خبير اقتصادى: تجاهل تنمية سيناء وراء انتشار الإرهاب ومطلوب تحرك فورى

أرجع الخبير الاقتصادى الدكتور مصطفى النشرتى، تنامى الإرهاب فى سيناء إلى غياب التنمية عن سيناء خلال السنوات الماضية وهو أمر ساهم فى نمو الإرهاب بسيناء ،لأنها حرمت منذ عودتها للسيادة المصرية عام 1982 من مشروعات التنمية التى تفتح الباب لإيجاد فرص عمل لأهل سيناء رغم وجود ثروات معدنية غير مستغلة بمناطق مختلفة، وأيضا عدم تنفيذ ترعة السلام بمرحلتها الثالثة وتوصيل المياه لمنطقة السر والقوارير.

أضاف النشرتى لـ " اليوم السابع" أيضا من الأسباب أيضا تجاهل الحكومات وإهمال خط السكة الحديد وتوقفه عند بئر العبد وعدم استكماله، علاوة على ضياع أموال كوبرى الفردان بعد شق القناة الجديدة " تكلفة الخط والكوبرى مليار و500 مليون ".

وأوضح أن إهمال التنمية وعدم إنشاء السدود والخزانات للسيول والأمطار هو قصور من الدولة، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب ليس فقط دور الجيش ولكن هناك قصور لباقى الأجهزة للقيام بواجبها لتحقيق التنمية فى سيناء واستغلال الثروات وإنشاء مجتمعات عمرانية.

واستطرد انه لا علاج بعد حادث اليوم إلا بإعلان حالة الطوارئ وإخلاء الشريط الحدودى مع غزة بعمق 10 كيلو للسيطرة الأمنية وتوطين أهل المناطق فى مناطق مجاورة ولو بصورة مؤقتة ،ليتمكن الجيش من القضاء على الإرهاب والأنفاق الحدودية.

منوها إلى ضرورة أن تجتمع الحكومة للبدء فورا فى تنفيذ المشروع القومى الذى تم اجهاضه على مدار 40 سنة.

علاوة على انه مطلوب إحياء مقاومة أهل سيناء من جديد لمواجهة الإرهاب وإحياء منظمة سيناء العربية مجددا وعودتها لدورها الوطنى من خلال أهل سيناء.

وحمل النشلرتى الحكومات المصرية السابقة مسؤلية ما حدث فى سيناء والتباطؤ فى التنمية وفى المشروع القومى.

وقال انه لا يمكن فقط ترك العبء كله على القوات المسلحة ولابد لكافة الأجهزة أن تتحمل مسؤوليتها
يذكر أن سيناء شهدت أمس جريمة إرهابية أودت بحياة 28 شهيدا و26 مصابا من القوات المسلحة.