أكرم القصاص - علا الشافعي

إن جالك الميرى اتمرمغ فى ترابه.. فشل أسماء وإسلام وسمر فى التوظيف بالتعليم والنيابة والبريد لم يحبطهم.. والتأمين والمعاش والاستقرار دوافع تفضيلهم العمل بالحكومة على القطاع الخاص

الخميس، 23 أكتوبر 2014 02:04 م
إن جالك الميرى اتمرمغ فى ترابه.. فشل أسماء وإسلام وسمر فى التوظيف بالتعليم والنيابة والبريد لم يحبطهم.. والتأمين والمعاش والاستقرار دوافع تفضيلهم العمل بالحكومة على القطاع الخاص وزارة القوى العاملة
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال المصريون يتمسكون بالعمل فى وظائف حكومية رغم قلة الفرص الموجودة بها لدرجة انعدامها، إلا أن عددا منهم مازال لديهم الأمل فى التوظيف فى "الميرى" وحرصوا على انتظار الإعلانات التى تقدمها الوزارات والهيئات الحكومية من فترة لأخرى، رغبة فى وظيفة "ثابتة".

ويأتى التأمين والمعاش كأبرز المحفزات أمام الشباب لتفضيل الوظيفة الحكومية على الخاصة رغم قلة راتبه، وذلك بحثا عن الاستقرار وضمان المستقبل.

أسماء نبيل خريجة معهد الخدمة الاجتماعية حاولت التقديم للعمل فى أحد المدارس الحكومية إعمالا بمبدأ الاستقرار والوظيفة الأفضل، ورغم أن كل محاولاتها باءت بالفشل إلا أنها استمرت فى التقديم أملا فى الحصول على تلك الوظيفة التى تضمن لها أجرا ثابتا، وتغنيها عن العمل بالمدارس الخاصة التى تطلب منها جهدا مضاعفا و"أجر قليل".

أسماء ليست فقط من حرصت على الوقوف أمام "ديوان الحكومة" طلبا للعمل، فإسلام خريج كلية الحقوق تقديم أيضا للعمل بالوظائف الحكومية أكثر من مرة ورغم فشله فى التوظيف لكنه استمر فى التقديم أملا فى العمل بالنيابة أو سلك القضاء أو أى شركة حكومية، ولكنه بعد مرور 4 سنوات ومع عدم قدرته على العمل فى أى من هذه الأماكن، اضطر للعمل مع أحد أقاربه على أمل أن تكون فترة مؤقتة لتأهيله للعمل بالحكومة.

وحصلت سمر مجدى الفتاة العشرينية على الشهادة الثانوية المتوسطة، وتأمل فى الحصول على وظيفة بمصلحة البريد، والتى تقدمت للحصول عليها أكثر من مرة، وفى نهاية الأمر انضمت إلى سابقيها فى عدم التوفيق.

وفى هذا السياق قالت الدكتورة سوسن فايق أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الباحثين عن الفرص بالمؤسسات الحكومية ينقسمون لجزأين، عدد منهم ممن يرغبون فى العمل الذى يصحبه الاستقرار، وآخرين يرغبون فى عمل لا يتطلب جهدا كبيرا ويضمن ساعات عمل قليلة تساعدهم على العمل فى أكثر من شىء فى نفس الوقت.

وتابعت "ذلك يأتى إضافة إلى أن ارتباط المصريين بجملة "إن جالك الميرى إتمرمغ فى ترابه" والتى تعد واحدة من أهم الأشياء التى تدفعهم دوما لذلك ومنها يكتسبون فكرة ضرورة العمل فى هيئة حكومية توفر لهم مستقبلا آمنا وفرصا جيدة".

واستكملت "رغم عدم توافر الوظائف الحكومية وعدم تواجدها يبذل الشباب جهدا كبيرا فى الحصول عليها، أملا فى وجود العمل المضمون الذى لن يتعرضوا فيه للتسريح أو إجبارهم على ترك وظائفهم بالقوة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة