مارسيل خليفة يُطالب بتغيير النظام فى لبنان.. ويؤكد: ما زلت "يساريًا منفلتًا".. ولم أكن أتوقع أن لعبى بقصائد محمود درويش سيوصلنى لهذه المكانة.. والإرهاب نتاج الأنظمة العربية قبل "داعش"

الخميس، 23 أكتوبر 2014 04:17 ص
مارسيل خليفة يُطالب بتغيير النظام فى لبنان.. ويؤكد: ما زلت "يساريًا منفلتًا".. ولم أكن أتوقع أن لعبى بقصائد محمود درويش سيوصلنى لهذه المكانة.. والإرهاب نتاج الأنظمة العربية قبل "داعش" الفنان والموسيقار الكبير مارسيل خليفة
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان والموسيقار الكبير مارسيل خليفة، إن النظام فى لبنان يجب أن يتغيّر حتى يعود البلد كما كان، مؤكدًا أن لبنان انتهى كدولة وكنظام مؤسسى، لأن هناك 19 طائفة حاليًا، كل واحدة منها لها رئيس.

وأضاف خليفة، فى لقائه مع جيهان منصور وعبدالله السناوى فى برنامج "صالون التحرير" على قناة التحرير، مساء أمس، قائلاً: "النضال طريقه صعب وطويل، والقضايا العادلة لا تشيخ، والشعِر يُعطينا بارقة أمل وإلا كنا انتحرنا، وأنا ما زلت يساريًا فى أفكارى، ولكنى لم أستوعب الاجتماعات الحزبية، لذا كنت وسأظل منفلتًا عن الأحزاب".

وأكد "خليفة"، فى اللقاء الذى شارك فيه الشاعر سيد حجاب والمايسترو هشام جبر، أنه لم توجه إليه دعوة لزيارة مصر منذ 8 سنوات، وحضر إلى القاهرة بعد تلقى دعوة لإقامة حفلتين، وحينما بدأ مشروعه الفنى كانت هناك قطيعة عربية لمصر، وتدراكها لاحقًا بعد زيارته لها 3 مرات.

وأوضح، أنه حينما تخرج من المعهد الموسيقى فى بيروت وقعت الحرب الأهلية فى لبنان، وكان محجوزًا فى قريته، فبدأ فى قراءة مجموعة من قصائد محمود درويش، وصار يلعب ويتسلى فى تلحينها موسيقيًا، ولم يتوقع أن هذا اللعب سيصل به إلى هذه المكانة.

وأشار إلى أنه تعرف على "درويش" بعد 4 سنوات من تلحين أول أسطوانة، وقال له وقتها: "تعالى يا ولد.. ألا تعرف أن لهذه القصائد صاحب"، فرد عليه قائلاً: "أعتقدت أنها ملك للعامة"، ثم توطدت العلاقة بينهما.

وأوضح مارسيل خليفة، أن القصائد الأولى التى لحنها لـ"درويش" مثل "أمى" و"ريتا"، كانت هادئة وحميمة وناعمة، وبها دفء إنسانى"، وشعر بأن علاقته مع نص "درويش" كأنه هو الذى كتبته، ووجد أن قضاياه ممتزجة بداخله، مضيفًا: "الثائر أكثر واحد لازم يكون عنده أحاسيس، وإلهامى بأجيبه من الطبيعة والعيون الحلوة وغيرها من مظاهر الجمال".

وأشار "خليفة"، إلى أن "منتصب القامة أمشى" من أكثر القصائد التى يحبها، فهى أنشودة بها قوة وإيقاع وعذوبة موجعة، موضحًا أنه حينما لحن قصيدة "أمى" لـ"درويش"، كانت أمه متوفاة حديثًا، ورحلت فى ريعان شبابها، وكان يحبها كثيرًا، وهى التى أثرت على والده ليشترى له آلة العود، رغم أنه كان يتمنى أن يكون محاميًا أو طبيبًا أو مدرسًا.

وتابع: "محمود درويش قال لى إنه (كتب هذه القصيدة فى السجن على علبة كبريت، ولم يكن يعرف أننى سأفضح حبه لأمه بهذه الطريقة)".

أضاف: "ذاكرتى تحمل فى داخلها السعى نحو الحرية والجمال، والفن الثورى هو أن تمشى على طرف الخيط وتقدم فناً حقيقياً، إذا لم تكن القصيدة تحمل جمالاً فنياً فلن يكون لها أثر، وكل التجارب التى حملت المقومات الفنية الحقيقية استمرت".

ورأى مارسيل خليفة، أن الإرهاب جاء من الأنظمة العربية قبل ظهور "داعش"، فالأنظمة لم تهتم بمواطنيها، موضحًا أن الشارع العربى حزين وينقصه الكثير، وهذه الأنظمة هى التى أوصلتنا إلى ما نراه اليوم فى السياسة والثقافة وكل شىء.

وأكد خليفة، أننا لم نحقق الوحدة العربية الكاملة، ولكن الفضائيات وحدتنا فى "التفاهة والتهميش"، بحسب وصفه، مؤكدًا أن هناك من يصنع القصيدة والأغنية بطريقة مختلفة، ولكن ليس لديهم فرص للظهور فى وسائل الإعلام.


موضوعات متعلقة:

الأمم المتحدة تدعو اللبنانيين لوضع حدا للمذهبية السياسية











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة