أكرم القصاص - علا الشافعي

علماء الأزهر يدينون حادث العريش.. عميد أصول الدين بأسيوط: المجرمون ليس لديهم ذرة من الدين.. عضو بـ"البحوث الإسلامية": الدولة ولى الدم ويجب إعدام الفاعلين.. وكيل الأزهر: لايشرف الحيوانات انتسابهم إليها

السبت، 25 أكتوبر 2014 06:38 م
علماء الأزهر يدينون حادث العريش.. عميد أصول الدين بأسيوط: المجرمون ليس لديهم ذرة من الدين.. عضو بـ"البحوث الإسلامية": الدولة ولى الدم ويجب إعدام الفاعلين.. وكيل الأزهر: لايشرف الحيوانات انتسابهم إليها جنازة أحد شهداء العريش
كتب لؤى على وإسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى كبار علماء الأزهر الشريف استنكارهم لحادث العريش الإرهابى، الذى أدى إلى استشهاد عدد من جنود القوات المسلحة، مؤكدين أن الدولة هى ولية الدم وأنه يجب قتل كل من قام بتلك الجريمة قصاصًا للشهداء، فيما أشاروا إلى أن هؤلاء المجرمين لا تشرف أدنى الحيوانات بانتسابهم إليها.

قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، إن الذين دبروا ونفذوا هذه الجريمة الشنعاء بجنود القوات المسلحة والذين يدبرون أى تفجير فى أى بقعة من البقاع وتضيع بسببه الأرواح وتهدم المنشآت والممتلكات الخاصة إنكم ترتكبون أعظم جناية وأعظم جريمة على وجه الأرض بعد الكفر بالله عز وجل.

وأضاف عميد أصول الدين، فى تصريحات خاصة، إن عقاب الله ينتظركم فى الآخرة حيث قال الله عز وجل عن كل من يقتل "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، بل إن عبدالله بن عباس، رضى الله عنهما، كان له رأى يقول"أنا لا أرى لقاتل النفس توبة".

وتابع: وأقول للمخدوعين الذين يناصرون هؤلاء المجرمين بقتل الأبرياء إنكم ستحملون نفس الوزر يوم القيامة، فإن استطعتم أن تفلتوا من عقاب الأرض فلن تستطيعوا أن تفلتوا من عقاب الله، كما أقول للذين يمولونهم من بعض خارجى الذمم الذين لديهم أموال طائلة ستأتون يوم القيامة مقرنين فى الأصفاد، بعد أن زال ملككم وزالت الدول، التى تحميكم وأنتم تقتلون الأبرياء فعلى كل واحد منكم أن يراجع نفسه قبل أن يأتى يوم يقول فيه ما أغنى عنى مالية هلك عنى سلطانية، وأخيرا أقول لك الناس إن من يقدم على هذه العمليات الانتحارية بقتل الأبرياء ليس عنده ذرة من دين بل ولا إنسانية.

إلى ذلك قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لابد من القصاص بقتل هؤلاء المجرمين، خاصة أنهم معلومون، مشيرا إلى أن أولياء الدم هى الدولة، مطالبا بسرعة القصاص من هؤلاء الإرهابيين.
من جانبه أدان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، الحادث الإرهابى الغاشم بالعريش، وقال فى اليوم الأخير من العام الهجرى الحالى قتلى وجرحى على أيدى مجموعة لا تشرف أدنى الحيوانات بانتسابهم إليها.
وتابع: "ليعلم هؤلاء المجرمون أن أفعالهم لا ترهب أحدا، ولن توقف مسيرة الانطلاق إلى الاستقرار والازدهار، فليفعلوا ما يحلو لهم، فوقت الخلاص منهم آت لا محالة، فمثلهم لا ينبغى أن يعيش على التراب المصرى، بخاصة سيناء، التى رويت بدماء الأطهار، ولن تقبل أن يستوطنها الأشرار، رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى، وانتقم من المجرمين".

اعتبر الدكتور خالد عبدالسلام، مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف، أن الحادث الإرهابى، الذى تعرض له جنودنا فى العريش هو عدوان غاشم من مفسدين فى الأرض لا يبغون إصلاحًا، امتدت أيديهم الملوثة وسفكت دماءً طاهرة، دماء من سهرت عيونهم تحرس فى سبيل الله- وتجرأت هذه العصابة على حرمة من حرمات الله فى أرض طيبة طاهرة وطأتها أقدام الأنبياء واستقبلت أصحاب النبى- صلى الله عليه وسلم- أرض سيناء المباركة.

وأضاف عبدالسلام لـ"اليوم السابع" إنه لم يعد هناك مجال للإرهاب فى التستر خلف قناع الدين، فالدين برىء منهم ومن أعمالهم، وأصدق وصف لأمثال هؤلاء القتلة أنهم مفسدون فى الأرض وجزاؤهم حدده القرآن فى قول الله تعالى (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) المائدة (٣٣) والإسلام بهذا يعطى الدولة صلاحية الضرب بقوة على أيدى أمثال هؤلاء، ولابد من تعاون مجتمعى لمحاربة هذا العدو الغاشم، الذى لا يفرق بين صغير أو كبير ولا يعرف حتى لدور العلم قداسة ولا لأرواح الناس حرمة، ولا مبرر لفعله غير أنه خائن لدينه خائن لوطنه مُسْتَغَلٌ ومدفوع من خصوم هذا الوطن الحاقدين على أمنه واستقراره.

وأشار عبد السلام إلى أنه لم يعد الآن مجال للتعامل مع مثل هذه القضايا الإرهابية، التى تمس الأمن القومى ومرتكبى هذه الجرائم على أنها قضايا عادية، بل لابد من سرعة الإجراءات القضائية للقصاص للضحايا حتى يتحقق الأمن، ألم يقل الحق سبحانه (وَلَكُمْ فِى الْقِصاصِ حَياةٌ يَا أُولِى الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)؟ البقرة (١٧٩) وقد جاءت كلمة (حياة) منكرة للتعظيم فحياة الأنفس غالية والحفاظ عليها واجب، ولن تستقر الحياة ولن يأمن الناس على أرواحهم مالم يكن هناك قصاص عادل، فحق الوطن وحق الشهداء الذين سقطوا أن يقتص لهم على وجه السرعة.


موضوعات متعلقة ..


والد شهيد المنيا: أخو "شنودة" سيلتحق بالجيش ليأخذ بثأره


المؤسسات الثقافية المصرية والعالمية تنتفض لحادث العريش.. الآثار: يدل على الخسة.. اتحاد الكتاب: لغة العنف لن تجدى مع المصريين.. اليونسكو: الجيش قادر على مواجهة الإرهاب.. و"قصور الثقافة" تعلن الحداد










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة