أكرم القصاص - علا الشافعي

الرئيس السودانى: الحوار الوطنى هو السبيل لحل المشكلات السياسية بالبلاد

الخميس، 23 أكتوبر 2014 02:16 م
الرئيس السودانى: الحوار الوطنى هو السبيل لحل المشكلات السياسية بالبلاد عمر البشير
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السودانى عمر البشير، أن الحوار الوطنى يعد السبيل الوحيد لحل المشكلات المتعلقة بالمشاركة السياسية وتحقيق معدلات عالية من الوفاق والوئام الاجتماعى والسياسى فى البلاد خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم كبيرفى مسيرة الحوار الوطنى الذى تم إطلاقه فى يناير الماضي، وتفاعلت معه الكثير من القوى السياسية والمجتمعية رغم العثرات التى أبطأت بمسيرته بعض الوقت.

وأكد البشير - فى كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" بالسودان اليوم الخميس بالخرطوم - أن مبادرة الحوار الوطنى الشامل بالبلاد ستشهد تطورات مهمة فى غضون الأيام المقبلة، حيث تمت الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطنى للانعقاد فى الثانى من نوفمبر المقبل لإجازة تقرير عمل اللجنة للفترة الماضية، واعتماد خارطة الطريق، فضلا عن اعتماد وثيقة (أديس أبابا) التى تمهد للحوار مع المجموعات التى ما تزال تحمل السلاح، كما تشمل كذلك النظر فى معالجة المسائل الإنسانية.

وأشار الرئيس السودانى إلى أن اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطنى سينظر فى تحديد موعد انعقاد الحوار الجامع الذى يشمل كل هذه الأطراف، مجددا دعوته لحملة السلاح بأن يستجيبوا لنداء الوطن، وأن يشاركوا فى الحوار من أجل تحقيق التوافق والتراضى الوطني.

كما جدد البشير، التزامه بأن يبلغ الحوار غاياته ما دامت الأطراف تتحلى فيه بالموضوعية وتعلى قيمة الوطن فوق المصالح الشخصية الحزبية والجهوية، موجها التحية للذين عادوا إلى ساحة الوطن واختاروا نهج الحوار والسلام بدلا من الحرب.

وقال الرئيس السودانى " إنه تم اتخاذ ترتيبات فى مجال الحكم والإدارة بالبلاد، نشأت بموجبها ولايات جديدة، كما أعدنا ترتيب عديد من الإدارات على مستوى المركز والولايات"، وأكد التزام الحكومة وتمسكها بمنهج الحكم اللامركزي، لافتا إلى حدوث بعض الآثار السالبة التى تمثلت فى إقحام القبلية والاستنصار بالبعد العرقى والجهوي، مما بات يشكل خطرا على النسيج والترابط الاجتماعى وربما أمننا القومي، مما يستدعى وقفة مراجعة.

ودعا البشير - رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم - أن يعمل المؤتمر العام الرابع للحزب إلى الدراسة الشاملة والمعالجة الصريحة لكافة جوانب الممارسة والتطبيق بما يعين على اتخاذ القرارات التى تبسط العلاج وتقوم المسار للارتقاء بنظام الحكم اللامركزى توسيعا للمشاركة، وتأكيدا لدور المواطن فى إدارة شأنه المباشر فى مجال الخدمات والتنمية فى إطار المواطنة والولاء للوطن.
وشدد الرئيس السودانى على تأمين ضرورات وحاجات الناس من مأكل ومشرب وملبس ومأوى وخدمات صحية وتسهيل سبل العيش الكريم، والذى اعتبره التحدى الحقيقى والكبير والذى يقتضى أحداث نقلة نوعية تتجاوز معدلات الإنجاز الذى تحقق وتقوم عليه أجهزة الحزب المتخصصة بطرح مبادرات واقتراح سياسات ناجعة لتجاوز مظاهر المشكلات الاقتصادية، وتنفيذ مشروعات التنمية وتسريعها، مع ابتكار أساليب مجدية لرفع القدرات والكفاية الإنتاجية، ورفع معدلات الأداء واتخاذ معالجات محفزة لتشجيع الاستثمار وتحريك القطاع الخاص وتفعيل الخدمة المدنية وتحسين شروط خدمتها وتحسين الأجور والعمل على استيعاب طاقات الشباب والخريجين وفتح آفاق العمل لهم، والحد من البطالة وتوفير خدمات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعى بما يرتقى إلى مستوى المؤشرات الإقليمية والدولية.

وحول العلاقات الخارجية للسودان قال البشير " إنه رغم المحاولات الظالمة لتعويق علاقاتنا الخارجية مع دول العالم إلا أننا استطعنا أن نحافظ على علاقات خارجية راسخة فى بحر متلاطم من التطورات التى حدثت فى العالم من قيام أنظمة وسقوط أخرى، وحدوث فتن وحروب داخلية واقتتال أهلى فى أقطار شتى بصورة غير مسبوقة".

وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة من الدول الشقيقة والصديقة عبر ممثلى أحزابها وتنظيماتها السياسية فى هذا المؤتمر تؤكد نجاح مواقف ورؤى حزب المؤتمر الوطنى على صعيد سياساته الخارجية المبنية على الانفتاح فى العلاقات مع مكونات المجتمع الدولى والإقليمى وفق منظور حرية الإرادة واستقلال القرار وصيانة السيادة الوطنية وتطوير موارد البلاد ومقدراتها وفق مبدأ تبادل المنافع وتحقيق المصالح المشتركة، وهو الأمر الذى وفر للسودان الحضور على الصعيدين الدولى والإقليمي.

وأكد البشير أن بلاده نجحت فى تمتين علاقاتها مع الكثير من الدول فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وشهدت السودان قيام مؤسسات للتعاون السياسى وصارت مقرا لاستضافتها مثل مجلس الأحزاب الأفريقية ورابطة الصداقة العربية الصينية، كما انفتحت مجالات للتعاون السياسى والاقتصادى والاستثماري.

وأوضح الرئيس السوداني، أن حجم الاستثمار فى بلاده بلغ بنهاية العام الماضى 2013 نحو 31 مليار دولار، شملت قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات من مصارف واتصالات وفنادق، وأكد أن السودان نجح فى تجاوز محاولات تطويق علاقاتنا العربية بوجه خاص، لافتا إلى أنه تم إحراز اختراقا كبيرا بزياراتنا الأخيرة الناجحة إلى كل من الشقيقة المملكة العربية السعودية والشقيقة مصر، وستتبع ذلك تطورات إيجابية أخرى قريبا".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة