أكرم القصاص - علا الشافعي

"بى.جى" تسعى لإنعاش محطة للغاز المسال فى مصر

الجمعة، 24 أكتوبر 2014 01:16 ص
"بى.جى" تسعى لإنعاش محطة للغاز المسال فى مصر أرشيفية لأنابيب غاز
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر مطلعة إن مجموعة بى.جى البريطانية للطاقة تجرى محادثات مع شركة بى.بى لربط مشروعاتهما الخاصة بالغاز قبالة السواحل المصرية فى إطار مساعى بي.جى لإعادة تشغيل محطة التصدير التابعة لها.

واكتنفت الشكوك مستقبل محطة إدكو لإسالة الغاز التابعة لبي.جى قرب الإسكندرية فى السنوات الأخيرة بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب فى السوق المحلية المصرية وهو ما أدى إلى تعليق التصدير من المحطة.

وتجرى بى.جى محادثات بلغت مرحلة متقدمة مع إسرائيل لاستيراد كميات من الغاز إلى مصر وبدأت هذا الأسبوع مباحثات مماثلة مع قبرص بهدف استئناف الإنتاج.

وأصبح إيجاد مصادر جديدة لإمداد المحطة بالغاز على رأس أولويات بى.جى التى أصدرت تحذيرا بشأن الأرباح فى وقت سابق هذا العام بسبب تراجع الإنتاج فى مصر والذى يمثل نحو 20% من إجمالى إنتاجها من الغاز على مستوى العالم.

ودخلت الشركة فى محادثات فى الآونة الأخيرة لربط بنيتها التحتية فى حقل غاز غرب الدلتا فى المياه العميقة بامتياز بى.بى القريب فى منطقة شمال الإسكندرية على أن ينقل الغاز بعد ذلك إلى محطة الإسالة.

وقالت المصادر لـ"رويترز" إنه بموجب الخطة ستضخ بى.بى نحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا من حقلين غير مطورين يعرفان باسم ليبرا وطوروس إلى شبكة خطوط الأنابيب البحرية لبي.جى والممتدة من حقل غرب الدلتا فى المياه العميقة.

وسيتم ضخ الغاز من هناك إلى محطة إدكو لإسالته وتصديره عبر السفن إلى آسيا وأمريكا الجنوبية وهو ما قد يزيد إيرادات شركة الطاقة الكبرى.

ولم تتضح بعد التفاصيل المتعلقة بالسعر التى يجرى مناقشتها رغم أن بى.بى أبرمت اتفاقا يرجع تاريخه إلى عام 2010 لبيع الغاز من شمال الإسكندرية إلى الحكومة المصرية بسعر ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية كحد أدنى و4.10 دولار كحد أقصى وفق ما ذكرته مؤسسة وود ماكنزى الاستشارية.

وتأمل بى.جى أن تمكنها هذه الصفقة من تعزيز إنتاج الغاز الطبيعى المسال من إدكو فى 2015-2016.

وامتنع متحدث باسم بى.بى عن التعليق لكن مصدرًا بالشركة قال إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) تشارك فى المناقشات.

وقامت بى.جى فى الفترة الأخيرة بتحديث خط أنابيبها البحرى فى إطار استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار فى حقل غرب الدلتا فى المياه العميقة بما يسمح لها "بإدارة الإنتاج من آبار إضافية فى وقت واحد وتوفير الطاقة الإنتاجية اللازمة لمشروعات محتملة فى المستقبل".

وكان من المقرر أن يبدأ الإنتاج من اكتشافات بى.بى الضخمة فى البحر المتوسط فى نهاية 2014 ومن المتوقع أن يزيد إجمالى الإنتاج بواقع نحو مليار قدم مكعبة يوميا. لكن من المتوقع ألا يبدأ التصدير قبل عام 2016 بسبب التأخيرات.

ولا تشكل هذه المحادثات سوى جزء من استراتيجية بى.جى الرامية لإنعاش عملياتها فى مصر.

وفى يونيو وقعت بي.جى اتفاقًا مبدئيًا مع شركائها فى حقل لوثيان الإسرائيلى للغاز الطبيعى لتصدير الغاز إلى إدكو. وفى الاتفاق محل النقاش سيزود لوثيان الواقع قبالة الساحل الإسرائيلى المطل على البحر المتوسط الشركة بسبعة مليارات متر مكعبة سنويًا لمدة 15 عامًا عبر خط أنابيب تحت سطح البحر.

وأجرت بي.جى أيضًا محادثات هذا الأسبوع مع شركة قبرص للهيدروكربونات (سي.اتش.سي) لاستيراد الغاز من قبرص.

وتواجه مصر أسوأ أزمة طاقة منذ عقود مع تراجع إنتاج الغاز وارتفاع معدل الاستهلاك وهو ما حول البلاد من مصدر للطاقة إلى مستورد لها فى السنوات الثلاث الماضية.

وتسعى مصر منذ عامين لاستكمال إنشاء محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال.

وقال وزير البترول فى سبتمبر أن من المقرر استكمال المحطة فى ديسمبر لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل تذكر.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة