زملاء طالبة "هندسة إسكندرية": الأمن لم يقتلها وجسم معدنى سقط عليها

قال شهود عيان على واقعة مقتل طالبة كلية هندسة جامعة الإسكندرية "آية حسن الدرينى"، إن الطالبة المتوفاة لقت مصرعها إثر سقوط جسم معدنى ضخم من عقار تحت الإنشاء، وإن وفاتها لم تكن بسبب دخول الأمن لتفريق تظاهرة للإخوان كما يروج البعض.

وقالت سالى عادل خميس "طالبة بالفرقة الثالثة قسم الهندسة المعمارية" والتى كانت ترافق آية أثناء وقوع الحادث -فى تصريح لـ"أ ش أ" اليوم الخميس-: "أثناء عودتنا من إحدى المكتبات بالمنطقة المحيطة بالكلية لشراء بعض المستلزمات والأدوات الدراسية، فوجئنا أثناء المرور بجانب عقار تحت الإنشاء بسقوط جسم حديدى ضخم من الدور الثامن على رأس آية التى لقت مصرعها إثر سقوط الجسم فأصابتنى حالة من الذهول، وأنا أرى الدماء تسيل من رأسها".

وأضافت "سالى" أن الصور المتداولة على صفحات المواقع الإلكترونية وبعض الصحف ليست لزميلتها المتوفاة، كما توجد صور أخرى منشورة مغايرة تماما لما كانت ترتديه المتوفاة وقت وقوع الحادث، مشددة على أن ترويج بعض المواقع والصفحات على موقع "فيس بوك" حول ربط مصرع آية بالمظاهرات داخل كلية هندسة "كذب وافتراء".

بدوره، أعرب عمر برهامى "طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة" وأحد شهود العيان عن ضيقه مما يتم تداوله من صور ومايتم نشره من أخبار مغلوطة وصفها بـ"غير الدقيقة".

وروى الشاهد لـ"أ ش أ" تفاصيل الواقعة، قائلا "كنت أقف إلى جانب أحد أصدقائى بشارع المكتبات بجوار الكلية، مقابل عمارة تحت التشطيب، وأثناء حديثى مع صديقى فوجئت بصراخ هيستيرى وعبارات (حاسبى وخللى بالك)، ما دفعنى للإسراع إلى مصدر الصوت، وكان معى صديقى وجدنا فتاة ملقاة على الأرض والدماء تسيل من رأسها كما وجدنا صديقتيها (شاهندة وسالي) فى حالة ذعر وذهول من الموقف".

كما أيدت الدكتورة نجوى زكى الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، شهادة زملاء آية، قائلة "يوم الخميس الماضى وتحديدا حوالى الساعة الخامسة عصرا، فوجئت بالطلاب يرسلون لى صورة للجسم الحديدى الضخم الذى تسبب فى مقتل آية"، مشددة على أن الصورة التى تتناقلها بعض وسائل الإعلام ليست للطالبة آية، إنما لفتاة أخرى من خارج الإسكندرية ويتم نشرها بهدف إثارة الطلاب وإشاعة الفوضى بينهم.

وقالت زكى "طلاب الكلية يعانون حالة من الانهيار والذهول بعد وفاة آية، والموقف وفقا لرواية الطلاب كان صعبا، ومشهد الدماء وهى تسيل من رأس فتاة فى عمر الزهور يدعو للبكاء والانهيار"، وطالبت مسئولى الدولة بضرورة التدخل لمنع فوضى العقارات المخالفة بجميع المحافظات، خاصة الإسكندرية منعا للكوارث التى قد تحدث، وأكدت أن تلك العقارات تفتقد لمعاير واشتراطات السلامة والأمان، ما قد يؤدى إلى عواقب وخيمة.

يشار إلى أن الطالبة آية حسن الدرينى بالفرقة الثالثة قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإسكندرية، لقت مصرعها خارج الكلية، ما دفع مثيرى الفتن لبث أخبار وشائعات مغلوطة عبر ربط وفاة الطالبة مع تظاهرات كلية الهندسة.