سفير القاهرة بأديس أبابا: توقيع اتفاقيات فى التجارة والتعاون الجمركى على هامش اللجنة "المصرية- الإثيوبية" الخامسة.. ويؤكد:مصر تحضر لإرسال وحدات طبية لمستشفيات إثيوبيا.. وموعد زيارة السيسى لم يتحدد بعد

قال السفير محمد إدريس سفير مصر فى إثيوبيا، إن التحضيرات مازالت متواصلة بين القاهرة وأديس أبابا استعدادا لعقد اللجنة المشتركة الخامسة بين البلدين فى الثالث من نوفمبر المقبل، والتى وصفها بأنها خطوة هامة جداً فى تطوير العلاقات بين مصر وإثيوبيا.

وأوضح إدريس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللجنة ستعقد فى الفترة من ١-٣ نوفمبر المقبل برئاسة وزيرى خارجية البلدين ومشاركة وزراء من الجانبين فى مجالات الصحة والزراعة والتعليم والطاقة وممثلين عن تلك القطاعات المختلفة، لتحقيق مزيد من التعاون فى المجالات المختلفة بين مصر وإثيوبيا، لافتا إلى أنه ستكون هناك اجتماعات على مستوى كبار المسئولين ثم يعقبها فى الثالث من نوفمبر اجتماع على مستوى الوزراء، لافتا إلى أنه من المنتظر التوقيع على اتفاقيات متنوعة بين البدين يتم التحضير لها حاليا فى مجالات التجارة والتعاون الجمركى والتعليم والسياحة والزراعة، بهدف إعطاء دفعة قوية للتبادل التجارى والتعاون فى مجالات الاستثمار.

وقال إدريس "سيكون هناك اهتمام خاص بالمجال الصحى والطبخ، حيث سيتم التفاهم حول إرسال وحدات طبية مصرية إلى المستشفيات الإثيوبية، بالإضافة إلى سفر عدد من الأطباء الإثيوبيين لتلقى تدريبات فى مصر فى مجالات جراحات القلب والكلى وغيرها"، لافتا إلى أنه بالفعل هناك مجموعة انتهت من تدريبها وأخرى بصدد السفر، مؤكدا على مشاركة عدد من رجال الأعمال والصناعة المصريين فى تلك اللجنة، حيث ستكون هناك اجتماعات رفيعة المستوى ومناقشات لتطوير مجال التجارة والصناعة، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاقدات بين الشركات المصرية ونظيرتها الإثيوبية، وقال "سيكون هناك شق سياسى سيبحث كل القضايا الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والتى تنتظر تعاون بين الطرفين خاصة فى إفريقيا "، مؤكدا أن هذا يأتى فى إطار الحوار الاستراتيجى الذى تم إطلاقه خلال الدورة الرابعة من اللجنة فى العام ٢٠١١.

وحول ما تردد من اعتزام الرئيس عبد الفتاح السيسى القيام بزيارة قريبة لإثيوبيا، قال إدريس "إن العلاقات اكتسبت دفعة قوية باللقاء الذى تم بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبى على هامش قمة غينيا الاستوائية، وسيكون هناك بالفعل زيارة مرتقبة للرئيس السيسى، ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد"، مشيرا إلى أن الزيارات التى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الرى هى تمهيد للزيارة الرئاسية، معتبراً أن الهدف من تلك اللقاءات وضع العلاقات على المسار الصحيح بما يتواءم مع تاريخ البلدين وتحقيق المصالح والمنفعة المشتركة، وخلق أساس موضوعى فى العلاقات من خلال وجود شبكة مصالح حقيقية بين البلدين.

وحول ملف سد النهضة أكد إدريس، أن هناك تقدما تحقق فى جولات المفاوضات التى تمت مؤخراً، ومن المنتظر أن يكون هناك جولة جديدة فى الخرطوم خلال نوفمبر المقبل يعقبها جولة فى أديس أبابا خلال ديسمبر المقبل، مشددا على أنه أصبح هناك إدراك أن نهر النيل لابد أن يكون مصدرا للتعاون والمصالح المشتركة وليس ساحة للصراع، مشدداً على أهمية العلاقات بين الدول الثلاث المشتركة فى المفاوضات، وهى مصر والسودان وإثيوبيا لما بينهم من مصالح مشتركة يجب أن تتحقق بما يخدم مصالح الشعوب الثلاثة، موضحا أهمية تطوير التكامل بينهم فى ضوء تلك المصالح والإمكانيات والموارد التى تمتلكها.