تونس تستعد لانتخابات البرلمان غدا وإكمال التحول الديمقراطى

يدلى التونسيون بأصواتهم غدا الأحد لاختيار نواب برلمانيون دائمون وإكمال التحول الديمقراطى الذى بدأ بالإطاحة بالمستبد منذ أمد بعيد زين العابدين بن على فى 2011.

البلد الذى يصل عدد سكانه إلى 11 مليون نسمة من الطبقة المتوسطة والمتعلمين بشكل جيد، يواجه تحديات الاقتصاد الضعيف، وجيرة إقليمية غير مستقرة، وشبح متطرفين إسلاميين يسعون لإعاقة الانتخابات.

يشارك فى الانتخابات 13 ألف مرشح من تسعين حزبا يتنافسون على 217 مقعدا موزعين على 33 دائرة انتخابية (بينها ست مخصصة للتونسيين فى الخارج)،ومن المتوقع ظهور النتائج الأربعاء المقبل.

ويعتبر حزب النهضة الإسلامى هو أكثر قوة منظمة فى مجتمع محافظ إلى حد ما، فبإمكانه أن يهيمن على المنافسات مرة أخرى رغم المشكلات التى شوشت على عاميه فى الحكم قبل أن يتنحى لصالح حكومة مؤقتة.
وتعتبر المعارضة الرئيسية للإسلاميين هى حزب نداء تونس بقيادة السياسى المخضرم الباجى قائد السبسي، القوى بشكل مستغرب مع بلوغه 87 عاما، ويبدو أن جدول أعماله بأكمله يهدف إلى مواجهة النهضة.

ويتحدث السبسى عن إقامة دولة "حديثة"، ويقول إن الإسلاميين سيجرون البلاد إلى الوراء، وقد حصل الحزب على عدد جيد من الأصوات، ولكن أعضاءه لديهم القليل ليوحدهم بعيدا عن كراهيتهم للنهضة.