أكرم القصاص - علا الشافعي

واشنطن بوست: التدريب الأمريكى للسوريين سيقتصر على الدور الدفاعى

الخميس، 23 أكتوبر 2014 02:29 م
واشنطن بوست: التدريب الأمريكى للسوريين سيقتصر على الدور الدفاعى صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين كبار فى الولايات المتحدة والتحالف الدولى أن قوة المعارضة السورية التى سيجندها الجيش الأمريكى وشركاء التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة سيجرى تدريبهم على الدفاع عن الأراضى وليس استعادة ما فقد منها لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – أن بعض هؤلاء المسئولين لديهم مخاوف من أن تنطوى هذه الطريقة فى التعامل على عيوب.

وقالت الصحيفة إنه رغم أن المقاتلين السوريين المعتدلين يعتبرون ضروريين من أجل دحر "داعش" بموجب استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فإن المسئولين لا يعتقدون بأن الوحدات التى جمعت حديثا قادرة على استعادة البلدات الرئيسية بدون مساعدة فرق حربية أمريكية تكون جاهزة بمجرد استدعائها، وهو ما استبعده أوباما حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن قوة المعارضة السورية ستقوم بدلا من ذلك بمحاولة منع تنظيم "داعش" من مد نفوذه إلى ما هو أبعد من مساحات الأراضى الشاسعة التى يسيطر عليها بالفعل.

ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين مترددون لدفع المقاتلين السوريين فى معارك من الحجم الحقيقى مع المتشددين المسلحين بشكل جيد إذا لم تكن لديهم القدرة على استدعاء الدعم الجوى اللازم والإجلاء الطبى بالوضع فى الاعتبار الطريقة التى سقطت بها القوات الناشئة فى العراق وأفغانستان دون تلك المساعدة خلال السنوات الأولى من الحروب فى هذين البلدين.

غير أن الطائرات الأمريكية لا تستطيع تقديم تلك المساعدات بدون قوات أمريكية أو من التحالف تكون قريبة للغاية من أجل توفير المعلومات الدقيقة عن الأهداف عبر قنوات راديو مؤمنة.

ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقا لمسئول كبير من دولة عربية مشاركة فى التحالف الدولى اطلع على برنامج التدريب فإن الخطة الموضوعة تستهدف تأمين المناطق التى استعيدت، مضيفا "ستكون قوة دفاعية أكثر منها هجومية".

ونسبت الصحيفة إلى الجنرال وليام مايفيل، مدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكية، قوله "سيحصل مقاتلو المعارضة على تدريب أساسى من أجل تأمين قراهم. وستحدث القوة بعض التأثير"، لكنه اعترف بأن المقاتلين لن يكون لهم التأثير الحاسم فى المعركة ضد "داعش".

وأشارت الصحيفة إلى أن قوة دفاعية يمكن أن تسمح أيضا لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد باستعادة أراضى فقدتها باستيلاء تنظيم "داعش" عليها والذى تدهور بفعل الضربات الجوية للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة على مدار الشهر الماضى - لكن يبقى بعيدا عن الهزيمة.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تخف حقيقة أن الهدف الرئيسى من استراتيجيتها العسكرية فى المنطقة هو قلب المكاسب التى حققها تنظيم "داعش" فى العراق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة