أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى تكتب: انطلاق "أبوظبى السينمائى 8" بحضور نجوم العرب

الخميس، 23 أكتوبر 2014 11:39 ص
علا الشافعى تكتب: انطلاق "أبوظبى السينمائى 8" بحضور نجوم العرب عمرو واكد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• إدارة المهرجان تنتقى أحدث الإنتاجات السينمائية العالمية بوعى يتطور من دورة إلى أخرى

منذ أكثر من 10 سنوات، كان المشهد السياسى العربى أكثر استقراراً، وكانت هناك مهرجانات سينمائية تتنافس، وأخرى وليدة، لا تزال تتحسس خطاها، وصارت الكثير من المعارك الكلامية والصحفية، حول مهرجانات ذات تاريخ، وأخرى تملك القدرة المادية، وزاد السجال حول شكل وتطور تلك المهرجانات الوليدة، وقتها وبقناعة تامة كنت انتصر لهذه المهرجانات التى لا تزال تحبو، لأن القائمين عليها كانوا يملكون القدرة على الحلم، والرغبة الحقيقية فى البناء والتطوير، فالمال من الممكن أن يمهد السبل لإطلاق المهرجان عاما أو اثنين، ولكن الإرادة ووجهات النظر هى التى تساهم فى أن يتحول ذلك المهرجان أو غيره إلى لاعب أساسى وفاعل فى صناعة السينما العربية، وهذا يحتاج إلى إرادة حقيقية ورغبة فى الاستمرار والتطور، وكم هى المهرجانات التى انطلقت ثم سرعان ما توقفت.

وتنطلق مساء اليوم الخميس فى قصر الإمارات فعاليات الدورة الـ8 لمهرجان أبوظبى السينمائى، والتى تستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل، بحضور العديد من النجوم المصريين والعرب من أجيال مختلفة منهم نبيلة عبيد ورشيد بوشارب وعدد أخر من النجوم.

ويعد مهرجان أبوظبى أحد تلك المهرجانات الوليدة، والذى صار شابا، يملك الرغبة والروح فى الاستمرار، ليس ذلك فقط بل أن إدارته تدرك جيدا، أهمية ودور السينما، بعيدا عن الأجواء الاحتفالية، والصخب الذى يصاحب المهرجانات العربية عادة، والتى كانت تركز أكتر على فكرة النجم، وليس الصناعة، والعمل على تطويرها، وهو الوعى الذى ينمو ويتطور من دورة إلى أخرى، حيث بات على الجابرى مدير المهرجان، وكل المسئولين معه عن كافة التظاهرات والفعاليات، يجوبون المهرجانات الكبرى، لانتقاء أحدث الإنتاجات السينمائية العالمية، لتعرض فى إطار المسابقات والبرامج المختلفة داخل المهرجان.

ليس ذلك فقط، بل أصبح مشروع سند لدعم السيناريوهات السينمائية من مختلف الدول العربية، مشروعا مهما وفاعلاً، ومؤثرا فى صناعة السينما العربية، والتى تعانى فى بلدانها من قلة الدعم المؤسسي، لذلك ومع تلك الرغبة فى العمل والإنجاز، نجد الكثير من المشروعات السينمائية التى تحمل اسم المهرجان ودولة الإمارات كمنتج مشارك فى تلك الإنتاجات، ليس ذلك فقط بل أن فيلم الافتتاح هو فيلم يحمل اسم دولة الإمارات وبعنوان من "ألف إلى باء" من إخراج الإماراتى على مصطفى، وتأليف محمد حفظى الذى شارك فى إنتاجه.

ويعتبر "من ألف إلى باء"، أول فيلم من الإمارات يختاره مهرجان أبو ظبى السينمائى كفيلم للافتتاح، وهو الفيلم الروائى الطويل الثانى لمخرجه على مصطفى بعد فيلم "دار الحى"، وتدور قصته حول ثلاثة أصدقاء طفولة، تجمعهم رحلة حافلة بالمغامرات تمتد على مسافة 1500 ميل من أبو ظبى إلى بيروت، تكريماً لذكرى واحد من أعز أصدقائهم، والذى كان قد توفى قبل خمس سنوات.

ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل أن هناك 7 أفلام عربية تعرض للمرة الأولى على المستوى العالمى، وهى أعمال تم دعمها من قبل مشروع سند وستعرض الأفلام العربية إلى جانب عدد من الأفلام العالمية ضمن مختلف فئات ومسابقات المهرجان، وهى الأفلام الروائية، وآفاق جديدة، والأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة،. ويستضيف المهرجان خلال هذه الدورة أيضاً، برنامجاً خاصاً بعنوان "السينما العربية فى المهجر"، وكذلك يقدم مسابقة "أفلام الإمارات"، التى ستعرض بشكل حصرى إنتاجات عدة مخرجين خليجيين.

وتحرص إدارة المهرجان على إطلاق البرامج المرافقة للمسابقات الرسمية، مثلما يحدث فى المهرجانات الكبرى حيث يتخذ من حدث ما عنواناً للاحتفال به، أو اختيار نجم سينمائى أو مخرج ليتم الاحتفاء بسينماه، وقد اختار مهرجان أبوظبى ثلاثة برامج أساسية لدورته الجديدة هى السينما العربية فى المهجر، وفرنسوا تروفو، وكلاسيكيات مرمَّمة.

