أكرم القصاص - علا الشافعي

الموسيقار مارسيل خليفة يحيى حفلا اليوم بالقاهرة بعد غياب 8 سنوات

الجمعة، 24 أكتوبر 2014 11:14 ص
الموسيقار مارسيل خليفة يحيى حفلا اليوم بالقاهرة بعد غياب 8 سنوات الموسيقار مارسيل خليفة
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى، اليوم الجمعة، الموسيقار والمطرب اللبنانى الكبير مارسيل خليفة حفلا على مسرح الجنينة بالقاهرة بصحبة ابنيه بشار ورامى خليفة، وهو الحفل الذى يقيمه فى مصر لأول مرة بعد غياب 8 سنوات، منذ آخر حفل أحياه مع المورد الثقافى.

يقدم خليفة عرضين، الأول بالقاهرة اليوم، والثانى غدا بالإسكندرية بمكتبة الإسكندرية تحت اسم «تريو خليفة»، حيث يمزج فيه بين الألحان الشرقية والكلاسيكية الأوروبية والموسيقى الإلكترونية، وهما الحفلان اللذان سيدخلان البهجة والسعادة على نفس مارسيل نفسه قبل جمهوره، فدائما وأبدا ما كان يعبر عن افتقاده الغناء فى مصر لأنها بالنسبة له حاضنة الثقافة والإبداع فى الوطن العربى، وكم من المرات التى أعلن فيها مارسيل عن تمنيه زيارة مصر وأن يقدم حفلا على أرض الكنانة، داعيا لمصر بالأمن والاستقرار.

الموسيقار الكبير والمطرب مارسيل خليفة، اللبنانى عاش فترة عزلة مؤخرا، وذلك بسبب الأحداث السياسية والدموية، ولكن ما يحدث على أرض الوطن مصر وفى الوطن العربى والعالم دفعه إلى تقديم المزيد من الموسيقى والغناء، فهو مهموم بـ«الأم والحبيبة بالأرض والوطن» والقضية الفلسطينية، فهو لا يعترف بحدود، ويعتبر نفسه من أهل التّيه، يكتب ليتصالح مع نفسه ومع الآخرين.

ويقول مارسيل عن نفسه إنه ليس خبيراً فى أى شىء غير أنه موسيقى متوغل فى الموسيقى منذ الطفولة، ويقول أيضا: تُدخلُنى الموسيقى إلى ذاتى العميقة، أبنى جنّتى كما أشاء، وأصوغها وردة وردة، بمعزل عن أى سلطة، ويرى أنه يستدرجُ ناساً كثراً لهذه الجنة كمستمعين حالمين، وعشاق أبديين، كأرواح شاردة تبحث عن ذاتها، ربما تكون جنّةً أو ربما جحيماً، بينما يقول عن الموسيقى إنها شريكة حياته.

«تريو خليفة» الذى يقدمه مارسيل وابناه تجربة تعكس رغبته فى إعادة اكتشاف الذات واكتشاف الآخر، يحاولون من خلاله التنقيب فى الموسيقى المعاصرة بحثاً عن الغامض والمجهول، محاولين تطوير لغتهم الموسيقية. وجمعت مارسيل خليفة بالشاعر الراحل محمود درويش علاقة تناغم ونجاح كبير وصفها مارسيل نفسه قائلا: «لم نتوحد مع الكون بل توحد الكون فينا»، حيث استمرت علاقتهما ما يقارب الـ30 عاما، وفى رثاء درويش كتب مارسيل ما يبكى القلوب قبل العيون، حيث قال: «أيها الشاعر طوبى لك، عطر حضورك لا يزال كجرس السوسن يصغى إليه المحبون فى شرفات السنة، قُل لنا ننتش كالعصافير فى الجنة الآمنة، أيها الشاعر يا صديقى كُن كأن الورد لك، هيت لك ما أجملك، لنا شعرك نجمة الأحلام فى هذا الفلك، من عمان إلى الرباط إلى بروكسل إلى برلين إلى الدوحة إلى أبوظبى إلى دبى إلى هيوستن واليوم فى دمشق وحمص وحلب واللاذقية، وبعد إلى واشنطن وبون، وكدمع العنب كلما عزفت وكلما غنيت تشبثت بالشوق إليك أكثر، والصلاة كثيرا حميمة كما لم تكن مرة من قبل، وفى صمت كبير قال الوتر ما وراء الجلد والعظم، قال بوحا شجيا عجبت أنا له، لا براعة لا تعقيد لا تصويرات صعبة لا شىء من كل هذا، فقرات سهلة وصعبة وصمت، مداعبة أكثر من عادية قالت ما لم أقله من قبل، كان العزف انعدام الوساطة بين الإحساس والنغم، لا ريشة لا وتر لا أصابع لا عود، كان عزفا على النغم مباشرة، كانت روحى بحاجة ماسة لملامسة روحك الشفافة، كنت أتهدج بالبكاء وأنا أرشف شعرك، محمود شكرا لعبورك الحنون ونسيانك المستحيل لا تحاول، لم تكن موسيقانا ولا أشعارنا ولا أغنياتنا تحرّض الأرض وتطارد العدو، بل كانت نوعا من ضوء صغير فى دواخل الناس المقاومين، والصادمين، والنازحين الذين يسكنون فى علب الصفيح الصارخ بفلسطين بعيدة المنال، بالجنوب الحبيب، بالعراق الشقيق، بالجولان المحتل، بالوطن العربى، بالإنسان، بالمكان، بالحياة، بالحب، بكل شىء، يا محمود الجو خانق نريد قليلا من الأكسجين لنكتشف غموض الآفاق كى نجترح المستقبل، وانتصفت قنينة النبيذ، العود مثل امرأة عطشى على فخذى، كالاستسلام الأول نقطع اللحن من الوتر، أشعر برغبة فى البكاء، أشعر برغبة فى الغناء».

وفى ذكرى ميلاده أهدى مارسيل بعض الكلمات فى وصف درويش فقال: «أتمشى على الشاطئ اللازوردى عارياً إلا من ظلال رخّات المطر، يسير الحلم فوق عيون الماء كحصان مندّى، أحسّ بطعم آذار الجديد ويغمرنى نورك، أناديك لحناً همساً حباً حلماً، فهل تسمعنى؟ كم ضاق هذا العالم برحيلك، كنت أنيقاً كعصفور طليق، وحيداً كغيمة شاردة، غزيراً كنهر هادر لا ينضب، صاخباً كموجة لا تتعب من حراكها الأبدى..أتساءل من أين أتيت؟ ولكن لا أحد فى إمكانه أن يسأل الموجة.. من أين أتيت؟! بدأت علاقة مارسيل بدرويش مع بداية غنائه لقصائده، حيث قام بغنائها دون سابق معرفة شخصية به وتقابلا لأول مرة فى باريس بعدما يقرب من 7 سنوات لغنائه أولى قصائد درويش، وكانت أولى الحفلات الغنائية الشعرية التى جمعت مارسيل ودرويش على مسرح واحد، هى حفلة على مسرح قصر الأونيسكو فى باريس، عام 1988، وألقى فيها درويش قصيدة «ريتا»، ثم غناها مارسيل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة