تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة أحدث طرق النصب.. مجهولون يسرقون السيارات ويتواصلون مع مالكيها للحصول على مبالغ مالية لإعادتها.. والضحية يُحول المبلغ ويُفاجأ بالوقوع فى الشَرَك

استغل عدد كبير من لصوص السيارات فى محافظات الجمهورية، خدمة تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة، حيث يقومون بسرقة السيارات والاتصال هاتفياً بالضحايا لدفع "الدية" من خلال الخدمة المصرفية المدشنة منتصف العام الماضى، لدفع الأموال عن طريق الهاتف المحمول لجميع شبكات الجوال فى مصر.

ومن جانبها، تقول سيدة من بورسعيد أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من أمين شرطة يدعى "أحمد.م.أ"، وشرح بيانات سيارتها المسروقة، وطلب منها مساعدتها فى استرجاع السيارة مقابل مبلغ مالى، واتفق معها على تسديد مبلغ له عبر "فون كاش".

وحولت بالفعل 2000 جنيه عبر الخدمة و2000 تحويل بنكى باسم ورقم أمين الشرطة – الذى لم تتأكد من كونه أمين شرطة من عدمه – وبعد تأكدها من واقعة النصب عليها حررت محضرًا ضده، وتم حفظه ضد مجهول.

وتقول إحدى ضحايا تلك الخدعة الجديدة، وهى من سكان مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، أنها تعرضت لواقعة نصب من أحد الأشخاص عبر هذه الحيلة الجديدة، التى يستخدمها أشخاص بحجة مساعدتنا فى الوصول لسياراتنا مقابل دفع لهم مبالغ مالية، لتسهيل وساطتهم مع اللصوص.

وأضافت، أن ما حدث معها كان من شخص ادعى أنه ضابط فى برج العرب، وقدم لها بيانات ومواصفات تفصيلية حول سياراتها المسروقة، وطلب منها تحويل مبلغ 4 آلاف جنيه له لإعادتها لها.

وقامت بالفعل السيدة بدفع المبلغ المالى له عبر الخدمة لرقم الهاتف الذى هاتفها منه، وذلك تلبية لطلبه أملاً فى إعادة سيارتها، وأضافت أنها عقب تحويلها للمبلغ بيومين أغلق المتهم هاتفه المحمول.

فيما قال "محمد طه" حول تلك الوقائع لـ"اليوم السابع"، أنه حدث معه الأمر نفسه، وسرد قصته قائلاً: "سيارتى مسروقة من ٢١/١/٢٠١٤ بيجو ٥٠٤ موديل ٧٩ رقم (و ج ٦٧٥٣)، واتنصب علىَّ بمبلغ ٥٠٠٠ جنيه، ودفعتها عبر الخدمة لأحد الأرقام التى هاتفتنى، ودلتنى على التفاصيل الكاملة والبيانات التفصيلية لسيارتى المسروقة".

ومن جانبها قال محمد الريس من أبناء محافظة الإسكندرية، الذى تعرض وزوجته لعملية النصب عقب سرقة سيارتها ماركة "جيب" من أمام المنزل، حرر محضرًا وترك هاتفه المحمول، ثم توجهت لمديرية أمن الإسكندرية وحررت محضرًا بإدارة مكافحة سرقة السيارات، وتركت رقم هاتفى للمتابعة معى، وعقب مرور أسبوعين اتصل بها أحد الأشخاص هاتفياً، وقال إنه اشترى سيارة من أحد الأشخاص بملبغ 6 آلاف جنيه، وطلب دفع 3000 جنيه إليه عبر الخدمة على أن يترك السيارة له فى مكان يحدده معه.

وأضاف، أنه طلب من هذا الشخص أن يقابله ومعه السيارة ويدفع له المبلغ الذى يريده، وظل يتفاوض معه يومًا كاملاً، حتى دله على تفاصيل فى السيارة، والمفاجأة أنها لا يعلمها أحد غيره، مضيفاً أنه توجه لفرع "شركة المحمول"، ووضع مبلغ 3000 جنيه، وتأكدت من موظفها أنه لابد من تقديم البطاقة للحصول على القيمة التى تم تحويلها إليه، ويتم أخذ بيانات البطاقة، وعلمت عقب ذلك أنه قام بسحب الفلوس من فرع العجمى.

واستكمل قصته، أنه حاول الاتصال بهاتفه فوجده مغلقاً، فحرر محضرًا برقم هاتفه، وحصل على إذن من النيابة بالاستعلام عن صاحب الرقم، وتبين أن اسمه "أحمد.م.م"، ولم أتوصل لأية بيانات أخرى عن هذا الشخص، وعلمت من أصدقائى أنه نصب على 6 أشخاص بأرقام هواتف مختلفة، ولكن كلها مسجلة بنفس الاسم والعنوان بدون أية تفاصيل.



موضوعات متعلقة:

كيف تحمى سيارتك من السرقة؟.. ملف تفاعلى