وزير المواصلات الفلسطينى يدعو وزراء النقل العرب لعقد دورتهم القادمة بفلسطين

طالب وزير النقل والمواصلات الفلسطينى علام موسى، وزراء النقل العرب ضرورة التأكيد على دعم توجهات حكومة الوفاق الوطنى، ممثلة بوزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، فى إعادة ترميم وتأهيل وتشغيل قطاع النقل المحاصر فى قطاع غزة.

وقال موسى فى كلمته الافتتاحية فى الدورة (27) لمجلس وزراء النقل العرب المنعقدة الآن بمقر الأكادمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالاسكندرية، أن قطاع النقل المحاصر يشمل : بناء طرق المواصلات من برية وسككية وبحرية وجوية، بالإضافة إلى إعمار ورش العمل والصيانة فى مجال النقل والمواصلات.

وطالب الوزير الفلسطينى بضرورة الاهتمام أكثر بهذا القطاع، والخروج بقرارات محددة ومن ثم تنفيذ هذه القرارات، على غرار قرار إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى عام 1970، حيث تعتبر الأكاديمية حاليا من أكبر بيوت الخبرة فى مجالات التعليم والتدريب فى قطاع النقل البحرى والبرى ومتعدد الوسائط.

وأكد على أن ما قام به الإسرائيليون، من تدمير لشبكات الطرق، ومرافئ الصيادين ،والآلاف من المركبات والمرافق، أدى إلى إلحاق أضرار ماديه، وخسائر مباشره وغير مباشره بهذا القطاع الهام، تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

واضاف موسى، أن عقد هذا المجلس الموقر، جاء فى ظل تصاعد المخاطر والتحديات الإقليميه والدولية، والذى يتطلب توحيد الجهود العربية وتضافرها، لمواجهه التكتلات الاقتصادية، فمن غير هذا التوحيد، ستواجه اقتصاديات الدول العربية مشاكل وصعوبات لا يمكن تحديد حجمها ووجهتها، كما انه سيكون هناك سداً أمام التنمية والتنمية المستدامة، وتزيد من معدلات الفقر والبطالة للكثير من دولنا. ومن هنا، وجب علينا جميعاً حشد الطاقات والجهد المتواصل، وصولاً إلى صناعة نقل تقترب تدريجياً لتوازى نظيراتها فى الدول المتقدمة.

وقال، إن قطاع النقل، يشكل العمود الفقرى لحجم التجاره على جميع المستويات ،حيث يحدد هذا القطاع، حجم التبادل التجارى البينى والإقليمى والدولى، وينعكس مباشرة على القوة الاقتصادية لتلك الدول.
وأشار موسى، أن دفع عملية الإنجاز سواً فى إعداد الدراسات، أو إقرار الاتفاقيات، أو الانضمام إلى اتفاقيات دولية، لجميع أنماط النقل، يساهم بشكل غير مباشر الوصول بنا إلى نظام نقل متعدد الأنماط (اى نظام نقل متكامل)، وان الميزة الأهم لهذا النظام هو الوصول، إلى ما يسمى " الوقت المحدد " (JIT) وهذا يساهم فى انخفاض التكلفة التشغيلية ،و استثمار الوقت، و التقليل من التخزين سواً فى المنافذ البحرية او المستخدم النهائى كالمصانع و الشركات العاملة.

كما دعى موسى وزراء النقل العرب إلى عقد دورتهم القادمة بدولة فلسطين، كما وجه الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها لأعمال الدورة الحلية لوزراء النقل العرب، وكذلك على دورها الريادى فى استضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك من خلال حكومة التوافق الوطنى، وبالتعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة المشاركة.