أكرم القصاص - علا الشافعي

زينب عبد الوهاب تكتب: فى بيتنا عفريت

السبت، 25 أكتوبر 2014 12:06 م
زينب عبد الوهاب  تكتب:  فى بيتنا عفريت صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم عانت هذه الأسرة وذاقت الأمرّين، بعد ظهور عفريت فى بيتهم، فإذا بالطعام يحرق دون سبب وألعاب أطفالهم تحطم.. ويحرق بعضًا من فرش المنزل وملابسهم خاصة ملابس الأطفال، واختفاء بعض الأشياء القيمة ثم تعود وتظهر مرة أخرى.

لم تتوان هذه الأسرة فى حل هذه النكبة التى حلت عليهم، فهم لا يستطيعون بيع شقتهم لما عرف عنها إنها مسكونة، ولم يستطع كبار الشيوخ والقسيسون إخراج هذا العفريت من البيت، وفجأة قررت المهندسة عبير مواجهة مشكلتها بنفسها، فإذا بها تجتمع بأسرتها وتملى عليهم قرارتها.

قررت عبير أن يتعايشوا مع هذا العفريت، وكأنه واحد من أفراد الأسرة بل ويطلقون عليه اسمًا واختاروا اسم ( مروان ) له، وبالفعل أحضرت له سرير صغير، وطبق على السفرة، وألعاب مثل ألعاب أبنائها، لأنها كانت دائمًا تشعر أنه طفل من كثرة اهتمامه بحجرة ابنها، وكانت تتفادى شره، وتفعل كل شىء وكأنه له لكى ترضيه وتسعده، فحتى لا يحرق الطعام كانت تقول إنها سوف تعمل المكرونة المحببة لمروان اليوم، وبالفعل لا يحرقها، وعندما تحاول عمل حفلة فى المنزل كانت تتدعى أنها حفلة خاصة لمروان، وفعلا تمر بسلام، وكانت أثناء الطعام تثنى عليه فى الحديث حتى شعر أن هذه العائلة تحبه فعلا، فحاول إسعادهم فكانوا يعودون من العمل فيجدون بيتهم رائع النظافة والجمال كذلك ملابسهم، لا بل كان يقوم بتحضير الطعام لهم، كل هذا دون أن يروه، ولكنهم يشعرون به ويشعر بهم، وتحولت حياتهم لسعادة بالغة بعد اليأس والإحباط، وكأن هذا هو الحل لمخاوفنا أن نواجهها ونطوعها لظروفنا وحياتنا ولا نكتفى بالنقم عليها، والهروب منها وبدلا من أن تحول حياتنا لجحيم، نحولها نحن لأداة لسعادتنا.

يا إلهى سوف أنهى المقال حالًا لأن الكهرباء انقطعت وأنا أخشى الظلام ما حييت.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة