سر الـ3 مكالمات التى أنهت أزمة الأهلى مع الأسيوطى..وسبب غضب عبد الصادق

شهدت أزمة مباراة الأهلى والأسيوطى فى الجولة السادسة للدورى، العديد من المواقف والأحداث المُثيرة والكواليس التى كان لها دور مُهم فى إعادة الأحمر النظر فى تراجع موقفه الرافض لخوض اللقاء فى أسيوط وموافقته على مواجهة الأسيوطى بملعب الأخير.

الأزمة التى بدأت بعدما طالب الأهلى بخوض اللقاء فى بنى سويف، وفقاً لجدول الدورى الذى تم توزيعه على الأندية مطلع الموسم الجارى، تفاقمت عندما أكد مسئولو الأسيوطى أنهم لن يخوضوا اللقاء إلا على ملعبهم وساندت لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين الأسيوطى فى هذا الموقف، بسبب حصول مسئولو النادى الصعيدى على موافقة الأمن بمحافظة أسيوط.

الأهلى قام بتصعيد نبرة الاحتجاج ضد المسابقات خلال اليومين الماضيين لدرجة أنه طالب بإقالة عامر حسين، وتم تسريب أنباء عن إمكانية انسحاب النادى من الدورى، ووصلت الأمور ذروتها أمس، الجمعة، عندما أرسل الأحمر خطاباً لاتحاد الكرة جدد فيه تمسكه بخوض اللقاء فى بنى سويف بدعوى الإرهاق، لأن لاعبيه عائدون من رحلة شاقة بالجونة، حيث خاض مباراة الإسماعيلى يوم الأربعاء الماضى بالدورى، ولوجود جدول الدورى وبه أن اللقاء فى بنى سويف.

مصدر فى الأهلى، قال لـ"اليوم السابع" إن محمود طاهر رئيس النادى أعاد النظر فى موقف الأحمر بتصعيد الأزمة لأعلى مستوياتها بعد المكالمات التى تلقاها من أكثر من مسئول أبرزهم محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والذى يرتبط معه بعلاقة قوية، حيث طالب الشامى رئيس الأهلى بضرورة تهدئة الأجواء وعدم التصعيد أكثر من ذلك، كما تحدث عامر حسين مع طاهر قائلا: كيف يُطالب الأهلى بإقالتى برغم أنى طالبت بالموافقات الأمنية وأحضرها الأسيوطى.

المصدر ذاته، قال إن رئيس الأهلى أستقبل مكالمة أخرى من شوقى عبدالشافى مدير أكاديميات النادى والذى يرتبط بعلاقة قوية مع طاهر وعامر حسين، وخلال المكالمة أكد عبدالشافى لرئيس النادى أن الأهلى عليه تهدئة الأزمة وعدم تصعيدها أكثر من ذلك، خاصة وأن عامر حسين من الرجال المشهود لهم بالكفاءة والأخلاق العالية ولم يكن منطقياً أن يُطالب الأهلى بإقالته.

ولم يكن محمود علام مدير عام النادى الأهلى، بعيداً عن هذه الأزمة، فقد كان فى "بؤرة" الأحداث بحكم موقعه وطالب بدوره بتهدئة الأجواء.

محمود طاهر أقتنع كثيراً بالاتصالات التى تلقاها من الشامى وعبدالشافى وعلام وغيرهم ممن أكدوا له أن الأحداث التى تمر بها البلاد بعد تفجيرات سيناء الإرهابيين لا تتحمّل أى "تسخين" من الأهلى ولابد من التهدئة، وهو ما جعل رئيس النادى يتراجع وينشر تصريحاً على موقع النادى الرسمى يؤكد خلاله احترامه لرئيس لجنة المسابقة وجميع أفراد المنظومة الرياضية وهو التصريح الذى قلب الأمر رأساً على عقب وجاء عكس سير الأحداث فى منظومة الكرة بالقلعة الحمراء تماماً.

رغبة طاهر فى تهدئة الأجواء تعارضت مع رؤية علاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة بالأهلى فى استمرار التصعيد، حيث كان عبد الصادق من أنصار التمسك بموقف النادى لأن اللائحة تقف فى صفّه وخوفاً من تهميش دور الأحمر لاحقاً إذ انصاع فى هذه الأزمة، ولأن لديه الجدول والمباراة به فى بنى سويف.

المعلومات الواردة من الأهلى أكدت أن علاء عبد الصادق أبدى عدم رضاه كمسئول عن الكرة من تراجع النادى، وموافقته على اللعب فى أسيوط حتى بعد تأجل اللقاء 24 ساعة، ووفقاً لمصدر فى الأهلى، فإن آخر مكالمة بين رئيس النادى والمشرف العام على الكرة كانت فى الرابعة من عصر أمس تقريباً، والتى أبلغ خلالها طاهر عبد الصادق بأن اللقاء سيتم تأجيله وأن الأهلى سيلعب فى أسيوط، بل وطالب رئيس النادى من المشرف العام على الكرة بتهدئة الأجواء والتركيز فى الأمور الفنية فقط، خاصة أن البلد هذه الأيام تحتاج للتهدئة وهو ما اقتنع به عبد الصادق.

عبد الصادق مازال يمر بحالة من الرفض للقرار رغم قناعته بحجج طاهر، لدرجة أن ما لا يعرف طبيعة العلاقة بين رئيس النادى والمشرف العام على الكرة ربما يتصوّر أن هناك فتوراً طالها، لكن الأمر لم يخرج عن كون المشرف على الكرة كان يريد أن يضع الأهلى فى مكانه أمام لجان اتحاد الكرة وهو ما يتفهّمه أيضاً محمود طاهر.

وفكّر عبد الصادق فى عدم الذهاب للنادى اليوم لكنه تراجع وحضر مران اليوم بعد نصائح مُقربين أكدوا له أن عدم حضوره للنادى سيفتح الباب على مصراعيه أمام الحديث عن خلافاته مع رئيس النادى بشأن هذه الواقعة.


أخبار متعلقة..

الأهلى يهدد بالانسحاب من مباراة الأسيوطى

الأهلى يدرس مخاطبة الجبلاية لإبعاد عامر حسين عن رئاسة المسابقات

الأهلى يرفض قرار لجنة المسابقات بمواجهة الأسيوطى فى أسيوط

الأهلى يرفض مبررات الجبلاية بنقل مباراة الأسيوطى