أكرم القصاص - علا الشافعي

شنودة فيكتور فهمى يكتب: صنع فى مصر

السبت، 25 أكتوبر 2014 06:08 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: صنع فى مصر أطفال فى فصل دراسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الموضوع وبكل بساطة أننا أصبح لدينا جيل مختلف من الأبناء لم ولن تعد تجدى معه تلك الطرق البالية والعقيمة فى التعليم التى تعتمد على الحفظ والتلقين وهو ما تربينا ونشئنا عليه طيلة عقود وسنوات مما كان له عظيم الأثر فى قتل روح الإبداع والخيال عند أجيال عدة إلى الآن.

فجيلا أصبحت مصادر معلوماته من الشبكة العنكبوتية ومن خلال أجهزة الآيباد والتابلت واللاب توب والهواتف الذكية، ناهيك عن العديد من الفضائيات وتأثيرها المباشر والغير مباشر فى تكوين شخصيات أبنائنا. وذلك خلافا عما مرت به مصر من أحداث خلال السنوات السابقة وحتى الآن من متغيرات سياسية واقتصادية وأمنية.

حقا لم تعد تجدى مع أولادنا تلك المناهج وهذه الأساليب فى التدريس والتعليم وتلقين المعلومة السطحى ليحتفظ به الطالب لوقت الامتحان ويقوم بسرده فى ورقة الإجابة ليعبر للمرحلة الأعلى دون أى مساحة أو فرصة أو مجال لتنمية مهارته أو اكتشافها من الأصل!!!! وتوظيفها حسب قدراته فكم من المليارات تصرف فى مرحلة التعليم الأساسى!! ليخرج لنا العديد من الطلبة قد لا تجيد القراءة والكتابة من الأساس. لينضم نسبة كبيرة منها للتعليم الصناعى والدبلومات المختلفة لتخرج لنا طابور طويل من العاطلين أن أتيحت لهم وظيفة قد لا تتجاوز ساعى أو فرد أمن أو سائق، ولتذهب تلك المليارات هباء دونما أن تستفيد الدولة من عامل ماهر أو فنى متميز فى مختلف القطاعات.

أما عن الكابوس الأكبر للأسرة المصرية وهو الثانوية العامة تلك الإشكالية التى جربت فيها كل الأفكار التى ساعدت بقوة فى ازدياد ظاهرة الدروس ومراكز التعليم الخاص والمحصلة النهائية طالب ملقن وليس طالبا مبدعا أو على الأقل يتم توظيفه وفقا لإمكانياته.

لا أدرى متى نفيق من غيبوباتنا إن لم يكن الآن؟؟ فالتعليم فى مصر ليس مسئولية وزير ولكنها سياسة دولة لها رؤية واضحة للمستقبل تحدد من خلالها احتياجاتها من المهنين والفنين والعمال والمبدعين فى كل القطاعات.

أما آن الأوان أن نخرج من دائرة (بلد بتاعة الشهادات) دونما العمل بها أو بتخصاصاتها المختلقة والطابور الطويل والذى لا ينتهى ابدا من العاطلين فى وطن يحتاج مجهود كل أبنائه لتفعيل طاقاته وموارده وثرواته الغنيه المعطلة.

فهذا الجيل الجديد هو استثمار مصر الأمثل هو الثروة الحقيقية التى نملكها، فالطفل المصرى بفطرته متميز، ولكننا ما زلنا (مصرين) على قتل وخنق هذا التميز والإبداع لديه.

حافظوا على هؤلاء وانقذوا عقولهم من التدمير الذى تلحقه بهم تلك المنظومة اللعينة فنحن لا نحتاج تعديلا أو إصلاحا وإنما نحتاج للنسف وإعادة البناء على أسس ومقومات عالمية سبقنا إليها الآخرون بسنوات طويلة.

سيادة الرئيس هؤلاء هم القادرون على جعل "مصر أم الدنيا قد الدنيا بحق".

هم القادرون على صناعة الفارق باستيعاب الماضى والحاضر وبناء المستقبل.

ولتحيا مصر كما يجب أن تكون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة