أكرم القصاص - علا الشافعي

بمشاركة أكثر من 100 حرفى إماراتى..

الأسر المنتجة تحقق بمهرجان الحرف الإماراتى 30 ألف درهم

السبت، 25 أكتوبر 2014 07:12 م
الأسر المنتجة تحقق بمهرجان الحرف الإماراتى 30 ألف درهم جانب من المهرجان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجمع المهرجان الوطنى الأول للحرف والصناعات التقليدية أكثر من 100 حرفى وصانع تقليدى من كافة إمارات الدولة فى مكان واحد، ويقدمون طيفا متعددا من الأدوات والمنتجات التقليدية المعصرنة.

وكان المهرجان قد افتتحه، يوم الخميس الماضى، الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم فى المنطقة الشرقية، فى منطقة سوق القطارة التراثى فى العين.

وتنظم هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة المهرجان خلال الفترة من 23 – 29 أكتوبر الحالى، بهدف تسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة فى التراث الإماراتى وتعزيزاً للجهود التى يقوم بها ممارسو هذه الحرف من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال القادمة.

ويقام المهرجان على مساحة واسعة حول سوق القطارة التراثى وقرب مركز القطارة للفنون التابع للهيئة، فقد تم بناء قرية تراثية فى الهواء الطلق وفق النسق التقليدى القديم باستخدام مواد البيئة المحلية من سعف وجذوع النخيل والحبال يدوية الصنع، حيث يتكامل المشهد العام للموقع مع معمار سوق القطارة التراثى المبنى من الطين والذى تم ترميمه واعادة افتتاحه فى عام 2012، كما يتوائم مع معمار مركز القطارة للفنون والذى رمم قبلها ليكون موقعا حيويا فى قلب المدينة لتعلم الفنون.

وقال الدكتور ناصر على الحميرى، مدير إدارة التراث المعنوى فى الهيئة "يعد المهرجان فرصة للهيئة لتعيد إحياء الحرف والصناعات التقليدية التى تفنن فى ابتكارها أجدادنا، كما انه محطة هامة لحصر ممارسى الحرف التقليدية، ورصد نشاطهم ودعمه وتطويره، فهذه الحرف تعد أحد مكونات هويتنا الوطنية التى نعمل على حفظها، كما اننا نعمل على نقل هذا التراث الغنى إلى الأجيال القادمة".

ويقام فى المهرجان سوق شعبى كبير يعرض فيه الحرفيون منتوجات مطورة لافتة، وهى متنوعة مابين الألبسة التقليدية والأقمشة التى كانت رائجة فى الأوقات القديمة، وقطع عصرية من علاقات المفاتيح وأغلفة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية المصنوعة من نسيج السدو أو الخوص أو التلى بألوانه البراقة، بالإضافة إلى قطع الأثاث المصنوعة من جذوع النخيل، والأعمال الخشبية والفخارية، والعطور والبخور والأعشاب والمأكولات الشعبية وغيرها من التذكارات والهدايا المتنوعة.

كما يستعيد المهرجان تقليد سوق الجمعة الذى كان يقيمه الأهالى فى المنطقة قديما لبيع منتوجهم اليدوى، حيث سيبقى السوق مفتوحا للجمهور فى أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع حتى شهر مايو القادم.

كما يتضمن السوق العديد من المرافق والخدمات التى توفر للزائرين والمتسوقين الراحة، مثل المقهى الشعبى الذى يقدم مجموعة من المأكولات الشعبية اللذيذة إلى جانب القهوة العربية الأصيلة والحلويات الإماراتية الشهيرة.

وقال سعيد الكعبى، رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية فى الهيئة "سيتمكن زوار المهرجان من التعرف على أكثر من 100 حرفى تقليدى، فيشارك فى سوق الجمعة 30 أسرة منتجة من مدينة العين، أما السوق الشعبى فتشارك به 70 أسرة منتجة من كافة إمارات الدولة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية".