ويقول على الجابرى، مدير مهرجان أبو ظبى السينمائى: "يمثل مهرجاننا منصة للأفلام العربية، حيث يمكنها من التنافس جنباً إلى جنب مع أبرز الأفلام العالمية، وتتبع فئات المسابقات الرئيسة ذات المعايير فى تقييمها للأفلام العربية والإنتاجات الدولية على حد سواء، ويعكس هذا التركيز التزامنا باستقطاب أفضل ما أنتجته السينما العالمية وعرضه هنا فى الإمارات فى حين نسعى إلى إظهار أفضل ما تقدمه السينما العربية أمام العالم.

وأكد الجابرى، أنه مع انتشار مؤسسات التمويل فى المنطقة مثل صندوق "سند" التابع لمهرجان أبو ظبى السينمائى، والذى يقدم منحاً لتطوير الأفلام ومراحل ما بعد الإنتاج و"إنجاز و"منح مؤسسة الدوحة للأفلام" وآفاق وغيرها من الصناديق، فإن العديد من المشاريع نجحت فى الحصول على التمويل والموارد الكافية لتطوير أفكارها بشكل كامل وتحويلها إلى أفلام سينمائية.

وتشارك فى مسابقة الأفلام الروائية 5 أفلام عربية، تحمل الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية المتعلقة بالواقع العربى وما يشهده من زلازل سياسية ومن هذه الأفلام "القط" إخراج إبراهيم البطوط فى عرضه العالمى الأول، والفيلم إنتاج مشترك بين مصر والإمارات العربية المتحدة، وتدور أحداثه حول زعيم عصابة مصرى والبيئة الاجتماعية التى تحيط به. كما تعرض المسابقة فيلمين آخرين حاصلين على منحة "سند"، هما "حمى" من إخراج هشام عيوش وإنتاج مشترك بين (المغرب، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، قطر)، وفيلم "الوادى" للمخرج اللبنانى غسان سلهب، وهو إنتاج مشترك بين (لبنان، فرنسا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، قطر)، وقد تم عرض الفيلم مؤخرا ضمن مهرجان تورنتو السينمائى.

وضمن مسابقة الأفلام الروائية أيضاً يقدم المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو أحدث أفلامه بعنوان "تمبوكتو"، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وقطر، أما الفيلم العربى الخامس ضمن هذه المسابقة فهو إنتاج مشترك عراقى– ألمانى، يحمل عنوان "ذكريات منقوشة على حجر" للمخرج شوكت أمين كوركى.

وتضم مسابقة "آفاق جديدة" 4 إنتاجات عربية، هى "من ألف إلى باء" فى عرضه العالمى الأول للمخرج الإماراتى على مصطفى، وهو الفيلم الذى يفتتح فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان هذا العام، وكذلك العرض العالمى الأول للفيلم العراقى "صمت الراعى" للمخرج رعد مشتت، وأيضا تضم قائمة الأفلام المختارة فيلم "ذيب" للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار، وقد افتتح الفيلم عروضه على المستوى العالم مؤخرا ضمن مهرجان فينسيا السينمائى الدولى، وفاز بجائزة أفضل إخراج ضمن مسابقة "آفاق".

يمنح مهرجان أبو ظبى السينمائى الذى تنظمه twofour54، جائزة الإنجاز المهنى لهذا العام للمخرج الفرنسى من أصل جزائرى رشيد بو شارب والمنتج الأمريكى إدوارد بريسمان? واللذان مُنحا الجائزة بفضل مساهمتهما البارزة فى السينما العالمية، كما تم اختيار المخرج الأردنى ناجى أبو نوار للحصول على جائزة "فارايتى" لأفضل مخرج من الشرق الأوسط لهذا العام.

تتشكل لجنة تحكيم الدورة الثامنة لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثل عرفان خان الذى يعيش ويعمل فى مومباى، وتضم اللجنة فى عضويتها الروائى الجزائرى والأكاديمى المعروف واسينى الأعرج، والمخرج الإنجليزى الحائز على جوائز عدة ستيفن شاينبيرج? والمخرجة الأسترالية كايت شورتلاند، والممثل الفلسطينى المعروف عالمياً والحائز على جوائز عدة على سليمان.

واختيرت المخرجة الشابة هالة لطفى فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والتى يترأسها المخرج والمنتج البحرينى بسام الذوادى، وتضم فى عضويتها المخرج الأرجنتينى جوستافو تاريتو، والمخرجة مايكى ميا هونه منسقة البرامج بمهرجان برلين السينمائى والمخرج الفرنسى ألكسندر شارليه.

أما المخرج المصرى شريف القطشة المولود فى أمريكا فقد انضم إلى عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية مع المخرج المغربى داود أولاد السيد، مخرج الأفلام الوثائقية التونسى إلياس بكار، ومخرج الأفلام الوثائقية وفنان الفيديو الهندى عمار كانوار، وتترأس اللجنة كريستينا فوروس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة