أكرم القصاص - علا الشافعي

الإرهاب يضرب العالم.. كندا: "لن يخيفنا" بعد مقتل عسكرى فى إطلاق نار بالبرلمان.. ومقتل عنصر من الحرس الوطنى فى تبادل النار بين الشرطة وإرهابيين شمال غرب تونس.. واغتيال 8 فى هجوم على حافلة بباكستان

الخميس، 23 أكتوبر 2014 01:34 م
الإرهاب يضرب العالم.. كندا: "لن يخيفنا" بعد مقتل عسكرى فى إطلاق نار بالبرلمان.. ومقتل عنصر من الحرس الوطنى فى تبادل النار بين الشرطة وإرهابيين شمال غرب تونس.. واغتيال 8 فى هجوم على حافلة بباكستان صورة أرشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار الـ24 ساعة الماضية ضرب الإرهاب عدة دول، ففى كندا وفور الإعلان عن حادث إطلاق مايكل زيهاف بيبو النار على أحد جنديين يتمركزان أمام نصب الجندى المجهول المجاور للبرلمان برصاص المسلح، مما أدى إلى وفاة الكابورال ناتان سيريلو (24 عاما) متأثرا بجروحه، أكد رئيس الوزراء ستيفن هاربر أن "التنظيمات الإرهابية لن تخيف كندا أبدا"، بعد مقتل جندى تلاه إطلاق نار فى البرلمان سبب حالة من الذعر فى اوتاوا، وانتهى بمقتل المهاجم.

والجندى هو ثانى عسكرى كندى يقتل خلال ثلاثة أيام فيما اعتبره هاربر فى خطاب تليفزيونى "هجومين إرهابيين"، وسبب المهاجم الذى أعلن أنه كندى يدعى مايكل زيهاف بيبو (32 عاما)، حالة من الذعر فى العاصمة الاتحادية صباح الأربعاء، إذ إن الشرطة تخوفت لساعات من وجود مهاجمين آخرين فى المبنى قبل أن ترفع الطوق الأمنى مساء.

وأكد رئيس بلدية اوتاوا جيم واتسون رفع الطوق الأمنى، موضحا أن قائد الشرطة أبلغه بأنه "كان هناك مهاجم واحد، وأن مطلق النار هذا قتل"، وأكد مسئولون كنديون لصحيفة "جلوب اند ميل" أن منفذ الهجوم كان معروفا لدى الاستخبارات التى صنفته "مسافرا خطرا"، وسحبت السلطات منه جواز سفره.

وتذكر صفات هذا الرجل بمارتن رولو كوتور الشاب الذى صدم جنديين بسيارته فى ضاحية مونتريال الاثنين، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح فى هجوم اعتبرته السلطات إرهابيا.

وكان رولو كوتور اعتنق الإسلام وأصبح يؤمن بعقيدة جهاد الإسلاميين المتطرفين كغيره من تسعين كنديا تشتبه بهم السلطات، ومنع هو أيضا من السفر وصودر منه جواز سفره بشبهة السعى للالتحاق بساحة القتال مع التنظيمات الإسلامية عن طريق تركيا.

وقالت "شبكة سى تى فى" الكندية إن مايكل زيهاف، بيبو صاحب سوابق جنائية، وقد حكم عليه بالسجن عامين بجرائم سرقة وحيازة أسلحة فى 2003. كما لوحق بتهمة حيازة مواد مخدرة قرب مونتريال واوتاوا، وكانت السلطات الكندية تحدثت منذ الاثنين عن عمل إرهابى هو الأول المرتبط بالتطرف الإسلامى فى تاريخ كندا، ودعت واتاوا مؤخرا إلى التزام أكبر قدر من اليقظة فى مواجهة أعمال ممكنة لمتشددين على أراضيها بعد انضمامها إلى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" فى العراق، ورفعت السلطات الكندية مستوى الإنذار الإرهابى الثلاثاء إلى "متوسط".

وفى خطابه الأربعاء، قال هاربر إن أجهزة الأمن الكندية "ستضاعف" جهودها لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه "مصمم على العمل مع حلفائنا لمكافحة التنظيمات الإرهابية التى تبطش بأناس فى دول أخرى وتأمل بنقل وحشيتها إلى شواطئنا"، وقال هاربر إن هذه التنظيمات "لن يكون لها أى ملاذ آمن"، وأضاف أن "هذه الأفعال ستقودنا إلى زيادة تصميمنا ومضاعفة جهودنا وجهود أجهزتنا الأمنية"، معتبرا أن "أحداث هذا الأسبوع هى تذكير محزن بأن كندا ليست فى منأى عن هذا النوع من الهجمات الإرهابية التى شاهدناها فى أماكن أخرى فى العالم".

وقد تعرض الأمن فى العاصمة الكندية لانتقادات بعدما الحادث، وقال ديفيد هاريس المستشار الأمنى فى مركز انسينيس للدراسات الإستراتيجية والمتعاقد السابق بجهاز المخابرات الكندى، إن مبنى البرلمان "رمز للحكومة ويتوقع أن يكون أحد أصعب الأهداف فى هذه الأمة، لذلك من المثير للقلق أن يحدث ذلك"، مضيفا "يبدو أنه لا يوجد شىء يذكر يقف فى طريق من يحاول اجتياز المدخل الأول للبرلمان الكندى".

وفى تونس قتل عنصر من قوات الأمن التونسية فى تبادل إطلاق النار اليوم الخميس مع إرهابيين تحصنوا فى منزل بمنطقة وادى الليل (ولاية منوبة شمال غرب العاصمة)، وقال مسئول أمنى فى الموقع "توفى أحد زملائنا متأثرا بجروحه بعد إصابته برصاصة فى العين فى المواجهات مع المجموعة الإرهابية".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد على العروى قال فى وقت سابق، إن عناصر من قوات الأمن أصيبوا بجروح فى تبادل إطلاق النار، رافضا تقديم المزيد من التفاصيل حاليا.