تمنح الهيئة دعما مهما لهذه الأسر لتواصل إنتاجها ومزاولة الحرف وتطوير منتوجاتها التقليدية ونقل خبراتها من جيل إلى آخر داخل الأسرة الواحدة، ويتمثل هذا الدعم فى توفير المكان لعرض وتسويق المنتوجات فى مختلف الفعاليات التى تقيمها الهيئة، كما أنها تغطى تكاليف النقل من مكان إلى آخر وتكاليف الإقامة.

ويرى الكعبى، أن المهرجان مناسبة ليلتقى الحرفيون والصناع بالجمهور وهى أحد الوسائل المهمة لترويج منتجاتهم، ومن الممكن إيجاد آلية لتسويق منتجاتهم بحيث تكون متوفرة فى الأسواق، بالإضافة إلى شراء الهيئة بعض المنتجات ذات الجودة العالية وتقديمها هدايا لكبار الزوار والمسئولين، فبعض البضائع يتم تكليف الأسر المنتجة بتنفيذها بشكل مخصوص.

وأضاف الكعبى "عبر السنين لاحظنا تطورا وجودة فى تقديم منتجات تقليدية قادرة على المنافسة، فمنذ أن اطلقنا المشروع قبل نحو 8 سنوات كان عدد الحرفيون قليلا ومنتجاتهم بسيطة، أما الآن فقد زاد عدد المهتمين بتعلم وتطوير الحرف، وابتكر العديد منهم قطع فنية ذات فائدة من الحرف اليدوية وبنفس الخامات الأصلية، حتى الجمهور أصبح أكثر وعيا بهذه المنتجات ويقدرها ويطلبها. إننا ندعم التطوير فى المنتج التراثى بشرط الحفاظ على مواده الأصلية المستمدة من البيئة المحلية وأن تكون يدوية الصنع، بعض المنتجات تم تحسين شكلها أو تكبير حجمها حتى تواكب الاستخدامات الحديثة".

وأشار الكعبى إلى التعاون والتنسيق القائم بين هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة مع هيئة المعايير والمواصفات لوضع معايير ومواصفات لمنتوجات (السدو) والذى تم اعتماده فى القائمة التمثيلية للتراث البشرى غير المادى من قبل منظمة اليونسكو، والتنسيق جار أيضا للنظر فى معايير منتجات الخوص التقليدية، وهناك لجنة مشكلة من جميع الهيئات المعنية بالتراث فى الدولة لتطوير هذا الأمر.

ويرى الكعبى أن الورش التعليمية التى تقام أثناء المهرجانات التراثية والمناسبات المختلفة التى تقيمها الهيئة ساهمت فى توعية الجمهور بالصناعات التقليدية وفنياتها، وخاصة تلك الورش التى يشارك بها طلاب المدارس الذين لم يشهدو شيئا من الحياة القديمة، وأضاف "إننا ننظر إلى الورش التعليمية التى تنشأ داخل البيوت بشكل طبيعي، حيث تتعلم البنت من أمها أو الابن من أبيه حرف يدوية، فنقدم لهذه الأسر التى تورث أبناءها التراث الغنى دعما معنويا خاصا بزيارتهم فى بيوتهم ومتابعة أعمالهم ، وقد نطلب من البعض تنفيذ طلبيات خاصة لمنتج متميز يقدمونه حتى يستمروا فى العمل، علما بأن مردود المبيعات فى كل الفعاليات يعود إلى الأسر المنتجة بشكل كامل ومباشر، وهذا خلق جوا تنافسيا بين الأسر لتجود وتبتكر أكثر".

وكشف الكعبى أن بعض الأسر حققت مردودا جيدا من العمل فى إحياء حرف تراثية فمن خلال برنامج صوغة للسدو حققت بعض الحرفيات المتميزات مردودا ماديا يتراوح بين 20 و30 ألف درهم شهريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة