أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر تخوض معركة وجود مع الإرهاب الأسود.. قوى داخلية وخارجية هدفها كسر هيبة الجيش والدولة المصرية والتأثير على معنويات جنودنا.. الخطة الخبيثة بدأت بشعار "يسقط حكم العسكر" وتتواصل باستهداف قواتنا فى سينا

السبت، 25 أكتوبر 2014 01:58 م
مصر تخوض معركة وجود مع الإرهاب الأسود.. قوى داخلية وخارجية هدفها كسر هيبة الجيش والدولة المصرية والتأثير على معنويات جنودنا.. الخطة الخبيثة بدأت بشعار "يسقط حكم العسكر" وتتواصل باستهداف قواتنا فى سينا انفجار العريش - أرشيفية
تحليل يكتبه يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوسف أيوب

بالفعل تخوض مصر فى الوقت الراهن معركة وجود مع قوى تطرف وإرهاب داخلية مدعومة من دول وجماعات أجنبية ليس لها من هدف سوى كسر هيبة الدولة المصرية وجيشها، لذلك فإن هذه القوى التخريبية لم ولن تتوانى عن تحقيق الهدف المرسوم لها بدقة، وهو استهداف أكبر عدد من جنود وضباط قواتنا المسلحة حتى يؤثروا على معنويات الباقين، ليصلوا إلى هدفهم الخبيث بتدمير أقوى جيوش المنطقة، بعدما فشلت مخططاتهم السابقة بتدميره من خلال جماعة الإخوان التى عملت منذ أن وصلت إلى حكم مصر على أضعاف الجيش وتشويه سمعته، ولا ننسى أنها كانت أول من ابتكر شعار "يسقط حكم العسكر"، الذى للأسف الشديد التقطه بعض ثوار يناير من أفواه قيادات الجماعة الإرهابية وظلوا يرددونه فى الميادين ووسائل الإعلام دون أن يدركوا أن الأمر وراءه مخططات قذرة.
نعم إن الهدف حاليا هو اللعب على معنويات قواتنا المسلحة، والعمل على إضعافها حتى يتسنى لمن يقفوا خلف الجماعات الإرهابية ويدعمونها أن ينفذوا ما يريدونه من مخططات فى المنطقة يقف لها الجيش المصرى الآن بالمرصاد.. إنها ليست نظرية المؤامرة التى لا أهواها لكنها الحقيقة التى تتأكد كل يوم، وإلا لماذا تركيز العمليات الإرهابية على جنود وضباط الجيش وتحديداً فى منطقة شمال سيناء، ما الهدف الذى يريده هؤلاء الإرهابيين غير الهدف الأساسى بإخلاء سيناء لهم لتكون نواة الإمارة والخلافة التى طالما حلم بها قادة الإرهاب ليس فى المنطقة وإنما فى العالم.
لعبة قذرة تمارس حالياً ضد قواتنا المسلحة بدأت بمحاولة تجييش الشعب ضده بشعار "يسقط حكم العسكر" وحينما سقط هذا الشعار وسقطت الأقنعة التى حاول رافعوه أن يختفوا خلفها، بفضل وعى المصريين لما يحاك ضد جيشهم من مخططات، لم يجد كارهو مصر وجيشها من وسيلة سوى المواجهة المسلحة، أو بمعنى أدق الإرهاب المسلح باستهداف الثكنات والوحدات العسكرية، والهدف كما قلت كسر هيبة الجيش المصرى بقتل جنوده وضباطه.

أيا كانت النتائج التى حققها الإرهابيون، فهى لن تدوم طويلاً لأننا نخوض معركة الرابح فيها ستكون الدولة المصرية وليس هذا الإرهاب الأسود، ستربح الدولة المعركة لأن جيشها لن يخضع أبداً للإرهاب ولن تضعف معنوياته، كما أن الشعب المصرى لن يفقد ثقته فى دولته وجيشه، بل سيظل داعماً له وفاضحاً لكل المخططات التى تهدف للنيل من مصر.

معركة الوجود التى تخوضها مصر حالياً مع الإرهاب تحتاج إلى دعم من الشعب، نعم هناك أخطاء ارتكبت تحتاج إلى تقييم من جانب المسئولين بسبب تكرار عمليات استهداف جنودنا المتكررة، لكن لا يجب أن نركز على المحاسبة الآن ونترك مضمار الحرب مع العدو الشرس المسلح بعقيدة فاسدة زرعها فى عقله شيوخ الفتنة والقتل.. عقيدة فاسدة لأنه متوهم بأنه سيدخل الجنة حينما يفجر نفسه وسط الجنود أو أمام ثكنة عسكرية.
معركة الوجود لا تحتاج سوى القوة والسرعة لتنفيذ كل ما من شأنه أن يطهر سيناء من بؤر الإرهاب، وأن تكون المصلحة الوطنية العليا هى المحرك الأساسى، دون النظر حتى لما يردده نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الذين لا هم لهم سوى الصراخ والعويل، دون أن يقدموا حتى مجرد فكرة تساعد بلدنا على وأد الارهاب .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة