أكرم القصاص - علا الشافعي

اللواء مجدى الزغبى يكتب: قطاع عام بطعم القطاع الخاص

السبت، 25 أكتوبر 2014 08:09 ص
اللواء مجدى الزغبى يكتب: قطاع عام بطعم القطاع الخاص قسم شرطة الدقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لابد أن نعترف والأهم أن نستفيد من تجاربنا السابقة فقد حاولنا دائما استنساخ تجارب الآخرين أحيانا تجربة الاشتراكية وأحيانا أخرى تجربة الرأسمالية، ولم نفكر أبدا فى التجربة المصرية، وهى التجربة التى تتماشى مع عاداتنا فعندنا التجربة الناصرية الرائعة فى القطاع العام والتى عندما مر عليها سنوات اكتشفنا أن العمال لم يصبحوا عمالاً بل أصبحوا "مافيا" يفعلون ما يريدون وقتما يريدون ولا يهمهم سوى أن يأخذوا حتى ولو لم يعطوا شيئا.

وفى ظل السوق الحالى وتوغل رأس المال وتحكم المستثمرين فى السوق المصرى كان لابد من عودة القطاع العام ولكن فى ثوبه الجديد، والثوب الجديد هنا هى فكرتى من دراستى بل وعملى فى القطاعين العام والخاص فقد حان الوقت والأوان لنتعلم من دروس الماضى ونصنع حاضرا متميزا وناجحا. لقد قال مهاتير محمد الذى غيّر الوجه الحضارى لماليزيا عندما سألوه فى التليفزيون المصرى عن سر نجاح ماليزيا فقال "قلنا للناس من سيعمل أكثر سيحصل على دخل أكبر"، هكذا بمنتهى البساطة؟ نعم بمنتهى البساطة فالعدل لا يوجد أبسط منه وهنا لابد من التأكيد على أنه لا يجب عودة القطاع العام ونحن نعرف أسباب فشله فالعودة لابد أن تكون بضوابط نعم القطاع العام يكون ملك البلد ولكن العامل لابد أن يكون ملك العمل بمعنى أوضح العامل حقه من عمله عدد ساعات عمله هى مقياس المرتب يأخذ ما يشاء من إجازات غير محسوبة المرتب له ساعة راحة فقط فى العمل الذى يصل لثمانى ساعات متصلة موعد العمل فى الثامنة من حقه فى وسيلة مواصلات ولكن ليس من حقه الدخول الثامنة وخمس دقائق ولو أراد أن يُزيد دخله فمن حقه أن يطبق ورديتين وثلاث فهو ينتج وليس نائماً المرتب يحسب بالساعة وليس بالبركة، ومنظومة علاج شاملة وهنا الموضوع له تفاصيل كثيرة ولكن المؤكد أننا لن ننجح فى عودة القطاع العام بمفهومه السابق ولكنه سينجح بمفهومه الجديد عامل وموظف جاء ليعمل وليس ليتمارض أو ليتحجج بالأعذار أو ليتحدث نصف اليوم فى المحمول فى مشاكله ومشاكل أولاده عنده مشكلة يروح يحلها براحته بس على حسابه مش على حساب العمل هكذا نجح القطاع الخاص فى كسب المليارات وهكذا خسر القطاع العام كل شىء حتى المصنع نفسه وأصبح بالبلدى (خرابة) كل شىء ممكن يعود أفضل ولكن بفكر أوضح وأشمل وأعم ثبت باليقين أن العامل المصرى عظيم ومُنتج ولكن عندما يكون رزقه من عمله وعندما يكون رزقه محدد ينقلب إلى كسلان ومتواكل ويريد أن ينهش أى شىء بلا عمل ولا حساب ولكن إدارة القطاع الخاص بحساب وخطة ولكن لابد أن يصبح المواطن يفتخر ببلده وأصبح الانتماء هو مصدر عزه و فخره وأن ترفع رأسك لأنه عامل مصرى مبتكر ورفع إنتاجيته وأن انهيار النظرية الناصرية مع كل ما انهار من قيم فى العالم وأصبحت لا تصلح للزمن الحالى ولكن للأسف هناك من لا يزال يريد أن يطبق تجربة كانت فى وقتها عبقرية ولكن الآن وبعد التغيرات فى المجتمع أصبحت لا تصلح مع متغيرات هذا العصر.

تعالوا معاً نُعلمهم ونتعلم معهم تعالوا نثقفهم ونتثقف معهم تعالوا نطورهم ونتطور معهم تعالوا نسعدهم بمنتجهم الذى سينافس أكبر مصانع العالم حبنا لهم هو أن نصنع معهم تاريخاً جديداً للعامل المصرى بقطاع حكومى ولكن بإدارة واعية توازى القطاع الخاص.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة