الخبراء : تأثير جصول "المصرية للاتصالات"على رخصة المحمول محدود فى ظل تشبع السوق

قال محللون ماليون ان استفادة سهم شركة المصرية للاتصالات إيجابياً من حصولها على الرخصة المتكاملة يحتاج اولا الي الاعلان عن تكلفة الترخيص الاجمالية ، مشيرين إلى أن تأثير الرخصة سيكون محدوداً فى ظل وصول سوق المحمول لمرحلة من التشبع.

ورهن المحللون ذلك التأثير بقيمة الرخصة، والاشتراطات التى سيتضمنها الاتفاق، علاوة على الجدول الزمنى لتقديم الخدمة، وسعر الترددات التى سيتم الحصول عليها من شبكات المحمول الأخرى لحين حصول «المصرية» على الترددات الخاصة بها، فضلاً عن مصير حصة الشركة فى «فودافون».

ويرى صلاح حيدر المحلل المالى أن أثر الحصول على الرخصة المتكاملة على «المصرية للاتصالات» غير واضح، خاصة مع عدم تحديد الإطار الزمنى لعملية التحول لمشغل متكامل، والتى سيتم تنفيذها على مرحلتين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشمل حصول الشركة على الرخصة مع تأجير الترددات من شبكات المحمول الأخرى لحين وجود ترددات خاصة بها، وهى ما ستحصل عليها الشركة خلال المرحلة الثانية.

وقال إن هناك عدة أمور فنية ستحسم مدى استفادة الشركة من الرخصة، أهمها التكلفة فضلاً عن سعر تأجير الترددات من شركات المحمول الأخرى، كما أن مصير «فودافون» سيكون له أثر على الشركة، علاوة على الاشتراطات التى سيتم وضعها من جانب الوزارة للموافقة على منح الشركة الرخصة الافتراضية.

وأضاف أن أفضل سيناريو لـ«المصرية للاتصالات» هو الاحتفاظ بحصتها فى «فودافون» مع رخصة المحمول، وهو أمر غير محسوم حتى الآن فى ظل وجود اتهامات من شركات المحمول الأخرى بتعارض المصالح.

وأوضح أنه حتى مع تحقق ذلك السيناريو فلن تكون الاستفادة ضخمة لأن حجم السوق لن يكبر بعد أن وصلت إلى مرحلة تشبع، مشيراً إلى أن زيادة حصة كل شركة ستكون على حساب الشركات الأخرى.
وقال تامر حكيم المحلل المالي ، إن استفادة سهم شركة المصرية للاتصالات من حصولها على الرخصة المتكاملة ستكون محدودة، كما أنها ترتبط بعدة عوامل، أبرزها سعر الرخصة المزمع الحصول عليها خلال وقت قريب وفقاً لتصريحات مسئولين بالشركة.

وأوضح أنه حتى إذا حصلت الشركة على الرخصة بالقيمة المتوقعة فإنها لن تضيف للشركة الكثير، فى ظل وصول قطاع الاتصالات إلى حالة من التشبع.

وقال إنه يتوقع دخول 1.4 مليون مستخدم للسوق كل عام وفقاً لمعدل المواليد السنوى، مشيرا إلى أنه لو دخل كل ذلك العدد إلى السوق فعلياً، فإنه سيكون مقسماً على أربع شبكات للمحمول، وهو ما يشير إلى أن حصة كل شركة لن تتجاوز 350 ألف عميل على أقصى تقدير.

وأضاف أن سوق المحمول خسرت 1.64 مليون مستخدم بنهاية فبراير الماضى، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الاتصالات، وهو ما يشير إلى أن السوق تتقلص.

وقد قال الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، محمد النواوى، للعاملين بالشركة أنه حصل على وعدا مباشرا من رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، بدخول سوق المحمول المصرية خلال مدة لا تتعدى الشهر، حيث سيتم تفعيل اطار الرخصة الموحدة التى لم تجد وزارة الاتصالات حتى الآن مخرجا آمنا بدون انتقادات لتفعيلها.