ألمانيا وهولندا توقعان اتفاقية بشأن حدودهما المشتركة عند نهر "الإمز"

تمكنت كل من ألمانيا وهولندا من تسوية خلاف استمر عدة قرون بشأن مسار الحدود عند مصب نهر الإمز بين الدولتين.

ووقع كل من وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الهولندى بيرت كوندرز اليوم الجمعة اتفاقية دولة بين الجانبين بهذا الشأن.

وتتضمن الاتفاقية قواعد للاستفادة الاقتصادية من منطقة بحر الساحل المطل على بحر البلطيق وإدارته على مدى منطقة حدود ثلاثة أميال بحرية وأخرى على مدى 12 ميلا بحريا.

كان الوضع القديم الذى اتسم بعدم وضوح الحدود الفاصلة بين الدولتين تسبب كثيرا فى مشاكل منها على سبيل المثال التخطيط لمنشآت طواحين الهواء لتوليد الطاقة من الرياح فى عرض البحر بين البلدين.

وقع الوزيران الاتفاقية على متن سفينة "نويفيرك" خلال رحلة قامت بها بين مدينة إمدن فى منطقة فريزيا الشرقية التابعة لألمانيا ومدينة ديلفزيل الهولندية.

كانت كلا الدولتين اتفقتا في 1960 على التعاون بمقتضى اتفاقية إمز دوللارت دون ترسيم خط واضح للحدود بينهما، ولكن تلك الاتفاقية نظمت فقط الحدود بين الدولتين على بعد ثلاثة أميال بحرية من السواحل.

ولم تكن هناك اتفاقية بين الطرفين تنظم ترسيم الحدود على مدى 12 ميلا تمثل البعد الذي تبدأ بعده المياه الدولية وفق القانون الدولى.

وأكد شتاينماير في كلمته على أن الوضع الآن يضمن حق كلا الدولتين. واردف قائلا: "يمكن للمرء أن يرى هنا على مصب نهر الإمز بصورة محددة تماما كيف أن التعاون بين الدول يؤدى إلى نتائج أفضل لجميع الأطراف مما يحققه فصل الحدود بينها".