إلا أن هذا ليس بالتميز الوحيد لها، فتونس ترسل عدداً من المقاتلين إلى سوريا والعراق أكثر من أى دولة أخرى، لكى ينضموا إلى داعش.

وتقول نيويورك تايمز، إن تونس وافقت على الدستور الجديد بإجماع كبير، ومن المقرر أن تشهد ثانى انتخابات حرة خلال هذا الشهر، وتتمتع البلاد بميزة كون سكانها الأرقى تعليماً فى العالم العربى، ولديها بعض أهم شواطئ البحر المتوسط، لكن بدلاً من أن تضعف جاذبية التطرف المسلح، فإن الحرية الجديدة التى جاءت مع ثورة الربيع العربى سمحت للمسلحين بالدعوة وتجنيد مزيد من الأشخاص بشكل معلن أكثر من ذى قبل. وفى نفس الوقت، فإن كثيراً من شباب تونس يقولون إن الحريات والانتخابات لم تفعل الكثير لتحسين حياتهم اليومية، ولم توفر فرص العمل أو تكبح جماح الشرطة الوحشية التى لا يزال الكثيرون يشيرون إليها باعتبارها الحاكم، أو الطاغية كما يطلق عليها الإسلاميون المتشددون.

وذهبت الصحيفة إلى القول، إنه على الرغم من خطوات تونس نحو الديمقراطية التى مكنت الشباب من التعبير عن آرائهم المعارضة، فإن نفاد الصبر والتشكك قد أدى بشكل واضح إلى وجود أقلية ساخطة بدأت تتبنى البديل الثيوقراطى المتشدد الذى يطرحه داعش. ويقول المسئولون التونسيون، إن ما لا يقل عن 2400 تونسى سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن الرقم يصل إلى 3 آلاف، كما تم منع آلاف آخرين من محاولة السفر.

ويقول مسئولو حزب النهضة، ذى الأغلبية فى البرلمان التونسى، إنهم بالغوا فى تقدير قوة الديمقراطية وحدها فى الحد من التطرف العنيف. وقال أحد قيادى الحزب، إنه يعتقد أن التنمية الاقتصادية على نفس القدر من الأهمية لإبعاد الشباب عن النشاط المسلح ودفعهم نحو السياسات السلمية، وأكد أنه بدون تنمية اجتماعية، لا يعتقد أن الديمقراطية يمكن أن تبقى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة