"البابا تواضروس" لوكالة روسية: الكنيسة القبطية علاقاتها ممتازة بالرئيس السيسى.. وشاركنا فى العملية السياسية كـ"مصريين" وليس "أقباط".. ونقدر دور "بوتين" لموقفه الداعم للقاهرة خلال أزمتها

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن أقباط مصر يرجع تاريخهم إلى القديس مارمرقس، الذى بشَّر بالمسيحية فى مصر، خلال فترة حكم الحاكم الرومانى "نيرون" فى القرن الأول، بعد حوالى عشرين عامًا من صعود السيد المسيح، والكنيسة المصرية عبر التاريخ تعرضت للمضايقات وأصبح لها العديد من الشهداء حتى اليوم.

وأوضح البابا تواضروس فى حوار مع وكالة "روسيا سيفودنيا" الروسية قبل زيارته إلى روسيا المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل، ردا على سؤال حول فترة عدم الاستقرار التى بدأت بعد الثورة المصرية، وتعرض المسيحيين لبعض التهديدات قال، "نحن على ثقة فى المستقبل، ونستطيع أن نقول الآن سنبدأ صفحة جديدة"، موضحا أنه بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو شهدت البلاد فترة عدم الاستقرار التى أدت إلى الكثير من الصعوبات لدرجة أنه تم الهجوم على الكاتدرائية فى القاهرة.

وأشار البابا تواضروس إلى أن الوضع بين جميع طبقات المجتمع المصرى بدأ فى التحسن بدءا من ثورة يونيو، فالكنيسة لديها علاقات ممتازة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومع رئيس الوزراء والوزراء والأزهر، موضحا أن القانون المصرى الجديد ينص على أنه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتم انتخاب عدد من الأقباط، فإذا انتخب 45 شخصًا فيجب أن يكون منهم 9 على الأقل من الأقباط وهذه تعد انفراجة ومؤشر جيد جدا.

وأشار البابا تواضروس إلى أن الأقباط يرأسون الآن عددا من الوزارات مثل وزارة التجارة والصناعة، وزارة المالية، بالإضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى، مؤكداً أن "الأقباط شاركوا فى العمليات السياسية فى مصر، ليس بوصفهم أقباط ولكن كمصريين، لأننا جميعا مواطنى هذا البلد، سواء مسيحى أو مسلم، خرجوا إلى الشوارع للمشاركة فى المظاهرات".

وأضاف البابا تواضروس أن الأقباط لديهم علاقات ممتازة مع المسلمين، وقال "أنا وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شاركنا معا فى الاحتفال الوطنى بمناسبة يوم 6 أكتوبر (ذكرى عبور القوات المصرية قناة السويس) فنحن المسيحيين والمسلمين متحدون تحت مسمى "بيت العائلة"، مؤكداً أن العالم كله من الشرق والغرب يجب أن يتحد ضد الإرهاب، لافتا إلى أن المشكلة هى أن بعض الدول تستخدم الإرهاب كوسيلة للضغط على الدول الأخرى.

وأشار البابا تواضروس، إلى أنه يود أن يرى فى روسيا كنيسة قبطية والتى من شأنها أن تكون مكان لعبادة للأقباط الذين يعيشون هناك، مؤكدا أن هذه المسألة سيبحثها مع الجانب الروسى خلال زيارته لموسكو.

وأكد البابا تواضروس أن الغرض من زيارته لروسيا هو التعبير عن احترامه وامتنانه للبطريرك كيريل ودعوته له لزيارة مصر، مشيرا إلى أنه يقدر دور روسيا فى علاقاتها مع مصر، وكذلك موقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والحكومة الروسية لدعم مصر خلال أزمتها.




أخبار متعلقة..


البابا تواضروس للقائمين على"التربية الكنسية": افتحوا نوافذ الإبداع