وتأتى هذه الأحداث قبيل الانتخابات التشريعية فى تونس التى بدأت اليوم الخميس بالنسبة للناخبين فى الخارج (فى أستراليا)، لتستمر ثلاثة أيام وتنظم الأحد بالنسبة للتونسيين داخل البلاد، كما تشهد تونس فى 23 نوفمبر انتخابات رئاسية، وهذه المواعيد الانتخابية بالغة الأهمية بالنسبة لاستقرار تونس، وقد حذرت السلطات من سعى عناصر "إرهابية" لعرقلة الانتخابات.

وشهدت تونس منذ يناير 2011 تناميا للهجمات التى تنسب إلى تنظيمات إسلامية متطرفة، وقتل العديد من عناصر الجيش والأمن، كما تم اغتيال اثنين من قيادات المعارضة، وقال الجيش التونسى الثلاثاء، إنه على أهبة الاستعداد للتصدى لأى عمل "إرهابى" يهدف إلى عرقلة الانتخابات.

وفى إفريقيا الوسطى أعلن مصدر فى بعثة الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن ثلاثين شخصا على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون فى هجوم شنه مسلحون على قرية فى منطقة باكالا، لافتا إلى أن "مجموعة من المسلحين قال السكان إنهم من آتنية البول، ومن مقاتلى سيليكا السابقين، هاجموا بلدة يامالى مما أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى"، وأضاف أن "المهاجمين أحرقوا ونهبوا مساكن"، موضحا أن "الحصيلة ما زالت موقتة، لأن المسلحين واصلوا اعتداءاتهم فى القرى المجاورة".

وكان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا الأسبوع الماضى فى حوادث مختلفة بالمنطقة نفسها على يد عناصر ميليشيات ينتمون إلى الانتى بالاكا، ومن عناصر سيليكا السابقين الذين هاجموا سكانا متهمين بالتعاون مع خصومهم فى وسط إفريقيا الوسطى، كما ذكر درك بمبارى.

وقد انزلقت إفريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة التى شهد تاريخها حركات تمرد وانقلابات، إلى فوضى غير مسبوقة فى 2013 عندما استولى تمرد سيلكيا الذى يشكل المسلمون أكثرية عناصرها على السلطة، فانقسمت البلاد حتى تخليها عن الحكم فى يناير 2014.

وفى باكستان قتل ثمانية أشخاص بعد أن فتح مسلحون النار على حافلة تقل ركابا من طائفة الهزارة الشيعية فى سوق بمدينة كويتا الباكستانية، حسبما أفاد مسئولون.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسئولين فى الشرطة قولهم، إن 4 مسلحين فتحوا النار على ركاب حافلة فقتلوا ستة منهم، وطاردوا اثنين آخرين خارج الحافلة وأطلقوا عليهما النار، وقالت مصادر الشرطة المحلية، إن المسلحين الذين قاموا بالهجوم فروا من المكان دون أن يلحق بهم أحد.

من جهة أخرى نشر تنظيم داعش المتطرف فيديو دعائياً جديداً يظهر فيه مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، يهدد بريطانيا والولايات المتحدة، ويتوعد برفع راية داعش فوق قصر باكنغهام والبيت الأبيض، ويبدو أن المراهق عبدالله المير الذى يحمل الجنسية الأسترالية وهو من أصل لبنانى، اختفى من منزله فى العاصمة الأسترالية سيدنى منذ نهاية يونيو الماضى، بعد أن أخبر والديه أنه ذاهب فى رحلة صيد. لكنه سرعان ما سافر إلى ماليزيا ومن ثم تركيا، ليعبر الحدود إلى سوريا وينضم إلى مقاتلى داعش.

وتوجه المراهق ذو الشعر الأحمر، الذى يعرف بـ"أبو خالد"، إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت، متوعداً بأن قتالهم لن يتوقف وأسلحتهم لن تخمد حتى يصلوا لأراضيهم، ويأخذوا رأس كل طاغية ويضعوا العلم الأسود فوق أرض كل واحد منهم، فوق قصر باكنغهام وفوق البيت الأبيض.

ويعتبر هذا الفيديو رابع رسالة لتنظيم داعش فى سلسلته الدعائية "رسالة مجاهد"، بحسب صحيفة "الإندبندنت"، ويشير إلى أى مدى وصل غسل الدماغ للصبية الصغار الذين تحولوا إلى مقاتلين فى التنظيم الإرهابى.

من جهتها، أوردت محطة "إى بى سى" الإخبارية أن عبد الله المير اختفى من غرب سيدنى قبل أربعة أشهر مع صديقه ابن السادسة عشرة. وفيما يبدو أن المير نجح فى تسلق سلم الرتب عند داعش، وتم اعتراض الفتى الآخر من قبل أبيه.

أما رئيس الوزراء الأسترالى فقال تعليقاً على الشريط: "إنه يسلط الضوء على الخطر الذى يمثله داعش"، فى حين وصف النائب العام الأسترالى مارك دريفوس الأمر بالمأساة، قائلاً: "إنها لمأساة أن يتم تضليل شاب أسترالى، وأن يسافر بعيداً للتعاون مع منظمة إرهابية".


أخبار متعلقة:

بالفيديو.. مقتل مسلح وإجلاء رئيس وزراء كندا عقب إطلاق نار بالبرلمان








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة